ما سر اختفاء القروش البيضاء سنويًا من المحيط الهادئ؟

ظاهرة اختفاء القروش البيضاء في المحيط الهادئ سنويًا تحير العلماء وتجبرهم على تتبعها وتطوير كاميرا خاصة لمراقبتها.

أثارت ظاهرة اختفاء القروش البيضاء من ساحل كاليفورنيا الأمريكي فضول العلماء، خاصةً أنها تحدث سنويًا في كل شتاء.

واكتشف العلماء عبر الملاحظة والتتبع أن هذه الأسماك تسبح 30-40 يومًا للوصول إلى منتصف الطريق بين هاواي والمكسيك، رغم أن المنطقة غير نشطة إلا أنها وفيرة بالطعام، وتقع على عمق 3000-5000 متر تحت سطح البحر.

وتسبح القروش على عمق 22 قدمًا لمدة 3 أشهر، وفقًا لموقع "بزنس إنسايدر"، وعند وصول الذكور تغوص لعمق 200 متر وتخرج للسطح بمعدل 150 مرة في اليوم.

أطلق العالم البحري سالفادور جورغنسون، على هذه البقعة اسم "مقهى القروش البيضاء"، لتوجهها لتناول الطعام أو التزاوج.

وللتعرف على نشاطاتها أكثر، طور العالم جورغنسون والمهندس توم مورغان، كاميرا بإضاءة خفيفة وتركيبها على غواصة صغيرة في عمق 1000 قدم، وهدفها إلصاق الكاميرا على جسم إحدى القروش وتتبع نشاطها.

يذكر أن استرجاع الكاميرا أسهل من وضعها على جسم القرش؛ لأن الأسماك تعود لساحل كاليفورنيا نهاية فصل الصيف.

يجرب العالم جورغنسون هذه الكاميرات على نماذج آلية، وهو على استعداد لوضع 20 كاميرا أخرى مع بداية الخريف في 2017 لاستكشاف تفاصيل رحلة القروش البيضاء للمحيط الهادئ.