الأردنيون يستغلون "بوكيمون" للسخرية من الانتخابات والضرائب والكهرباء
محافظة الزرقاء شهدت وقوع حادث تصادم بسبب انشغال سائق سيارة في متابعة "بوكيمون" وتوقفه فجأة لاصطياده.. ماذا يحدث؟
شهدت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي سخرية واضحة من قبل الأردنيين على لعبة "بوكيمون جو" والخوف من توظيفها في حل المشاكل التي تعاني منها البلاد، انطلاقاً من مراسم الانتخابات القادمة وصولا إلى استخدام الحكومة للبيكومن في إقناع الشعب بدفع الضرائب والموافقة على رفع أسعار الكهرباء.
فمن بين أكثر التعليقات التي حققت رواجا واسعا بين الأردنيين كان ما يتعلق بكون اللعبة تمثل نظرية المؤامرة، وسط مطالبات بحشد "البوكيمونات" إلى المسجد الأقصى في القدس لتحريره.
وسارع الأردنيون إلى توظيف هذه اللعبة سياسياً واجتماعياً، من خلال صور الكاريكاتير التي أظهرت السخرية من الطريقة المعتادة في حل المشاكل التي تقع على الصعيد العشائري، وكيف أن وجود "بوكيمون" في بيت أحد العشائر سيقلب الأمر إلى حرب بين العشيرتين.
وفي المقابل وجدت الكثير من الفتيات أن هذه اللعبة عنصرية تأتي على حساب المرأة، كونها تدمج الواقع الافتراضي بالحقيقي، وتقوم على فكرة اصطياد "بوكيمون" من مواقع جغرافية عديدة يتم وصفها من خلال الهاتف الجوال باستخدام خاصية "جي بي إس"، بينما لا تستطيع الفتيات التحرك بسهولة والبحث عن "البوكيمون"، مما أثار استياءهن.
وقد اوصى مجموعة من الشباب الأردنيين الحكومة بتحسين خرائط "جي بي إس"، وقالوا إنها غير واضحة ومعظم الأماكن غير معرفة، مما يؤثر عليهم وعلى طريقة جمعهم لأكبر عدد من "البوكيمونات" والتطور في مراحل اللعبة.
وشهدت محافظة الزرقاء حادثة طريفة، مساء الأربعاء، عندما وقعت حادثة تصادم بين سيارتين بسبب ظهور أحد البوكيمونات على شاشة السائق مما جعله ينسى أنه يقود سيارة، فيتوقف فجأة لاصطياد البوكيمون، مما أدى إلى اصطدام سيارة به من الخلف، وزادت المأساة حين فشل رغم ذلك في اصطياد البوكيمون.
مع هذا يقول عدد كبير من اللاعبين المدمنين على اللعبة، إن هذه اللعبة جعلتهم يربطون الواقع بالهاتف بدلا من اللعب لساعات طويلة دون التحرك، أي أنهم مع الوقت ستساعدهم اللعبة على فقدان أوزانهم نتيجة البحث الدائم وكأنهم يقومون برياضة المشي.
ولكن صرح العديد منهم بأنهم في حال أظهر هاتفهم في أي منطقة سيقتحمونها بدون خوف أو تردد، سواء أكانت منطقة عامة أو خاصة، الأمر الذي يهدد خصوصية الآخرين ويعرض اللاعبين لمواقف أمنية واجتماعية خطيرة في حالة اقتحامهم لمواقع مهمة أو حساسة، سعيا وراء "البوكيمون".
وقد ولّدت اللعبة مخاوف حول اختراق خصوصية الأماكن وأمان اللاعبين. ففي مصر نفى مصدر أمني وجود البيكمونات داخل مراكز الشرطة، وأيضا في أستراليا، طالب مركز شرطة على صفحته الفيسبوك اللاعبين بالبقاء بعيدين عن المركز حتى وإن وجدوا فيه بوكيمون، وأن يرفعوا أعينهم عن شاشة الهاتف وينظروا إلى اليمين واليسار قبل قطع الشارع متمنية لهم قنصًا سعيدًا وآمنا. وفي ولاية ميزوري بالولايات المتحدة حذّرت الشرطة اللاعبين من تمكين لاعبين آخرين غرباء من الاطّلاع على موقعك حتى لا تكون عرضة للسرقة بحجة لعبة "بوكيمون".
aXA6IDMuMTQ3LjIwNS4xOSA= جزيرة ام اند امز