الاقتصاد المصري يواصل التباطؤ للشهر الـ9 على التوالي
تقرير: التعافي مرهون بحل أزمة نقص العملات الأجنبية
مؤشر مدراء المشتريات الرئيسي (PMI) لمصر، والذي يصدره بنك الإمارات دبي الوطني، خلال شهر يونيو/ حزيران يسجل 47.5 نقطة.
لم يتغير مؤشر مدراء المشتريات الرئيسي (PMI) لمصر، والذي يصدره بنك الإمارات دبي الوطني، خلال شهر يونيو/ حزيران عن قراءة شهر مايو/ أيار البالغ 47.6 نقطة، مسجلًا 47.5 نقطة، وهو أقل من المستوى المحايد عند 50 نقطة، ليظل دون هذا المستوى للشهر التاسع على التوالي، وفقًا للتقرير الصادر عن بنك الإمارات دبي الوطني.
وقال جان بول بيجات، الباحث الاقتصادي الأول في بنك الإمارات دبي الوطني، إن "نتائج استطلاع شهر يونيو/ حزيران تشير إلى مواصلة تباطؤ الاقتصاد المصري في أواخر العام المالي 2015/2016، مع تأثير قطاع السياحة بشكل خاص بهذا التراجع.
ومع بداية السنة المالية الجديدة، فإن التفاؤل في حدوث انتعاش أقوى سيعتمد إلى حد كبير على حل أزمة نقص العملات الأجنبية في المدى القريب.
وأشار التقرير إلى أن تدهور الظروف التجارية كان مدفوعًا جزئيًا باستمرار التراجعات في كل من الإنتاج والأعمال الجديدة خلال شهر يونيو/ حزيران؛ إذ هبط كلاهما في الوقت نفسه للشهر التاسع على التوالي، وتسارعت معدلات الانكماش منذ مايو/ أيار. وتراجع النشاط في ظل ضعف طلب العملاء المحلي والأجنبي.
وذكر التقرير، الذي يعتمد على استطلاعات لرأي المدراء في الشركات، إلى أن بعض الشركات أشارت تحديدًا إلى تراجع صناعة السياحة بسبب حادثة الطيران الثانية منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وإلى جانب استمرار حالة عدم اليقين بشأن سعر صرف العملة، ما أسهم في تراجع قوي في أعمال التصدير الجديدة.
وذكر المشاركون في الدراسة أيضًا، أن التضخم الحاد كان أحد العوامل وراء تراجع إجمالي الأعمال الجديدة؛ إذ ارتفعت تكاليف المشتريات بأسرع وتيرة في تاريخ الدراسة، وازدادت الأسعار بشكل ملحوظ نتيجة ذلك. وأشارت الأدلة إلى تأثير ضعف العملة، خاصة أمام الدولار الأمريكي.
وأشار التقرير إلى استمرار تراجع معدلات التوظيف في القطاع الخاص غير المنتج للنفط في مصر، لتكتمل بذلك فترة 13 شهرًا من فقدان الوظائف، وذكر أن معدل فقدان الوظائف كان قويًا في مجمله، رغم أنه كان الأضعف منذ شهر فبراير، وكان تراجع أعداد القوى العاملة يعني أن الشركات لم تتمكن من تخفيف الضغط على القدرات التشغيلية، وارتفع حجم الأعمال غير المنجزة مرة أخرى في ظل تقارير تشير إلى نقص المواد الخام وتأخيرات في الجمارك.
aXA6IDMuMTQ1LjMzLjIzMCA=
جزيرة ام اند امز