"حكاية أمة".. رواية عن معاناة النساء تتحول لمسلسل ناجح
رواية الكندية مارجريت آتوود تسلط الضوء بطريقة خيالية على مخاطر التحرش الجنسي وقهر النساء وتحولها إلى مسلسل تلفزيوني يلقى نجاحا كبيرا.
بعد أسبوع من انتهاء عرض الموسم الثاني له، تم الإعلان عن طرح موسم ثالث لمسلسل "حكاية أمة The Handmaid's Tale"، الذي يحقق نجاحات حول العالم، وهو مأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتبة الكندية الشهيرة مارجريت آتوود.
ويتزامن نجاح المسلسل مع الدعوات الأخيرة لحقوق النساء ومكافحة التحرش الجنسي ووقف العنف ضدهن، تقوم ببطولة العمل الممثلة الأمريكية إليزابيث موس.
كانت آتوود نشرت الرواية عام 1985 وهي مصنفة ضمن أدب المدينة الفاسدة (ديستوبيا)، حيث تدور أحداثها في بلدة خيالية عن مستقبل محتمل حيث تُعامل النساء كممتلكات للدولة يعيشن حياة تخلو من شتى أنواع الحرية، حيث لا يمكنهن الدراسة أو القراءة أو العمل، فهن فقط يعيشن من أجل خدمة الرجال والإنجاب.
ويتعرض المسلسل، حسب النقاد، لأحداث ليست ببعيدة عن الواقع، حيث إنها ممكنة الحدوث وأقرب للواقع، واستشهدت ببعضها على سبيل المثال بعض وسائل الإعلام مثل صحيفة (الباييس) الإسبانية التي ذكرت قانون الصحة في الولايات المتحدة، الذي قد يتسبب في عدم توفير الرعاية الصحية لـ22 مليون شخص، وحرية الصحافة التي لم تعد حرة، ومسألة حذف تركيا لنظرية التطور من المناهج التعليمية من العام الدراسي 2017-2018، كل تلك القضايا تفرض نوعا من القرب بين الواقع وجمهورية جيلياد الخيالية، حيث تدور أحداث (حكاية أمة).
وفي جيلياد يقسّم السكان إلى مجموعات، حيث يتم تمييز القادة عن الزوجات عن الخادمات، وبسبب مستويات التلوث العالية ومشكلات أخرى في العالم الذي تستعرضه القصة، بات في ذلك المستقبل النابع من رحم خيال الكاتبة الكندية معدل المواليد صفر تقريبا، نظرا لمعاناة النساء من عدم الخصوبة.
وكانت المنصة المدفوعة (إتش بي أو) بثت موسمين من المسلسل حتى الآن، حصل الموسم الأول على 8 جوائز (إيمي) من أصل 11 ترشيحا، بينها جائزة أفضل ممثلة دور أول لإليزابيث موس، والتي فازت عنه في الفئة نفسها بجوائز الجولدن جلوب، أما الموسم الثاني من المسلسل المنتهي مؤخرا فعُرف ببطلتيه الرئيستين في الأحداث: إليزابيث موس التي ترشحت هذا العام لجائزة (إيمي) لأفضل ممثلة درامية، والتي فازت بها منافستها كلير فوي (كراون)، والأسترالية إيفون ستراهوفسكي التي ترشحت لجائزة (إيمي) أفضل ممثلة دور ثان ولكن فازت بها منافستها ساندي نيوتن عن (وست وورلد).