محمد أوز في سباق الأمتار الأخيرة.. هل يكون أول سيناتور مسلم بالكونغرس؟
فيما بدأ السباق المحموم للكونغرس، وسط انقسام سياسي عميق بين الجمهوريين والديمقراطيين، باتت بعض الولايات بمثابة حلبة منافسة بين الفريقين.
إحدى هذه الولايات كانت بنسلفانيا، التي شهدت اهتمامًا خاصًا خلال الحملات الانتخابية للديمقراطيين والجمهوريين، حتى إن ثلاثة رؤساء للولايات المتحدة الأمريكية زاروها مؤخرًا، وهم: الرئيس الحالي جو بايدن، والأسبق باراك أوباما، في محاولة لدعم صفوف الديمقراطيين، إلى جانب الرئيس السابق دونالد ترامب لدعم مرشحي الحزب الجمهوري.
وشهدت الولاية تصريحات من قبل رئيسي أمريكا السابق والحالي، عكست الانقسام السياسي العميق في الولايات المتحدة، بالتزامن مع الانتخابات التي قد تشهد فوز الجمهوريين بالسيطرة على أحد مجلسي الكونغرس أو كليهما.
ويتنافس في هذه الولاية نائب المحافظ الديمقراطي جون فيترمان، والجراح والنجم التلفزيوني الجمهوري محمد أوز المقرب من دونالد ترامب، والذي سيكون حال فوزه أول مسلم في مجلس الشيوخ الأمريكي.
فماذا نعرف عن محمد أوز؟
- ولد أوز عام 1960 في مدينة كليفلاند بولاية أوهايو، لأسرة ثرية من إسطنبول، بعد أن هاجر والداه إلى الولايات المتحدة عام 1950.
- درس أوز الأحياء وتخرج في جامعة هارفارد عام 1982، وفي عام 1986 حصل على الدكتوراه في الطب من جامعة بنسلفانيا.
- أطلق برنامج "دكتور أوز شو" عام 2009، تناول فيه لمدة 13 موسمًا، القضايا الطبية والصحية.
- دخل المجال السياسي، بتعيينه من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018 في مجلس الرئيس للرياضة واللياقة والتغذية، لتفصله بعد ذلك إدارة الرئيس جو بايدن.
- ديانته الإسلامية كانت محل اهتمام من الصحف الأمريكية التي قالت إنه إذا انتخب فسيكون أول سيناتور مسلم في مجلس الشيوخ الأمريكي.
- لم يستخدم أوز ديانته في حشد مؤيديه من الأمريكيين المسلمين، بل إنه لم يستجب إلى دعوات مجتمع المسلمين في بنسلفانيا للقاءات عامة ومفتوحة بالمساجد.
- يعرف نفسه على أنه مسلم علماني، وقد قام بتربية أطفاله الأربعة على العقيدة المسيحية لزوجته، ونادرًا ما يناقش معتقداته الدينية في الأماكن العامة.
- على عكس معظم المسلمين الأمريكيين، فهو جمهوري وبعض تعليقاته النادرة حول الإسلام كانت محل جدل بين المسلمين أنفسهم.
كيف يراه الناخبون المسلمون؟
وبحسب تقرير لـ"نيويورك تايمز"، فإن بعض الناخبين المسلمين في بنسلفانيا أبدوا تحفظهم على أوز بسبب علاقته القريبة مع الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أطلق ذات مرة تصريحات "عدائية" ضد المسلمين.
وفي مقابلة إعلامية سابقة معه، قال أوز إن حياته الروحية شكلتها في الماضي الآراء المتضاربة لوالده المتدين ووالدته العلمانية، ما عكس الانقسامات داخل وطنهم الأم تركيا.
وأوضح في المقابلة التي سجلت معه عام 2009، أنه في نهاية الأمر "اعتنق علمانية والدته وشعر في الوقت ذاته بالانجذاب إلى الصوفية، وهي حركة عرفها بأنها تؤكد على إيجاد كل شخص صلته بالإله بمعزل عن العقيدة أو التشريعات الصلبة".