هكذا ردت وزيرة التربية الجزائرية على اتهامها بمحاباة أبناء النافذين
في امتحانات الثانوية العامة
رد غير متوقع ذكرته من وزيرة التربية الجزائرية على تعليق يتهمها بمحاباة أبناء النافذين في امتحانات الثانوية العامة.
تفاعلت وزيرة التربية الجزائرية، نورية بن غبريت، مع تعليق في صفحتها الرسمية على "فيس بوك"، بعد ظهور نتائج امتحانات الثانوية العامة (الباكالوريا)، يقول فيه صاحبه إن أصحاب النفوذ في البلاد كانوا على علم بنجاحهم قبل اجتياز الامتحانات.
وكتب صاحب التعليق بالعامية الجزائرية ما يعني أن المتضرر الوحيد من امتحانات البكالوريا هم أبناء الفقراء لأن أصحاب النفوذ كانوا على علم بنجاحهم قبل اجتياز الامتحان.
وجاء رد الوزيرة، بن غبريت، على غير المتوقع قائلة: "ابن أخي لم يتحصل عليه (البكالوريا).. وسوف يعيد السنة ككل الراسبين.. أتمنى أن يفرحك هذا الخبر".
هذا الجواب تم تداوله على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، وانقسم الجزائريون بشأنه بين معجب بشجاعة الوزيرة واستماتتها في الدفاع عن نزاهتها وبين مشكك في صحة ما قالته، إذ لا يعقل حسبهم ألا يكون قريبها خارج قائمة الناجحين.
وعكس ابن أخ الوزيرة، شهدت امتحانات الثانوية العامة لهذه السنة، بحسب النتائج الرسمية، نجاح أكثر من 330 ألف طالب اقتنصوا تأشيرة المرور إلى الجامعة، 66% منهم إناث والباقي ذكور.
وكانت هذه الامتحانات التي تعد الأشهر في الجزائر، قد شهدت فضيحة تسريب للمواضيع على مواقع الإنترنت، مما اضطر الحكومة إلى إعادتها تحت ضغط مطالب أولياء التلاميذ والنقابات.
وتتبنى وزيرة التربية منذ تنصيبها في 2014 استراتيجية تواصل تختلف عن زملائها في الحكومة، فهي دائمة التحديث لصفحتها على فيسبوك وتحرص على الإجابة بنفسها على ما يصلها من أسئلة.
وحققت بن غبريت التي تواجه هجوما شديدا من التيارات الإسلامية والعروبية في الجزائر، نجاحا في تواصلها مع مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعتبر صفحتها التي تضم نصف مليون معجب الأكثر تفاعلا بين باقي صفحات الرسميين.
aXA6IDE4LjIyNi4yMjYuMTU4IA== جزيرة ام اند امز