الأول بـ2022.. ما طبيعة الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية؟
لم تمر ساعات على التجربة الصاروخية الكورية الشمالية حتى أزاحت بيونج يانج الستار عن طبيعة الصاروخ الذي أطلقته.
وبحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية فإن الصاروخ الذي جرى إطلاقه "أسرع من الصوت أو فرط صوتي" وأصاب هدفه بنجاح ليصبح الأول في 2022.
يأتي هذا فيما تسعى بيونج يانج إلى امتلاك قدرات عسكرية جديدة مع توقف محادثات نزع السلاح النووي.
وكان إطلاق الصاروخ يوم الأربعاء الأول لكوريا الشمالية منذ أكتوبر/تشرين الأول ورصدته عدة جيوش في المنطقة وأثار تنديدا من حكومات الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان.
واختبرت كوريا الشمالية لأول مرة إطلاق صاروخ أسرع من الصوت في سبتمبر/ أيلول لتنضم بذلك إلى سباق تتقدمه قوى عسكرية كبرى لنشر هذه المنظومة المتطورة من الأسلحة.
وعلى النقيض من الصواريخ الباليستية التي تحلق في الفضاء الخارجي قبل أن تعود في مسارات بالغة الانحدار، تتحرك الأسلحة الأسرع من الصوت باتجاه أهداف على ارتفاعات أقل ويمكنها أن تتجاوز سرعة الصوت بخمس مرات، أي حوالي 6200 كيلومتر في الساعة.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية: "النجاحات المتتالية في اختبارات الإطلاق في مجال الصواريخ الأسرع من الصوت لها أهمية استراتيجية تتمثل في أنها تسرع بمهمة تحديث القوة المسلحة الاستراتيجية للدولة".
وأضافت أن الرأس الحربي الأسرع من الصوت الذي اختبرت البلاد إطلاقه يوم الأربعاء "أصاب بدقة" هدفا يبعد 700 كيلومتر.
ولم تختبر بيونج يانج قنابل نووية أو صواريخ باليستية عابرة للقارات منذ 2017، لكنها طورت في السنوات القليلة الماضية.
وأطلقت مجموعة من الصواريخ والرؤوس الحربية الأكثر قدرة على المناورة وتهدف من ذلك على الأرجح، بحسب محللين، إلى التمكن من تجاوز دفاعات صاروخية مثل التي تستخدمها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن عملية الإطلاق هذا الأسبوع تنتهك قرارات عديدة لمجلس الأمن الدولي وتشكل تهديدا لجيران كوريا الشمالية والمجتمع الدولي.
aXA6IDMuMTQ1Ljc4LjExNyA=
جزيرة ام اند امز