قوات الشرعية تسيطر على جبل "الذهب" المطل على صنعاء

قوات الجيش والمقاومة الشعبية تواصل تقدمها، شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، في ظل استمرار المواجهات الشرسة مع مليشيات الحوثي وصالح.

واصلت قوات الجيش والمقاومة الشعبية تقدمها، شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، في ظل استمرار المواجهات الشرسة مع مليشيات الحوثي وصالح الذين يعززون جبهات نهم بشكل متواصل لإيقاف زحف قوات الشرعية باتجاه العاصمة.

وأكدت مصادر ميدانية لبوابة "العين" الإخبارية أن قوات الشرعية تمكنت من السيطرة على جبل "الذهب" الاستراتيجي والمطل على صنعاء، ومواقع أخرى محيطة به في مديرية نهم شرق العاصمة وغنم الجيش أسلحة ثقيلة ومتوسطة منها مدافع هاون ورشاشات متوسطة وخفيفة و5 قناصات"، مشيرة إلى أن أكثر من 15 متمردا قتلوا في المواجهات المتواصلة في نهم وجرح العشرات فيما قتل 8 من قوات الجيش والمقاومة وأصيب 12 آخرين.

وقالت مصادر محلية وأخرى قبلية إن المليشيات صعدت، أمس، عمليات التحشيد العسكري لمقاتليها بالعاصمة صنعاء، مشيرة إلى أن جماعة الحوثي والقوات الموالية لها استعرضت أمس قواتها العسكرية على متن أكثر من 100 آلية عسكرية إلى منطقة "أرحب" شمال شرقي صنعاء التي تتجه قوات الشرعية لتحريرها، وتسعى المليشيات من خلال علمية الحشد لرفد جبهات القتال التابعة لها في مديرية "نهم" وعدد من مناطق محافظتي الجوف ومأرب.

وأكدت المصادر أن الجهة الشمالية للعاصمة اليمنية صنعاء تشهد حاليا تشديدات أمنية مكثفة، من قبل جماعة الحوثي وقوات صالح، ونشرت عشرات الدوريات في بلدتي "بني الحارث" و"بني الحوات" وعلى الطريق المؤدية إلى منطقة "أرحب" لتأمين وصول تعزيزاتها القادمة من صنعاء.

وفي سياق منفصل اعترضت منظومة الدفاع الصاروخية التابعة لقوات التحالف العربي "باتريوت" مساء أمس صاروخا بالسيتيا أطلقته قوات صالح والحوثي على معسكر "تدوين" التابع لقوات التحالف والجيش الوطني بمحافظة مأرب شمال شرق اليمن.

وقالت مصادر عسكرية لبوابة العين" إن منظومة الدفاع اعترضت الصاروخ وفجرته في الجو قبل أن يصيب هدفه".

تقدم في لحج بإسناد الطيران

وسيطرت المقاومة الشعبية بمحافظة لحج جنوب اليمن على منطقة الكهبوب بالصبيحة التي كانت قد سقطت بيد مليشيات الحوثي وصالح..

وقال المتحدث باسم المقاومة الشعبية بالمنطقة أحمد عاطف لبوابة العين إن المقاومة وقوات الجيش حررت أمس عدة مواقع في منطقة الصبيحة على الحدود الشمالية لمحافظة لحج المحاذية لتعز، وأحكمت سيطرتها على منطقة الكهبوب بالكامل وكبدت المليشيات خسائر كبيرة حيث قتل منهم أكثر من عشرة مسلحين وتم أسر 15 آخرين، في عملية نوعية نفذتها قوات الجيش والمقاومة بإسناد مباشر من طيران التحالف الذي استهدف عدة مواقع يتمركز فيها قناصة كانوا يعيقون عملية تقدم المقاومة.

وأكد عاطف أن مساندة طيران التحالف كان له الدور الكبير في عملية اقتحام المواقع وتحريرها، مشيرا إلى أن الطيران استهدف مواقع القناصة مما سهل للمقاومة عملية الاقتحام والسيطرة على المواقع المتبقية من الكهبوب وشمالها.

وكان الحوثيون وقوات صالح سيطروا على منطقة كهبوب، بين محافظتي لحج وتعز، في يونيو/حزيران الماضي.

وفي مدينة تعز واصلت مليشيا الحوثي والقوات الموالية لها قصفها العنيف على الأحياء السكنية ومواقع الجيش والمقاومة في مناطق "الضباب" و"العنين" بجبل حبشي والشقب بجبل صبر والأقروض بالمسراخ وحمير والوازعية وحيفان" غرب وجنوب تعز بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة.

وقالت مصادر ميدانية في المقاومة إن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من كسر هجوم جديد للمليشيا على اللواء 35 مدرع في منطقة المطار القديم غرب تعز، من عدة اتجاهات، مؤكدة أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت مساء أمس من تطهير عدة مباني غرب اللواء 35 كانت تتمركز فيها المليشيا وقناصاتها.

وأضافت المصادر أن المعارك اشتعلت، فجر اليوم الخميس، بشكل عنيف في الجبهات الشرقية للمدينة وسط دوي انفجارات عنيفة في مناطق ثعبات والجحملية والكمب شرق تعز.

معارك شرسة على الحدود

وفي الجبهات الحدودية بين اليمن والسعودية قالت مصادر ميدانية لبوابة "العين" إن المعارك الشرسة تواصلت فجر، اليوم الخميس، في منطقة حرض لليوم الثالث على التوالي بين الجيش الوطني والمقاومة من جهة وبين ميليشيا الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى.

وأوضحت المصادر أن قوات الجيش والمقاومة صدت هجوماً جديدا للحوثيين على مقر اللواء 25 ميكا وتمكنت من صدهم وشنت هجوما معاكسا على مواقع المتمردين بمساندة قصف عنيف بالمدفعية، مشيرة إلى هجمات المتمردين جاءت بعد وصول تعزيزات كبيرة لهم إلى منطقة حرض في محاولة للتقدم فيها.

وشنت مدفعية قوات التحالف، مساء أمس وفجر اليوم، قصفا مركزاً على مواقع الحوثيين وقوات صالح في مديرية حرض، ردا على استهداف الحوثيون وقوات صالح منطقتي الطوال والموسم السعوديتين بقذائف الهاون.

وشن طيران التحالف أيضا عدة غارات على مواقع تابعة للمتمردين بالقرب من الشريط الحدودي مع السعودية.

أسر قيادي بارز في قوات صالح

وفي محافظة الجوف شمال اليمن قصفت طائرات التحالف العربي موقع عسكري لمسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح، في منطقة الفيض جنوب مديرية المتون، غرب المحافظة, واستهدفت الطائرات أيضا عربات عسكرية في إحدى المزارع التي يتخذها الحوثيين مخابئ لآلياتهم وخلف القصف خسائر كبيرة في صفوف المتمردين وآلياتهم العسكرية.

وأعلنت المقاومة الشعبية في محافظة الجوف، أمس الأربعاء، أسر ضابط كبير في قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح ويدعى "أبو كنعان" وهو قيادي ميداني للمتمردين.

وقالت إن عملية الأسر تمت داخل الغرقة، التي يتخذها المتمردون عمليات لهم في منطقة حام، وتم أسر اثنين من مرافقيه، وعثرت المقاومة على أجهزة اتصالات حديثة وخرائط بحوزته، مؤكدة أن "أبو كنعان" كان قائداً لقوات صالح في منطقة ميدي الحدودية.

وفي سياق أخر أكدت مصادر قبلية لبوابة "العين" نشوب خلافات حادة بين مليشيا الحوثي والمنضمين إليهم من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه علي عبدالله صالح في جبهة المصلوب بمحافظة الجوف.

وقالت المصادر إن الخلافات نشبت إثر تبادل قادة الجبهة اتهامات بالخيانة لأفرادهم لصالح المقاومة، بعد فشلهم أكثر من مرة في اقتحام مواقع للجيش والمقاومة في المنطقة، مؤكدة أن الوضع متوتر جدا حاليا بين الطرفين.

إحباط عملية إرهابية في عدن

من جانب آخر اعلنت إدارة أمن العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن في الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس أنها أحبطت عملية إرهابية كانت تستهدف مطار عدن الدولي ومعسكر قوات التحالف في المدينة.

وقالت إدارة الأمن، في بيان لها تلقت بوابة العين نسخة منه: إن وحدة أمنية تابعة لإدارة أمن عدن كشفت منصة لإطلاق الصواريخ وثلاثة صواريخ في منطقة المحافر بين محافظتي عدن ولحج كانت معدة للإطلاق باتجاه مطار عدن الدولي ومعسكر قيادة قوات التحالف العربي.

وأضاف البيان أن أفراد الأمن ضبطوا ثلاثة مسلحين كانوا يتولون حراسة منصات الصواريخ وتم التحفظ أيضا في الموقع على "شيول" كان يقوم بتجهيز وإعداد مرابض منصات إطلاق الصواريخ الثلاثة.

وفي السياق ذاته قالت مصادر أمنية إن قوات الحزام الأمني في العاصمة عدن ألقت، أمس الأربعاء، القبض على قياديين من تنظيم القاعدة بعد مداهمتها وكرا للجماعات الإرهابية في مديرية المنصورة واعتقلت القياديين.

aXA6IDMuMTM5LjgwLjIxMiA=

جزيرة ام اند امز