20 شهرا من عمر كل إنسان يعيشها حزينا

دراسة نفسية حذرت من أن الشخص البالغ يفقد يوميا ٤١ دقيقة في الاستغراق في الشعور بالحزن والاكتئاب

حذرت دراسة نفسية من أن الشخص البالغ يفقد يوميا 41 دقيقة في الاستغراق في الشعور بالحزن والاكتئاب.  

وذكرت صحيفة صن، نقلاً عن الدراسة التي أعدتها مؤسسة فوجل للطب الطبيعي، أن ذلك يعني أن كل بريطاني سيقضي في المتوسط عاماً و8 أشهر علي الأقل من حياته في مزاج سيئ.

وذكرت الدراسة التي أجريت على ألفي شخص بالغ أن الأسباب الرئيسية تعود إلى نوم ليلة سيئة، والمشكلات التقنية، والأخلاق السيئة والطقس. وهذا يعني أن البالغين يقضون ما يقرب من 5 ساعات في الأسبوع -أو 10 أيام من كل عام- في حالة تذمر. وفي المتوسط فإن البالغين سيخسرون على مدى حياتهم ما يعادل سنة واحدة، و8 أشهر و19 يوماً في مزاج سيئ.

وأشارت الدراسة إلى أن أسباباً أخرى مثل عدم وجود المال، والمكالمات السخيفة والخلافات مع آخرين والازدحام المروري هي التي تجعل الناس في حالة مزاجية سيئة. وتبين أيضاً أن ثلثي الناس يعترفون بأنهم أشخاص متقلبو المزاج بدون سبب واضح، كما أن أكثر من نصفهم يمرون بأيام يشعرون فيها بحالة سيئة منذ استيقاظهم من النوم حتى عودتهم للسرير ليلاً.

وبمعنى آخر فإن الأشياء اليومية التي نمر بها هي التي تحبطنا، وبإضافتها مع بعضها البعض فإنها تستهلك جزءاً كبيراً من وقتنا وعمرنا.

وأوضحت الدراسة أن بعض أسباب تقلب المزاج قد تكون مبررة، ولكن هناك العديد من الأشياء الصغيرة والتي تبدو تافهة يمكن أن تشعرنا بالحزن. وتشمل الأسباب الأخرى للمزاج السيئ، السير وراء أشخاص متباطئين، والسلبية والطوابير الطويلة والسقوط في بقعة غير نظيفة والتحدث في السينما، وعدم وجود حليب لعمل كوب شاي.

ونتيجة لمزاجهم السيئ، فإن ما نسبتهم 44% يخوضون شجاراً مع أفراد أسرتهم كما يعنف أكثر من 20% أطفالهم أكثر من المعتاد. كما يخطئ آخرون كثيراً في العمل ويختلفون مع زملائهم أو حتى ينهون علاقة.

ولكن لحسن الحظ، فقد تبين أيضاً على الجانب الآخر وجود أشياء بسيطة بإمكانها تحسين حالة المزاج. ومن هنا نصح الخبراء من ينتابهم هذه الحالة بالبحث عن أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء لتلقي عناق رقيق أو الضحك مع الأصدقاء والذهاب للنزهة والاستماع إلى الموسيقى، وتناول الشوكولاتة، والنوم مبكراً أو تناول وجبة لذيذة أو الحصول على حمام طويل دافئ أو مجرد الاسترخاء.