فريق كامل يغيب.. 2020 تواصل تفكيك المنتخب الألماني
لم تكن إصابة جوشوا كيميتش نبأ سيئا لفريقه بايرن ميونيخ الألماني فقط وإنما كانت كذلك ليواكيم لوف المدير الفني لمنتخب ألمانيا.
وتعرض كيميتش لتمزق في غضروف الركبة، وأجرى جراحة ناجحة، لكنه لن يكون جاهزا للمشاركة في المباريات قبل يناير/كانون الثاني المقبل.
ومع الإصابة التي تعرض لها كيميتش وتأكد غيابه عن صفوف المنتخب الألماني في مبارياته الـ3 الأخيرة في العام الحالي، يدرك لوف المدير الفني للمنتخب الألماني صعوبة مهمته أكثر.
ويسعى لوف لبناء فريق أفضل وأقوى من الذي ظهر في كأس العالم ٢٠١٨ وخرج من الدور الأول، استعدادا لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) التي تأجلت إلى منتصف العام المقبل، بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد.
ويبرز كيميتش ضمن أهم عناصر المانشافت ولكنه سيغيب الآن عن صفوف الفريق في المباراتين المقبلتين أمام أوكرانيا وإسبانيا الأسبوع المقبل، في الجولتين الأخيرتين من مباريات دور المجموعات ببطولة دوري أمم أوروبا.
ماذا قال لوف؟
وقال لوف في بيان رسمي على موقع الاتحاد الألماني "إنه يأمل في تعافي اللاعب سريعا، وأن يأخذ وقته ويحصل على الراحة التي يحتاجها من أجل استعادة لياقته".
ويستهل المانشافت جولته الأخيرة من المباريات الدولية في العام الحالي بمواجهة نظيره التشيكي، الأربعاء، وديا بمدينة لايبزج.
وينتظر ألا تكون هذه المباراة تجربة مكتملة لخطط لوف في ظل غياب لاعبي بايرن ميونخ، إلى جانب توني كروس لاعب ريال مدريد وتيمو فيرنر مهاجم تشيلسي عن هذه المباراة، للحصول على قسط من الراحة.
ومع غياب مارسيل هاليشتنبيرج وتيلو كيهرر للإصابة مؤخرا وكاي هافيرتز ونيكلاس سوله بسبب الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد، ولوكاس كلوشترمان وجوليان دراكسلر وإيمري تشان وسوات سيردار، تبدو مهمة لوف صعبة في التوصل حاليا للتشكيلة المثالية للمانشافت.
وقال لوف في مقابلة على موقع الاتحاد الألماني للعبة يوم الجمعة الماضي: "الفريق يحتاج إلى التماسك والنمو والتطور، وهذا يبدو صعبا للغاية الآن، بسبب النقص العددي".
وواجه المنتخب الألماني صعوبات في الفوز بالمباريات مؤخرا حيث كان الفوز على أوكرانيا 2-1 الشهر الماضي، هو الانتصار الوحيد للفريق في المباريات التي خاضها خلال العام الحالي، فيما انتهت مواجهات سويسرا وإسبانيا في دوري أمم أوروبا بالتعادل وكذلك الحال أمام تركيا وديا.
وأدى هذا لبعض الانتقادات ضد لوف، ولكنه أكد أنه المسؤول عن اتخاذ القرارات، مشيرا إلى الظروف الفريدة هذا العام في ظل أزمة وباء "كورونا" التي أدت لتكثيف المباريات بعد استئناف النشاط الكروي عالميا.
واستدعى لوف، ريدل باكو قلب دفاع فولفسبورج للمرة الأولى، ليصبح الوجه الجديد الثالث في قائمة المانشافت للمباريات الدولية الـ3، التي يخوضها الفريق في الأيام المقبلة حيث تضم القائمة أيضا فيليكس أودوكاي لاعب أوجسبورج، وفيليب ماكس قلب دفاع آيندهوفن الهولندي.
كما يستعيد الفريق جهود ليروي ساني وإلكاي جوندوجان، بعد غيابهما عن جولة مباريات الفريق الدولية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.