تقدم استراتيجي للجيش شرق صنعاء .. ومقتل وأسر 90 متمردا
مصادر تؤكد لبوابة "العين" تحقيق الجيش والمقاومة، خلال الـ"12" ساعة الماضية، انتصارات ساحقة شرقي صنعاء.
أكدت مصادر عسكرية وميدانية في المقاومة الشعبية لبوابة "العين" الإخبارية تحقيق قوات الجيش والمقاومة الشعبية خلال الـ"12" ساعة الماضية انتصارات ساحقة شرقي العاصمة صنعاء ومقتل وأسر عشرات المتمردين والسيطرة على جبل استراتيجي في إطار معركة تحرير العاصمة، التي انطلقت قبل يومين، بدعم وإسناد مباشر ومكثف من قوات وطائرات التحالف العربي.
وقالت المصادر إن الجبهات الشرقية تشهد حاليا أعنف مواجهات وقصف بين قوات الشرعية ومليشيات الحوثي وصالح، حيث توسعت المعارك إلى كل جبهات مديرية نهم وسط تقدم قوات الجيش والمقاومة، وتمكنت قوات الجيش والمقاومة من إحراز تقدم استراتيجي وسيطرت على جبل "القرن" الهام.
وأكدت المصادر مقتل ما يقارب 30 من عناصر الحوثيين وقوات صالح وجرح العشرات وتمكنت قوات الشرعية من أسر أكثر من 30 متمردا، فيما قتل أربعة من قوات الجيش والمقاومة وجرح 15 آخرين خلال المواجهات المستمرة شرق صنعاء، مشيرة إلى انهيار وتراجع المليشيات أمام تقدم قوات الجيش والمقاومة.
المصادر ذاتها أكدت لبوابة العين استسلام أكثر من 13 من مسلحي الحوثي وصالح مساء أمس بعد حصارهم في جبل "يام" من قبل قوات الجيش والمقاومة، فيما أسرت قوات الشرعية 25 آخرين من مليشيات الحوثي وصالح في ميمنة فرضة نهم في الساعات الأولى من فجر اليوم الثلاثاء.
وأوضحت المصادر أن الجيش والمقاومة نفذوا، فجر اليوم، هجوماً عنيفاً على موقع جبل المنارة في منطقة المجاوحة وهو آخر المواقع المطلة على مركز المديرية معقل المليشيات في كبرى مديريات محافظة صنعاء.
وفي سياق انهيارات المليشيات وقلقها المتزايد من تقدم قوات الشرعية باتجاه العاصمة قالت مصادر محلية وشهود عيان إن المليشيات استحدثت العشرات من حواجز التفتيش العسكرية في شوارع العاصمة، فيما انتشرت نقاط أمنية وآليات عسكرية حديثة، في قلب صنعاء وشوارعها الرئيسية.
كما واصل طيران التحالف العربي قصف مواقع وتجمعات المتمردين في العاصمة وشن غارات على مواقع للحوثيين وقوات صالح بمنطقة المجاوحة شرقا، وواصل الطيران التحليق في سماء صنعاء ومحيطها حتى فجر اليوم، واستهدف الطيران أيضا آليات عسكرية للحوثيين في جبل هيلان غرب محافظة مأرب.
خسائر فادحة للمتمردين على الحدود
وفي سياق متصل تصاعدت وتيرة المواجهات والعمليات العسكرية على الحدود بين اليمن والسعودية وكبدت قوات الشرعية مليشيات الحوثي وصالح خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
وقالت مصادر ميدانية وأخرى عسكرية لبوابة "العين" إن ميليشيات الحوثي وقوات صالح شنت هجوماً عنيفاً على مواقع الجيش الوطني والمقاومة في مدينة حرض الحدودية مع السعودية في محاولة منها لتخفيف الضغط شرق صنعاء، إلا أن قوات الجيش والمقاومة وبإسناد من قوات التحالف العربي تمكنت من صد هجوم المتمردين وأجبرتها على التراجع.
وأوضحت المصادر أن المنطقة شهدت مواجهات شرسة عقب صد الهجوم سقط خلالها أكثر من 30 قتيلا من مليشيات الحوثي وصالح وجرح العشرات، وشنت قوات الشرعية هجوما مضادا تمكنت خلاله السيطرة على مواقع جديدة كان الحوثيين يسيطرون عليها.
وأشارت المصادر إلى أن قوات التحالف العربي، أطلقت قذائف المدفعية، على مواقع الحوثيين والقوات الموالية لهم، في المناطق الحدودية، بجبهتي ميدي وحرض واستهدفت مواقع للمتمردين قبالة منفذ الطوال.
اتفاق على التهدئة جنوب تعز
وفي مدينة تعز، وسط اليمن، تواصلت المواجهات العنيفة بين المقاومة والمليشيات في أكثر من جبهة واشتعلت بشراسة فجر اليوم الثلاثاء في منطقة ثعبات شرق المدينة.
وقالت مصادر ميدانية لبوابة العين إن المقاومة وقوات الجيش تمكنت من إحراق ثلاثة أطقم عسكرية تابعة للمتمردين في القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات شرق تعز بعد استهدافها بالمدفعية.
من جانب آخر أكدت مصادر مطلعة لبوابة "العين" أن المقاومة وموالين للحوثيين وقعا اتفاقا للتهدئة بين الطرفين، في منطقة "الصراري"، بمديرية صبر الموادم جنوب المدينة.
ونقلت المصادر عن القيادي البارز في المقاومة الشعبية ونائب رئيس مجلس المقاومة في تعز الشيخ عارف جامل القول إن جهوداً حثيثة تبذل من قبل مجلس تنسيق المقاومة ووجهاء ومشائخ منطقة الصراري، والمناطق المجاورة لها في جبل صبر من أجل التهدئة بين افراد المقاومة وموالين للحوثين متمركزين في منطقة "الصراري"، مشيرا إلى التوقيع أمس الاثنين على اتفاق محضر للتهدئة ووقف اطلاق النار، وفقا للشروط المطروحة من قبل المقاومة الشعبية، وأبرزها تسليم السلاح الثقيل والمتوسط، وتسليم أي مقاتل ينتمي لجماعة الحوثي من خارج المنطقة ووافق المتحوثيين على شروط المقاومة.
وأكد جامل أن المقاومة، قبلت بالوساطة من أجل وقف نزيف الدم حفاظا على المدنيين والأبرياء، الذين تستخدمهم جماعة الحوثي دروعاً بشرية.
وفي محافظة الجوف، شمالي اليمن، قالت مصادر ميدانية إن مليشيا الحوثي وصالح شنت مساء أمس عدت هجمات على مواقع قوات الجيش والمقاومة الشعبية في مديرية المصلوب، وتمكنت قوات الشرعية من التصدي لتك الهجمات وكسرها بعد أن عززت قوات الجيش والمقاومة مواقعها في المديرية.
وجددت مقاتلات التحالف غاراتها على مواقع وتجمعات المتمردين في منطقة "الحاضنة" شمال المحافظة في وقت متأخر من مساء الاثنين.
وأكدت المصادر أن ميليشيا الحوثي وقوات صالح، جددت، مساء أمس وفجر اليوم، قصفها بالمدافع وصواريخ الكاتيوشا على الأحياء السكنية بمدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف.