غزو سينمائي مصري للمهرجانات الدولية في 2016
مهرجان "لوكارنو السينمائي" اختار اليوم فيلمين مصريين مرة واحدة للعرض خلال تظاهراته المختلفة.
يبدو أن السينما المصرية حققت طفرة كبيرة من التميز خلال العام 2016 ما جعل 4 أفلام تشارك في 3 مهرجانات كبري خلال هذا العام آخرها اختيار مهرجان "لوكارنو السينمائي"، اليوم الأربعاء، لفيلمين مرة واحدة للعرض خلال تظاهراته المختلفة.
وجاء اختيار فيلم "أخضر يابس" للمخرج محمد حماد الأول للمنافسة في سباق المهرجان داخل مسابقة العمل الأول للأفلام الروائية الطويلة "صناع سينما الحاضر" بالدورة الـ69 من المهرجان التي تقام من الفترة 3 إلى 13 أغسطس/ آب المقبل.
ويعد الفيلم هو الأول مصريًا من قائمة الأفلام الطويلة الذي تم اختياره رسميًا بهذا المهرجان منذ عام 1999، كما أن العرض العالمي الأول له سيكون أول مشاركة مصرية على الإطلاق في مسابقة صناع سينما الحاضر.
ويحكي الفيلم عن "إيمان"، الشخصية المُحافظة التي دائمًا ما تضع نُصب عينيها التقاليد والأعراف الاجتماعية الراسخة، ولكن حدثًا صادمًا يجعلها تتمرد على كل هذه القناعات وتغير موقفها.
على صعيد متصل، اختار المهرجان نفسه فيلمًا مصريًا آخر هو" الماء والخضرة والوجه والحسن" للمخرج يسري نصر الله للمنافسة في المسابقة الرسمية للمهرجان وهو فيلم من بطولة الفنانة ليلى علوي، ومنة شلبي، وباسم سمرة، ومحمد فراج، وصابرين، وأحمد داود، والفنانة إنعام سالوسة، ومن تأليف أحمد عبد الله ويسري نصر الله.
ويتناول الفيلم حياة "طباخي الأفراح" في الأرياف، من خلال 3 طباخين، هم ليلى علوي ومنة شلبي وباسم سمرة، وعلاقة هذه الفئة ببعضها، إضافة للمعاناة التي يجدوها في بعض الأحيان والمواقف التي يقابلونها أيضًا أثناء وجودهم في أفراح فئات طبقية مختلفة.
ويعد الفيلم التسجيلي الروائي الطويل "آخر أيام المدينة" للمخرج تامر السعيد، وهو من إنتاج مصر، وبريطانيا، والإمارات من خلال صندوق سند، ثالث فيلم يشارك في المهرجانات الدولية هذا العام.
وعرض هذا الفيلم للمرة الأولى في قسم المنتدى بالدورة الـ66 من مهرجان "برلين السينمائي الدولي" وهو يلخص أوجاع كل المدن، ليست فقط القاهرة؛ إذ تختصر وضع الوجع العربي في مكان محدد الملامح والتفاصيل.
وقد حصل الفيلم على جائزة "الكاليغاري" في هذا المهرجان، كما حصل المخرج تامر السعيد على جائزة أفضل مخرج في «مهرجان بيونس آيريس السينمائي الدولي بافيسي»، والذي يعد من أهم مهرجانات السينما في أمريكا اللاتينية في السنوات الأخيرة.
أما الفيلم الرابع، فكان "اشتباك"؛ حيث شارك في مهرجان "كان السينمائي الدولي" الأخير بقسم "نظرة ما"، وهو للمخرج محمد دياب، وحقق ردود فعل كبيرة على مستوى الصحافة والنقاد وإن لم يحصل على جائزة.
ويروي هذا الفيلم قصة 25 مصريًا من مختلف شباب الثورة المنقسمين بين مؤيدين ومعارضين لحكم الرئيس المعزول محمد مرسي، ويتنوّعون بين ثوري اشتراكي، وإسلامي وليبرالي، ومؤيد للحكم العسكري، تم اعتقالهم بواسطة الشرطة في أثناء تلك الأحداث؛ حيث تدور الأحداث بالكامل داخل عربة ترحيلات تابعة لجهاز الشرطة المصري.
ويبدو أن حظ السينما المصرية من المشاركة في المهرجانات الكبرى هذا العام لن يتوقف عند السابق؛ بل لا يزال هناك مهرجان "فينسيا السينمائي" والذي من المتوقع مشاركة أفلام أخرى به خلال الأيام المقبلة.
aXA6IDMuMTI5LjIxMS4xMTYg جزيرة ام اند امز