استقالة كاميرون من منصبه لا تعني رحيل "الموظف الحكومي" لاري القط
رغم مغادرة ديفيد كاميرون لمنزل رئيس مجلس الوزراء البريطاني، يبقى القط "لاري" ليمارس "وظيفته الحكومية" باصطياد الفئران
في الوقت الذي يغادر فيه ديفيد كاميرون وزوجته وأطفاله منزل رئيس مجلس الوزراء البريطاني بعد استقالته من منصبه، يبقى القط "لاري" في المقر بشارع داوننج ستريت في لندن؛ لأنه ببساطة ليس أحد مقتنيات كاميرون ولكنه "موظف حكومي".
وأعلن المتحدث باسم مكتب رئيس مجلس الوزراء أن لاري "موظف حكومي رسمي سيستمر في أداء عمله كصائد للفئران داخل المقر بنجاح منقطع النظير، وليلقى المعاملة الطيبة كذلك، بعد تولي رئيسة الوزراء الجديدة تيريزا ماي منصبها".
واستعان مكتب رئيس الوزراء البريطاني بالقط لاري في 2011 خلفًا للقط الاسكتلندي "سيبل" الذي عين رسميا "صائدا للفئران" في 2007 ولكن فشل في القيام بمهمته وعاد إلى مكانه الأول مرة أخرى.
واضطر المنزل الواقع في "10 داوننج ستريت" الاستعانة بالقط لاري بعد ما عرف بـ"فضيحة الفئران" أو زحف الفئران لمقر رئيس الحكومة؛ حيث ظهر فأر أو اثنين وراء المسؤولين في بعض فيديوهات وسائل الإعلام.
واتجهت الحكومة البريطانية إلى دار رعاية القطط والكلاب ووقع الاختيار على لاري لكونه قطا يمتلك غريزة صيد قوية، وتم تعيينه رسميا في أمانة مجلس الوزراء البريطاني عام 2011 في منصب "كبير صائدي الفئران"، فضلا عن كونه الحيوان الأليف لأطفال كاميرون.
وخيب لاري الآمال المعلقة عليه لمدة من الوقت نظرا لاستسلامه إلى الكسل الطبيعي الذي تتميز به معظم القطط، وكاد يفقد منصبه لولا فرار القطة "فرايا"، التي حلت محله لبعض الوقت وتولت أيضا منصب كبيرة صائدي الفئران، حين استعانوا بها من منزل وزير المالية البريطاني جورج أوسبورن.
يشار إلى أن القط "همفري" كان أبرز القطط التي شغلت منصب كبير صائدي الفئران، حيث أدى وظيفته على أفضل وجه لمدة كبيرة عاصر خلالها فترات هامة للمملكة المتحدة قادها 3 رؤساء حكومات متتالية هم مارجريت تاتشر وجون ميجور وتوني بلير، حتى أحيل للتقاعد رسميا عام 1997، وغادر مقر المجلس في عام 1999.
aXA6IDMuMTQ1LjEwMy4xNjkg جزيرة ام اند امز