"سوناطراك" تهاجم "توتال" الفرنسية.. وتشيد بشراكة "سيبسا" الإمارتية
الشركة النفطية الجزائرية "سوناطراك" تخرج عن صمتها وتنتقد مقاضاة "توتال" الفرنسية لها، وفي المقابل تشيد بـ"سيبسا" الإماراتية
شددت شركة سوناطراك الجزائرية، على تمسكها بحماية مصالحها، مؤكدة أنها ستجند كل طاقاتها لمواجهة قرار شركة توتال الفرنسية مقاضاتها أمام المحاكم الدولية لطلب تعويض قيمته 500 مليون يورو، وفي المقابل أبدت رضاها على الشراكة القائمة مع شركة سيبسا الإسبانية التي صارت مملوكة للإمارات.
ردت شركة سوناطراك النفطية الجزائرية أخيرًا على قرار لجوء شركتي توتال الفرنسية وريبسول الإسبانية قبل أسبوع إلى التحكيم الدولي من أجل الحصول على تعويضات عن الضرر الذي لحق بهما في تغيير الجزائر صيغة الشراكة مع الأجانب فيما يتعلق باقتسام أرباح البترول والغاز.
وقال بيان الشركة النفطية الجزائرية، إنها أخذت علمًا بتوجه شركتي توتال وريبسول لمطالبة الهيئات التحكيمية الدولية بتعويض عن تطبيق سوناطراك للقانون الخاص بالرسم على الأرباح الاستثنائية الذي تم سنه في 2006".
ورغم تأكيد سوناطراك على بقائها منفتحة عن البحث على حلول مقبولة في هذا النزاع التجاري، إلا أنها شددت في المقابل على أنها ستجند كل طاقتها لمواجهة هذه الوضعية بفعالية".
وقللت الشركة من أهمية مساهمة الشركتين الفرنسية والإسبانية في إنتاج النفط بالجزائر، وقالت إن حصتهما مجتمعتين في حقل "تين فوي تابنكورت" على أساس سعر برميل بـ 50 دولارًا تمثل أقل من 0.3% من إجمالي إنتاج الجزائر.
لكن سوناطراك ميزت بين ريبسول الإسبانية التي "تسهم في شركتين مختلطتين وفي رخصتي بحث واستكشاف بحوض بركين ومنطقة بوغزول"، وبين توتال الفرنسية التي اتهمتها بالتخلي عن عدة مشاريع بالجزائر خلال العشرين سنة الأخيرة"، في رسالة على ما يبدو إلى الشركة الإسبانية كي لا تقحم نفسها في نزاع موجود في الأصل مع الفرنسيين.
وحسب جريدة لوموند الفرنسية، فإن توتال وشركة ريبسول الإسبانية، قررتا رفع دعوى قضائية ضد الجزائر شهر مايو/أيار الماضي لدى محكمة التحكيم الدولية في جنيف للحصول على تعويضات قد تصل إلى 500 مليون يورو، بعد استنفاد وسائل حل الإشكال وديا.
في مقابل ذلك، أثنت سوناطراك على باقي شركائها الأجانب، وعلى رأسهم شركة سيبسا الإسبانية التي أصبحت تسيطر عليها الإمارات العربية المتحدة، وذكر البيان أن سوناطراك وسيبسا ملتزمتان بـ "تعزيز شراكتهما التي تعود إلى نحو ربع قرن".
وأضاف أنه "تم الشروع في تجسيد هذه الشراكة من خلال استغلال حقول "رورد الخروف" في 1994 قبل الشروع في مشاريع واعدة أخرى على غرار "أورهود" و"تيميمون" التي ستدخل مرحلة الإنتاج في الأشهر القادمة".
أما سيبسا فستبقى حسب سوناطراك "ملتزمة كليا بإنجاز مشروع البحث والاستغلال في محيط "رورد الروني 2" الواقع في حوض بركين والممنوح في مارس/آذار 2011 في إطار العملية الثالثة للمناقصات".
وشددت سوناطراك على أن سيبسا تعد "شريكا أساسيا في تسيير واستغلال خط الأنابيب البحري ميدغاز الذي يربط الجزائر وإسبانيا بطاقة 9 ملايين متر مكعب سنويا".
كما أكدت الشركة النفطية التي تضمن 98% من مداخيل الجزائر من العملة الصعبة، أنها ماضية في تجسيد شراكاتها مع باقي الشركات الأجنبية مثل إيني الإيطالية وبي بي البريطانية وستاتويل النرويجية.
aXA6IDMuMTM1LjIwNS4yMzEg جزيرة ام اند امز