مشاورات رئاسة الحكومة اللبنانية الإثنين.. وفرنسا تتعهد بالضغط
الرئاسة اللبنانية تعلن أنها ستجري مشاورات مع الكتل النيابية لتسمية رئيس جديد للوزراء بعد استقالة الحكومة في أعقاب انفجار المرفأ
كشفت الرئاسة اللبنانية، الجمعة، عن أنها ستجري مشاورات مع الكتل النيابية، الإثنين المقبل، لتسمية رئيس جديد للوزراء بعد استقالة الحكومة هذا الشهر في أعقاب الانفجار المروع بمرفأ بيروت.
بدوره، أعلن مسؤول بقصر الإليزيه، الجمعة أيضا، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أوضح أنه لن يتخلى عن مسألة إيجاد حل للأزمة اللبنانية.
وقال المسؤول: "ماكرون سيفعل ما هو ضروري وسيمارس الضغوط اللازمة من أجل تطبيق برنامج للإصلاحات في لبنان".
وكانت فرنسا قد جددت، الخميس، دعوتها الأطراف اللبنانية إلى العمل على تشكيل حكومة سريعة وإصلاحات "عاجلة"، محذرة من خطر "اختفاء لبنان".
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، في تصريحات لإذاعة "آر تي إل".
وقال لودريان إن "الخطر اليوم هو اختفاء لبنان، بسبب تقاعس النخبة السياسية التي يتعين عليها تشكيل حكومة جديدة وبشكل سريع، وتنفيذ إصلاحات ضرورية عاجلة".
والثلاثاء الماضي، أعلن رئيس الوزراء اللبناني السابق ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري، عدم ترشحه لرئاسة الحكومة الجديدة، داعيا الجميع إلى سحب اسمه من التداول في هذا الملف.
وقال الحريري في عدة تغريدات على حسابه الرسمي عبر "تويتر" إن "الاهتمام الدولي المتجدد ببلدنا، وعلى رأسه مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والزيارات التي قام بها عدد من المسؤولين الدوليين والعرب، يمثل فرصة قد تكون أخيرة لإعادة بناء بيروت، وتحقيق سلسلة إصلاحات يطالب بها اللبنانيون ونحاول تنفيذها منذ سنوات".
وأردف قائلا: "وبناء عليه، وانطلاقا من قناعتي الراسخة أن الأهم في هذه المرحلة هو الحفاظ على فرصة لبنان واللبنانيين لإعادة بناء عاصمتهم وتحقيق الإصلاحات المعروفة والتي تأخرت كثيرا.. فإني أعلن أنني غير مرشح لرئاسة الحكومة الجديدة وأتمنى من الجميع سحب اسمي من التداول في هذا الصدد".
وشدد على أن "المدخل الوحيد هو احترام رئيس الجمهورية للدستور ودعوته فورا لاستشارات نيابية ملزمة والإقلاع نهائيا عن بدعة التأليف قبل التكليف وبالطبع، فإنني مع كتلة المستقبل النيابية، سنسمي من نرى فيه الكفاءة والقدرة على تولي تشكيل حكومة".
ومن المفترض أن تبدأ مشاورات تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة قبل عودة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت بداية شهر سبتمبر/أيلول المقبل، حيث كان سعد الحريري أبرز المرشحين لتولي الوزراة.
وقبل إعلانه عدم ترشحه، رفضت مصادر بـ"تيار المستقبل" الذي يترأسه الحريري التعليق سلبا أو إيجابا على عودته لرئاسة مجلس الوزراء اللبنانية، حيث اكتفت مصادر نيابية بالتذكير بالشروط التي كان قد طرحها الحريري في المرة السابقة ولاقت رفضا من "رئيس التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل وحزب الله.
يشار إلى أن قناة "المؤسسة اللبنانية للإرسال" كشفت عن اتصالات ومشاورات حكومية ترتكز على ورقة فرنسية سلمت لعدد من القيادات اللبنانية، وهي حصيلة الاتصالات التي أجراها ماكرون معهم، وتقوم على برنامج إصلاحي يبدأ من تشكيل حكومة سريعاً.