نورث كارولاينا.. الولاية "المتأرجحة" ورقة اليانصيب للفوز بالكونغرس
مع احتدام المنافسة على مقاعد الكونغرس الأمريكي، اتجهت الأنظار إلى الولايات التي توصف بـ"الحاسمة"، في حسم "معركة" الانتخابات النصفية.
إحدى هذه الولايات كانت ولاية نورث كارولينا التي تقول عنها وكالة "أسوشيتيد برس"، إنها تعد أساسية في تحديد مصير "معركة" الديمقراطيين والجمهوريين لحسم انتخابات مجلس النواب الأمريكي.
وقالت "أسوشيتد برس"، إن ولاية نورث كارولينا تعد منطقة متأرجحة "مهمة"، أطلق عليها المحللون اسم "الرائد الوطني للسيطرة الحزبية على الكونغرس"، مشيرة إلى أنه بينما سيطر الجمهوريون فيها على ثمانية مقاعد قبل حلول هذا العام، شغل الديمقراطيون خمسة.
تقسيم الدوائر
لكن العديد من المقاطعات في هذه الدورة الانتخابية لا تشبه إلى حد ما مثيلاتها السابقة، بعد أن خضعت مناطقها لعملية "جري ماندرينج" أو إعادة تقسيم الدوائر، والتي بموجبها ستحصل الولاية على المقعد الرابع عشر الجديد الذي حصلت عليه، بعد تعداد عام 2020.
وكانت لجنة من ثلاثة قضاة قد وضعت خريطة الكونغرس الحالية للولاية بعد أن أعلنت أن الحدود المقترحة من قبل الهيئة التشريعية التي يسيطر عليها الجمهوريون تشكل تلاعبًا حزبيًا غير قانوني، بحسب "أسوشيتد برس"، التي قالت إن هذه الخريطة لن تستخدم إلا لانتخابات عام 2022، على أن يعاد رسمها في العام 2024.
الأفضلية للجمهوريين
ويقول محللون إنه بموجب هذه الخريطة، فإن الجمهوريين لهم الأفضلية في سبع من مقاطعات الولاية البالغ عددها 14، فيما للديمقراطيين الأفضلية في ست مقاطعات.
أما المنطقة الرابعة عشرة الجديدة ذات الميول اليسارية في الولاية، ومقرها في غرب شارلوت، فإن السناتور الديمقراطي جيف جاكسون ورجل الأعمال الجمهوري بات هاريجان، واللذين يعدان من المحاربين القدامى وخدما في أفغانستان، يتواجهان فيها.
ويقول المحللون السياسيون، مثل ديفيد ماكلينان من كلية ميريديث في رالي، إن جهود إعادة تقسيم الدوائر على مستوى البلاد أعطت الجمهوريين ميزة واضحة في الانتخابات النصفية.
إلا أن ماكلينان توقع أن الديمقراطيين لن يكونوا قادرين على الصمود في مجلس النواب، حتى مع المكاسب الكبيرة في ولاية كارولينا الشمالية.
aXA6IDE4LjE5MS4xMjkuMjQxIA== جزيرة ام اند امز