الإمارات وجهة الاستثمار الأجنبي في 2021.. لهذه المميزات
تكثف الدوائر المعنية بتنمية الاستثمار في الإمارات جهودها الهادفة لجعل 2021 عاما استثنائيا في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
وتستهدف الحكومة الاتحادية في الإمارات تسريع وتيرة النشاط الاقتصادي بما يضمن استدامة الأرقام المستهدفة للنمو خلال عام الاحتفال بالخمسين الأولى من عمر الإمارات.
وشهد أول أسبوعين من العام، وفق تقرير لوكالة الأنباء الإماراتية "وام"، نقلة نوعية وسّعت الخريطة الأممية للترويج والاستقطاب الاستثماري للإمارات، أعقبتها قمة عالمية للاستدامة تكرس أبوظبي والإمارات حاضرة دولية لشراكات التنمية التي تستكشف الفرص الاقتصادية وتدعم الابتكار من أجل تحقيق "التعافي الأخضر" في مرحلة ما بعد جائحة كورونا.
وتُقدّر الجهات الموكلة بتنمية الاستثمار أن النجاحات التي حققتها الإمارات في إدارة الجائحة وسرعة التخارج منها، عززت كثيرا من تنافسية الإمارات، وفي الثقة بها كجهة جاذبة للمستثمرين الذين يتطلعون إلى تنويع قواعد الإمداد المحمية بشبكة المحفزات وبناء الفائض القادر على الصمود.
تصنيفات عالمية
وشكّل نجاح الإمارات في مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرصة لاستقطاب الاستثمارات، ميزة جديدة أُضيفت إلى تصنيفها في مؤشر "دافوس" للتنافسية الذي احتلت فيه المرتبة الأولى عالميا في استقرار الاقتصاد الكلي، والثالثة في سرعة الاستجابة الحكومية تجاه المتغيرات.
وكان مكتب أبوظبي للاستثمار، بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، أعلن الأسبوع الماضي عن فتح ثمانية مكاتب جديدة موزعة على المدن والأقاليم النشطة استثماريا والواعدة في القارات الأمريكية والأوروبية والآسيوية، استهدفت فيها توسيع وتعميق العلاقات الاقتصادية مع الشركاء الرئيسيين المستهدفين بتعزيز فرص الاستثمار وجذب الشركات المبتكرة للاستفادة من الفرص المتجددة ولتأسيس أعمالها وتنميتها في الإمارة.
عصر ما بعد النفط
واستبق مكتب أبوظبي للاستثمار ذلك بإطلاق برنامج الابتكار الذي يقدم دعما بقيمة ملياري درهم للمجالات سريعة النمو.
وتنفيذا للرؤية طويلة المدى بالتحول من إدارة الموارد الطبيعية المحدودة، وارتياد عصر ما بعد النفط بنهج الإدارة الشاملة للموارد بأدوات الرقمنة والابتكار، كان مكتب أبوظبي للاستثمار دخل في "صندوق بداية"، مستهدفا تمكين شركات التكنولوجيا الناشئة من الوصول إلى رأس المال الذي تحتاج إليه لمواصلة تطوير أعمالها بالاستفادة من صندوق تأسس في مايو/أيار 2019 ضمن برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية "غدا 21".
وبالتزامن مع كل ذلك، كشف برنامج مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار لعام 2021 عن رؤية وثيقة تعطي الأولوية لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية بقوة جاذبية البنية التحتية وتكامل إمكانيات النمو الذي يعتمد إدماج المعايير البيئية والاجتماعية ومعايير الحوكمة.
وكانت مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار قد عقدت مؤخرا ملتقى افتراضيا مع مستثمري فرنسا وسويسرا عرضت فيه الفرص الواعدة في قطاعي الأغذية والتكنولوجيا الصحية. وآخر مع مستثمرين من ألمانيا حول مزايا الإمارة في قطاعي الرعاية الصحية والتكنولوجيا. وثالثا مع مستثمرين من المملكة المتحدة حول أفضلية دبي في 4 قضايا حيوية.
وفي هذه اللقاءات الافتراضية المتواصلة، والبعثات التجارية التي تبرمج لها لعام 2021، توظّف مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، خبرتها الطويلة المتراكمة لاستقطاب الاستثمارات بميزة ما تتمتع به دبي من موقع استراتيجي وبيئة اعمال نموذجية تمتلك ناصية الوصول إلى جميع الأسواق العالمية، القيادية منها والواعدة.
aXA6IDMuMTYuNDcuODkg جزيرة ام اند امز