«فك رموز التحول الأخضر للهند».. أول مؤتمر إقليمي للمناخ في 2024

تحت عنوان "فك رموز التحول الأخضر للهند"، انعقد مؤتمر إقليمي للمناخ اليوم 12 يناير/كانون الثاني 2024، في مومباي بالهند.

ركز الحدث، الذي نظمته وزارة البيئة والغابات وتغير المناخ في حكومة الهند، على الدور المحوري للقطاع الخاص والشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا المناخ والمستثمرين المؤسسين في تعبئة الموارد المالية والقدرات التقنية.

 وكان الهدف هو الاستفادة من الجهود الحكومية، وإشراك المجتمع المدني والمجتمعات المحلية، وتطوير خدمات مناخية مبتكرة وتقنيات التكيف.

• توقعات مخيفة للأرصاد الجوية العالمية.. 2024 الأكثر سخونة
• «جي42»: استراتيجيتنا التجارية تتوافق بشكل كامل مع الشركاء الأمريكيين
  

شدد المؤتمر على خريطة طريق الهند لتحقيق صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2070، مع التركيز على استثمارات التحول الأخضر لتحويل أنظمة الطاقة، والحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والحفاظ على الموارد الطبيعية، وزيادة التنوع البيولوجي، وتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ بطريقة عادلة وشاملة اجتماعياً.

كما سلط المؤتمر الضوء على الصناديق المرتبطة بالاستدامة، ومرافق تقاسم المخاطر، والتمويل الميسر. وبشكل عام، جمع الحدث أصحاب المصلحة من مختلف القطاعات لتعزيز التعاون والشراكة، وتشجيع تطوير واعتماد تقنيات وممارسات مستدامة وقادرة على التكيف مع المناخ.

ومن جانبها، سلطت لينا ناندان، أمينة وزارة البيئة وتغير المناخ بالهند، الضوء على التأثير العالمي للظواهر المتطرفة الناجمة عن تغير المناخ، مؤكدة الحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية والتخطيط وتعبئة التمويل.

وتناولت أيضًا إجراءات الوزارة، بما في ذلك برنامج الاعتمادات الخضراء. وبالإشارة إلى أسلوب الحياة من أجل البيئة (Life)، ذكرت أن مفهوم وضع العلامات ECOMARK قد أعيد اختراعه من أجل اختيارات مستنيرة للمستهلك.

وشددت ناندان على أهمية التأمين وتخفيف المخاطر، وتعميم الشركات الناشئة في مجال المناخ، والارتقاء بها إلى نماذج الصناعة والأعمال. وتم التأكيد على أن الإجراءات مثل استخدام الكتلة الحيوية وإدارة النفايات تعتبر مهمة بالنسبة للعمل المناخي.

ومن جانب آخر، يهدف صندوق المناخ الأخضر (GCF) إلى جمع الأموال للمشروعات؛ إذ تعمل هذه المشروعات على خفض الانبعاثات ومساعدة المجتمعات على مقاومة تغير المناخ.

تأسس صندوق المناخ الأخضر في عام 2010. وقد أنشأته 194 دولة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. وهو مصمم للعمل ككيان تشغيلي للآلية المالية للاتفاقية.

ويدير صندوق المناخ الأخضر مجلس إدارة مكون من 24 عضوًا يمثلون مختلف البلدان. ويتلقى المجلس توجيهات من مؤتمر الأطراف في الاتفاقية (COP).

وقد أنشأت اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ الصندوق. والغرض منه هو تغيير كيفية تعامل العالم مع تغير المناخ.

ويستثمر الصندوق في المشاريع والبرامج التي تساعد البلدان النامية على خفض الانبعاثات.

 ويركز الصندوق على المجتمعات الأكثر عرضة لتغير المناخ، وهذا يشمل البلدان الأقل نموا، والدول الجزرية الصغيرة النامية، والدول الأفريقية.