2.5 مليار شيكل.. خسائر قابلة للزيادة في شمال إسرائيل
نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن مدير صندوق تعويضات ضريبة الأملاك الإسرائيلي أمير دهّان، أن الأضرار التي تم الإبلاغ عنها في شمال إسرائيل منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تستمر في الارتفاع.
وقدر "دهّان" الأضرار في الجنوب بنحو 1.5 مليار شيكل إضافي. وكان "دهّان" قد أمضى صباح أمس في المنطقة الشمالية، حيث زار المواقع التي لحقت بها أضرار في مناطق بعيدة عن الحدود مع لبنان.
وقال داهان لموقع Ynet التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإثنين: "هناك أضرار في مواقع مختلفة. الفرق موجودة بالفعل على الأرض. معظم الأضرار، التي تقدر بعدة ملايين من الشواكل إجمالاً، لحقت بالمباني في كريات بياليك، ومورشيت، وسدي يعقوب، وكيبوتس كاديتا في أقصى الشمال".
وأضاف: "جميع الأضرار المقاسة في 40 ألف مطالبة مقدمة إلينا من المناطق الجنوبية والوسطى بلغت 1.5 مليار شيكل.. هذا يعني أن إجمالي الأضرار بلغ حوالي 2.5 مليار شيكل" منذ بدء الحرب.
وأوضح: "لدينا 40 فريق مثمن يعملون معنا بانتظام، بناءً على العطاءات التي نصدرها. وبسبب الحرب، قمنا بزيادة عدد فرق التقييم إلى 120، لكن من الصعب جدًا الوصول إلى المجتمعات الحدودية تحت نيران الصواريخ المستمرة."
وفي وقت سابق اليوم، أظهرت بيانات ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس أن تكلفة التأمين على الديون السيادية الإسرائيلية ضد التخلف عن السداد بلغت أعلى مستوياتها منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ووفقا لـ"رويترز"، فقد بلغت تكلفة عقود مبادلة مخاطر الائتمان لأجل خمس سنوات 149 نقطة أساس مقارنة بمستوى إغلاق يوم الجمعة الماضي عند 146 نقطة أساس، وهو السعر الأعلى منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
- ضريبة الحرب.. ماذا يعني ارتفاع تكلفة التأمين على ديون إسرائيل؟
- وزير الدفاع يتسبب في هبوط الشيكل والأسواق.. ماذا يحدث في إسرائيل؟
آثار إقليمية أوسع
وكان تقرير نشره موقع "إنديا تي في نيوز" قد نقل عن محللين أن الارتفاع الحاد في المخاطر الجيوسياسية، مع احتمال توسع الحرب إلى صراع إقليمي يشمل إيران وحزب الله، من شأنه أن يلحق ضررا شديدا بالتوقعات الاقتصادية لكل من لبنان وإسرائيل، مما يزيد من تعثر اقتصاد طهران المتضرر من العقوبات.
ومن المتوقع أن يواجه لبنان، الذي يعاني بالفعل من سنوات من عدم الاستقرار السياسي، أسوأ تأثير، حيث من المتوقع أن ينكمش ناتجه المحلي الإجمالي بشكل كبير إذا وصلت حرب واسعة النطاق إلى حدوده.
وإذا تصاعدت التوترات فسوف تعاني اقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على نطاق أوسع أيضا، ومن المتوقع الآن أن يرتفع النمو الاقتصادي في إسرائيل، الذي تباطأ بالفعل بسبب الصراع في غزة، بنسبة 1.5% فقط في عام 2024 و4.2% في عام 2025.
ويتوقع المحللون أن يؤدي الصراع الممتد إلى لبنان وإيران إلى تقويض ثقة المستثمرين بجميع أنحاء المنطقة، مما يؤثر على صناعات مثل السياحة والشحن والتجزئة والعقارات.
وفي لبنان، عانت السياحة والزراعة من انتكاسات شديدة بسبب القتال المستمر. أصدرت عدة دول تحذيرات سفر، محذرة مواطنيها من السفر إلى لبنان وإسرائيل والمناطق المجاورة.
aXA6IDMuMTMzLjE0NS4xNyA= جزيرة ام اند امز