من هو روبرت مولر المحقق الخاص بقضية ترامب والاختراق الروسي؟
المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي روبرت مولر تم تعيينه من قبل وزارة العدل الأمريكية ليقود التحقيق حول تدخل روسيا في انتخابات 2016.
أعلن مساعد وزير العدل الأمريكي، رود روزنشتاين، تعيين المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي"، روبيرت مولر، كمحقق خاص في قضية تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016.
ويأتي تعيين مولر في إطار تطور الاتهامات الموجهة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمحاولة عرقلة التحقيقات حول تلك القضية، والتي تأزمت بعد عزل ترامب لمدير مكتب التحقيقات السابق، جيمس كومي.
وعبر الرئيس الأمريكي عن أمله في الانتهاء سريعاً من التحققات بشأن وجود تواطؤ بين روسيا ومقربين من ترامب.
وولد روبرت سوان مولر الثالث في مدينة نيويورك الأمريكية في 7 أغسطس 1944، ثم انتقل والداه للعيش في مدينة فلادلفيا بولاية بنسلفانيا الأمريكية، وتخرج في الثانوية عام 1962 وذهب إلى جامعة برينستون ليتخرج فيها عام 1966 ببكالوريوس القانون.
وانضم مولر إلى مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" عام 1967 ليخوض الحرب في فيتنام ضد التممد الشيوعي آنذاك، إلا أن إصابته أثناء المعارك جعلته يعود مجدداً إلى الولايات المتحدة في نفس العام بثلاث ميداليات هي النجمة البرونزية والقلب القرمزي وميدالية الشجاعة في حرب فيتنام، حيث قرر استكمال دراسته العليا في القانون من جامعة نيويورك عام 1968 ليحصل على ماجستير في العلاقات القانونية الدولية منها، ثم ليحصل على درجة الدكتوراة في القانون من جامعة فيرجينيا عام 1973.
وبدأ مولر مسيرته القانونية عام 1976 في مدينة سان فرانسيسكو بالعمل في عدد من مكاتب المحاماة، ثم انضم إلى مكتب المدعي العام عام 1982 في مدينة بوسطن الأمريكية، حيث قام بالتحقيق في العديد من القضايا الكبيرة الخاصة بالتزوير والإرهاب والفساد بالإضافة إلى قضايا المخدرات وغسيل الأموال، وذلك في قسم التحقيقات الجنائية داخل مكتب المدعي العام.
وتدرج مولر في المناصب حيث ترقى ليصبح المدعي العام لمقاطعة ماساشوسيتس عام 1986، ثم مساعد المدعي العام الأمريكي للقطاع الجنائي عام 1990 ثم رقي ليصبح المدعي العام لولاية كاليفورنيا عام 1998.
وعينه الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش الابن، نائب المدعي العام الأمريكي في يناير عام 2001، ثم عينه كمدير لمكتب التحقيقات الفدرالية في نفس العام في 4 سبتمبر، وذلك قبل أسبوع من هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
وفي مايو 2011، طلب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما من مولر أن يستمر في منصبه لمدة سنتين إضافيتين، وذلك بعد أن أنهى 10 سنوات هي المدة التي يقضيها رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي، حيث وافق مجلس الشيوخ على ذلك التمديد.
وفي سبتمبر 2013 خلف جيمس كومي مولر كرئيس لمكتب التحقيقات الفدرالي.
وبعد تقاعده من "إف بي آي" توجه مولر للتدريس في جامعة ستانفورد الأمريكية، بالإضافة إلى عودته لممارسة القانون في شركة وليام هايل كشريك في الشركة في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وفي مارس 2017، تم تعيين مولر من قبل وزارة العدل الأمريكية لمباشرة التحقيقات حول الاختراقات الروسية.
وبالرغم من أن مولر له توجهات جمهورية، إلا أن من المعروف عنه أنه غير قابل للرشوة، وله طريقة حازمة في إدارة الأمور، بالذات فيما يخص التحقيقات السرية والكبيرة عن الفساد والإرهاب وغسيل الأموال الدولي.
وهو متزوج من آن مولر وله ابنتان و3 أحفاد، ومتزوج منذ عام 1966، حيث تزوج قبل ذهابه للحرب في فيتنام، بعد صدور أهليته للخدمة العسكرية.