بلطجة حزب الله.. دمّر بيروت ويريد السطو على المساعدات الدولية
وضع حزب الله شرطا صعبا للسماح للشحنة بدخول مرفأ بيروت. وهو أنه يريد توزيع الشحنة بنفسه، أو على الأقل الاحتفاظ بجزء منها
لم يكتف حزب الله الإرهابي في لبنان بأدواره المشبوهة والإجرامية حول العالم، أو ارتباطه بشحنة نترات الأمونيوم التي دمر انفجارها جزءا كبيرا من بيروت، إذ يريد السيطرة على المساعدات الإنسانية القادمة لإغاثة الشعب في محنته.
ومنذ فترة ليست بالقصيرة، لا تنقطع الاتصالات بين مدينة نيتيتال غربي ألمانيا، وبيروت، حيث ترغب منظمة الإغاثة "Human plus" التي تتخذ من المدينة الألمانية مقرا لها في إرسال شحنة مساعدات إلى الشعب اللبناني.
وكان ينبغي أن تكون الحاوية التي تحمل شحنة المساعدات في طريقها لبيروت، أي في البحر الأبيض المتوسط، منذ فترة. لكن المنظمة الألمانية غير الحكومية لم تحصل على الضوء الأخضر لتسيير الشحنة بعد.
وفي هذا الإطار، قال رئيس منظمة هيومان بلاس، إنيستس لوانيديس، في تصريحات لصحيفة "راينشه بوست" الألمانية: "وضع حزب الله شرطا صعبا للسماح للشحنة بدخول مرفأ بيروت. وهو أنه يريد توزيع الشحنة بنفسه، أو على الأقل الاحتفاظ لنفسه (أي للحزب) بجزء منها".
وتابع: "رفضت ذلك، ولا أريد التعاون مع حزب الله، وأريد السيطرة على عملية التوزيع من خلال وكلاء محليين أثق بهم، لذلك تعطلت الشحنة".
وأضاف: "أجريت الكثير من الاتصالات مع بيروت خلال الأيام الماضية، وأسعى لحل بعيدا عن حزب الله".
ومضى قائلا: "رحلة الشحنة إلى بيروت تستغرق ٣ أسابيع".
ووفق رئيس المنظمة، فإن الشحنة جاهزة للتحرك، وتضم مساعدات بقيمة 72 ألفًا و500 يورو.
وتشمل الشحنة 450 بطانية، و20 صندوقا من الملابس، وأدوية وضمادات وأغذية للأطفال.
كما تجهز المنظمة الألمانية شحنة مساعدات ثانية تضم مواد بناء ومواد لإصلاح النوافذ والأبواب، لترميم الدمار الذي خلفه الانفجار المروع في ٤ أغسطس/آب الجاري.
وفي ٤ أغسطس، انفجرت كميات كبيرة من نترات الأمونيوم المخزنة في مرفأ بيروت، ما أسفر عن سقوط نحو ٢٠٠ قتيلا وخسائر مادية بلغت قيمتها ١٥ مليار دولار، ودمار هائل.
وتربط تحقيقات صحفية بين حزب الله وشحنة نترات الأمونيوم التي تسببت في الانفجار، ما يعني مسؤولية التنظيم الإرهابي عن هذا الدمار.
وفي ٣٠ أبريل/نيسان الماضي، أعلنت الداخلية الألمانية حظر جميع أنشطة حزب الله في ألمانيا بشكل كامل، بعد ضغوط شديدة من الولايات المتحدة، ومن البرلمان الألماني نفسه الذي مرر في ديسمبر/كانون أول الماضي توصية غير ملزمة للحكومة، بحظر حزب الله.
وتصنف هولندا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا حزب الله منظمة إرهابية، فيما يفصل الاتحاد الأوروبي منذ يوليو 2013، بين جناحيه السياسي والعسكري، حيث يصنف الأخير إرهابيا ويحظره، لكن لا يصف الجناح الأول بنفس الوصف، بداعي الحفاظ على قنوات اتصال مع حكومة لبنان الذي يعد الحزب جزءا منها.