"فيس بوك" يتصدر قائمتي الرابحين والخاسرين بالتكنولوجيا في 2016
بعد مرور 2016 بكل أحداثها المفاجئة، تمكنت بعد شركات التكنولوجيا من تحقيق أرباح مالية أو إستراتيجية، بينما سقط آخرون جراء عوامل أخرى.
رغم تعرض العالم لأزمات كبرى خلال عام 2016، تمكن عدد محدود من شركات التكنولوجيا من الحفاظ على نجاحهم والاستمرار في بسط سيطرتهم على السوق العالمي.
فرغم الأحداث غير المتوقعة مثل التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وانتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسا لأمريكا، والعواقب الوخيمة للتغيرات المناخية، كان هناك من يمكنه تحقيق الأرباح في عالم التكنولوجيا.
ما بدا مثيراً للدهشة والسخرية هو قدرة شركة "فيس بوك" على أن تتصدر قائمتي الخاسرين والرابحين في الوقت نفسه بمجال التكنولوجيا لعام 2016، وإليك قائمة بأهم ما جاء بهذه القائمة وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
الفائزون
فيس بوك
مازالت فيس بوك تحقق هيمنة عالمية على سوق الإنترنت حيث تمكنت الشركة من تحقيق أرباح وصلت إلى 6 مليارات دولار في الثلاثة أرباع الأولى من السنة، فيما كان لديها 1.79 مليار مستخدم نشط شهرياً.
ورغم أن الشركة تزعم أنها ليست شركة إعلامية فإنها أصبحت من أهم الشركات الإعلامية على مستوى العالم؛ إذ أنها تهيمن على المعلومات التي تصل إلى ربع سكان العالم. ومما لا شك فيه أن نجم هذه الشركة سوف يستمر في الصعود خلال العام المقبل.
بيتر ثيل
تصدر رجل الأعمال الأمريكي بيتر ثيل عناوين الأخبار في بداية العام الجاري نظراً لقضيته الشهيرة ضد صحيفة "غوكر" التي وصفته بأنه "شاذ"، وانتهى العام بتصدره للصحف مرة أخرى بعدما تحول رهانه على دونالد ترامب إلى قوة حقيقية؛ حيث أصبح الثري الشهير هو المستشار التكنولوجي لترامب والذي سيعمل على اختيار الرؤساء التنفيذيين للشركات خلال الأعوام الأربعة المقبلة.
إلون ماسك
بالرغم من أن الأمور لم تكن في أفضل أحوالها بالنسبة لماسك خلال العام المنصرم حيث انتهى مشروع "تيسلا" بعد أول حادث تسببت فيه السيارات ذاتية التحكم، وتسبب صاروخه "سبيس إكس" في تدمير قمر صناعي خاص بمارك زوكربيرج مؤسس فيس بوك كان يفترض أن يعمل على توصيل تطبيقه لمناطق لم تصلها من قبل.
لكن مع ارتفاع درجة حرارة الأرض نظراً للتغيرات المناخية، يفوز ماسك بعد تكريسه كل موارده وذكائه من أجل تحقيق هدف أسمى، هو كيفية تطوير المجتمع بدون التسبب في أضرار للكوكب.
قراصنة الإنترنت
تمكن قراصنة الإنترنت خلال العام الجاري من اختراق معظم المواقع الإلكترونية للمستشفيات وحتى كبرى الشركات التكنولوجية وصولاً إلى اللجنة العليا للحزب الديمقراطي الأمريكي، لكن الجانب المشرق في ذلك هو تزايد صعوبة اختراق تطبيقات مثل سيجنال وواتس آب بعد تسهيلها إجراءات التشفير الصديقة للمستخدم.
آخرون
ذكرت الصحيفة من منطلق الإشادة الشرفية، نجاح آخرين في مجال التكنولوجيا خلال 2016، مثل لعبة "بوكيمون جو" التي اجتاحت العالم بعد أن أطلقتها شركة "نينتندو" في يوليو/تموز الماضي، والحاسوب اللوحي (لاب توب) من شركة مايكروسوفت والمسمى "سيرفس"، والسماعات الذكية "إيكو" من أمازون، وأخيراً الذكاء الاصطناعي الذي انتشر في العديد من المجالات الصحية والاجتماعية والأمنية بالعالم.
الخاسرون
فيس بوك
بالرغم من النجاح المالي الذي لا يضاهى، فإن فيس بوك جاءت على قمة قائمة الخاسرين هذا العام أيضا؛ نظراً لفقدان الشركة قدرتها على السيطرة على خطابها العام، حيث تبنت خلال 2016 خطاباً معادياً للديمقراطية والمجتمع المدني.
وبعد عام من التخبط في التعامل مع أزمات العلاقات العامة وعدم إبداء استعداد للتعامل مع تلك المخاوف المشروعة بجدية، فلنأمل أن تبدأ فيس بوك في تصحيح خطابها خلال العام المقبل.
سامسونغ وأبل
منحت الخسائر التي منيت بها شركة آبل بعد تخليها عن السماعات اللاسلكية في هاتفها الجديد "آيفون 7"، فرصة لمنافستها سامسونج، والتي استغلتها على الفور بطرحها جهاز "نوت 7"، لكنها كانت لديها مشكلة وحيدة وضخمة في هذه الأجهزة؛ إذ بدأت بالانفجار في أيدي المستخدمين.
تويتر
مازال موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يواجه الخسائر رغم عودة أحد المساهمين في تأسيسيه جاك دورسي لإدارته. كما واجهت الشركة اتهامات بمساعدة اليمين المتطرف حول العالم، ويبدو أن العام المقبل لن يكون أفضل حالاً بالنسبة لتويتر.
سائقو سيارات الأجرة
تحول الحلم بوجود سيارات ذاتية القيادة إلى حقيقة هذا العام، عندما ظهرت سيارات أوبر ذاتية القيادة في بتسبرغ لأول مرة. وبالرغم من أن هذه الخطوة تمثل تقدماً هائلاً ربما يسهم في تقليل حوادث التصادم، فإنها سوف تجعل ملايين الأشخاص من سائقي سيارات الأجرة بدون عمل.
آخرون
من ضمن الخاسرين أيضاً في عالم التكنولوجيا خلال 2016، شركة "ياهو" التي تعرض ملايين من مستخدميها إلى عمليات قرصنة ممنهجة لفترة طويلة دون علمهم، وأيضاً "من يتمتعون بالخصوصية" بعد اتخاذ عدة دول إجراءات أمنية شديدة بشأن الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي إثر ارتفاع وتيرة الهجمات الإرهابية في العالم، وأخيراً شركة "ثيرانوس" المتخصصة في عينات الدم وصاحبتها إليزابيث هولمز، التي خسرت 9 مليارات دولار بعد تقارير بعدم وجود جدوى فعلية من تحاليل الدم الذكية التي تجريها الشركة.
aXA6IDE4LjIyNS4xOTUuNCA= جزيرة ام اند امز