بدء تنفيذ اتفاق أوروبي أمريكي مثير للجدل بشأن خصوصية الإنترنت
الاتحاد الأوروبي يبدأ تطبيق اتفاق مثير للجدل مع أمريكا يهدف للحد من تجسس الحكومة على البيانات الشخصية للأوروبيين على الإنترنت
بدأ الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، تطبيق اتفاق مثير للجدل مع الولايات المتحدة يهدف إلى الحد من تجسس الحكومة على البيانات الشخصية للمواطنين الأوروبيين على الإنترنت.
ويأتي الاتفاق الجديد بعد أن ألغت محكمة عليا في الاتحاد الأوروبي العام الماضي ترتيبًا سابقًا ترك غموضًا لدى شركات عملاقة مثل جوجل وفيسبوك حول ما إذا كان بإمكانها نقل بياناتها إلى مركز عملياتها في الولايات المتحدة.
وتقول بروكسل وواشنطن إن الاتفاق الذي يعرف باسم "درع الخصوصية" يرسي قواعد لمنع أجهزة الاستخبارات الأمريكية من الاطلاع على بيانات الأوروبيين؛ حيث تواجه الشركات عقوبات في حال لم تطبق معايير الحماية الأوروبية.
ويقول الناقدون إن الاتفاق لا يوفر الحماية الكافية من عمليات التجسس الأمريكية، ولا يوفر حماية قانونية، ومن المرجح أن يواجه طعنًا في المحاكم.
وقالت مفوضة شؤون العدل في الاتحاد الأوروبي "فيرا جوروفا" في مؤتمر صحفي في بروكسل، إن اتفاق "درع الخصوصية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة هو نظام جديد قوي لحماية بيانات الأوروبيين الشخصية وضمان أساس قانوني للشركات".
وقالت وزيرة التجارة الأمريكية بيني بريتزكر، إن الاتفاق "سيسهل المزيد من التجارة عبر الحدود، ويؤمن مزيدًا من التعاون عبر الأطلسي والمزيد من الاستثمارات التي تخلق الوظائف في مجتمعاتنا".
وبموجب الاتفاق على الشركات الراغبة في نقل البيانات من أوروبا إلى الولايات المتحدة أن تحصل على شهادة التزام بالاتفاق الجديد من الولايات المتحدة ابتداء من الأول من أغسطس/آب المقبل.
ويشمل الاتفاق التزام الولايات المتحدة بالحد من استخدام المعلومات التي تجمع بكميات كبيرة، وتعيين مراقب أمريكي للتعامل مع أية شكاوى لمواطنين أوروبيين، وفرض غرامات على الشركات التي لا تلتزم بالاتفاق، كما سيخضع الاتفاق لمراجعة سنوية.
aXA6IDE4LjExOS4xMjAuNTkg
جزيرة ام اند امز