ستكون مصر على موعد مع التاريخ، مع انطلاق أولى مباريات كأس العالم لكرة اليد، التي تستضيفها أرض الكنانة, ابتداء من الأربعاء، وحتى نهاية يناير/كانون الثاني.
وتعود البطولة لمصر بعد 21 عاما من الاستضافة الأولى عام 1999، لكن جائحة كورونا وضعت اللجنة المنظمة للحدث في موقف فريد من نوعه لم يتكرر في أي نسخة سابقة، خصوصا في ظل تزايد عدد الإصابات في أغلب دول العالم.
أكبر حدث رياضي في الجائحة
وسيكون كأس العالم لليد في مصر، الحدث الأكبر رياضيا مند بداية جائحة كورونا، مطلع العام الماضي.
وتأجلت أغلب الأحداث الرياضية الكبرى في 2020، وأبرزها أولمبياد طوكيو، المقرر إقامته الصيف المقبل، رغم مخاوف من تأجيل جديد، بعدما أعلنت اليابان الطوارئ في البلاد لمدة شهر بسبب تزايد الإصابات.
كما تأجلت كأس الأمم الأوروبية "يورو 2020" التي كان مقررا إقامتها في 12 مدينة أوروبية.
البطولة الأكبر من حيث المشاركة
وفي ظل جائحة كورونا ستنظم مصر البطولة الأكبر في تاريخ مونديال اليد، حيث سيشارك 32 منتخبا بدلا من 24.
وتم تقسيم المنتخبات الـ32 المشاركة بالبطولة على 4 مستويات تم الإعلان عنها في 23 يوليو/تموز الماضي، قبل نحو 6 أسابيع على إجراء القرعة، وضم كل مستوى 8 منتخبات.
وخلال سحب القرعة في سبتمبر/أيلول الماضي، قسمت المنتخبات الـ32 على 8 مجموعات في الدور الأول للبطولة، بحيث ضمت كل مجموعة 4 منتخبات بواقع منتخب واحد فقط من كل مستوى من المستويات الـ4.
وتتنافس منتخبات كل مجموعة فيما بينها بنظام دوري من دور واحد، على أن تتأهل المنتخبات صاحبة المراكز الـ3 الأولى من كل مجموعة في ختام فعاليات الدور الأول إلى الدور الثاني (الدور الرئيسي)، الذي يضم 24 منتخبا.
وفي الدور الرئيسي، ستقسم المنتخبات الـ24 على 4 مجموعات فحسب، حيث تضم كل منها 6 منتخبات تتنافس فيما بينها بنظام دوري من دور واحد، ليتأهل المنتخبان صاحبا المركزين الأول والثاني في كل مجموعة بنهاية فعاليات هذا الدور إلى دور الثمانية، بداية الأدوار الإقصائية في البطولة.
غياب الجمهور
سعت مصر منذ اللحظة الأولى على إقامة الحدث بحضور جماهيري، بعد نجاح التنظيم في كأس الأمم الأفريقية التي استضافتها مصر 2019.
وكان وزير الرياضة المصري أعلن في وقت سابق، إقامة البطولة بحضور جماهيري بنسبة 30%، لكن تفاقم الأزمة الصحية عالميا في الفترة الأخيرة، وتزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا، بدد أحلام المنظمين في إقامة البطولة بحضور جماهيري.
وتراجعت خطط المنظمين في البداية من حضور 30% من سعة المدرجات في كل من الصالات المضيفة للبطولة إلى 20%، حتى صدر القرار النهائي بإقامة مباريات البطولة دون جماهير.
غياب وسائل الإعلام
واستكمالا لآثار الجائحة ستغيب وسائل الإعلام المحلية والأجنبية للمرة الأولى عن تغطية الحدث من داخل صالات المباريات، منعا لحدوث أي إصابات جديدة.
وسيقتصر الحضور الإعلامي على الفريق الخاص بقناة أون تايم سبورت المصرية، المسؤولة عن نقل مباريات البطولة التي ستقام في الصالات الأربع، إستاد القاهرة وبرج العرب والعاصمة الإدارية الجديدة وصالة حسن مصطفى بمدينة 6 أكتوبر.