"بي بي سي": ملايين الحكومة البريطانية لن تؤثر على مصداقيتنا
التمويل الذي تلقته مجموعة "بي.بي.سي وورلد سيرفس" من الحكومة البريطانية لن يؤثر على المصداقية الصحافية للمجموعة،
وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت قبل خمسة أعوام أنها لن تمول "بي.بي.سي وورلد سيرفس" وذلك ضمن إجراءات لخفض النفقات، لكن في مراجعتها الدفاعية في نوفمبر 2015 غيرت الحكومة منهجها وتعهدت بتقديم 289 مليون جنيه استرليني (433.5 مليون دولار) من أموالها للمجموعة على مدى خمسة أعوام، وذلك لأن "الدولة تهدف أن تكون الرائدة في مجال القوة الناعمة، باستخدام مواردنا لبناء علاقات يمكن أن تبرز وتعزز نفوذنا في العالم"، كما لفتت الحكومة في مراجعتها.
وفي مداخلة هاتفية على موقع "بي.بي.سي" قالت أونسورث عندما سئلت إن كانت الأموال الجديدة من الحكومة ستؤثر على الاستقرار والمصداقية الصحفية للمجموعة: "الإجابة على هذا السؤال هي لا.. نحن عازمون على ألا يكون هذا هو الوضع".
وستمول المبالغ المالية توسع خدمات "بي.بي.سي" لتشمل كوريا الشمالية والمناطق التي تتحدث الروسية والشرق الأوسط وإفريقيا، فيما تقلص حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الإنفاق على القنوات الدبلوماسية التقليدية.
وقالت أونسورث: "من المهم القول إننا من طرح هذه المقترحات.. لم تكن الحكومة هي التي تواصلت معنا، لذا فعلى الرغم من أن الأموال تأتي إلينا من الحكومة إلا أن الاستراتيجية بشأن كيفية إنفاقها أمر يرجع لنا".
وتأسست (بي.بي.سي وورلد سيرفس) عام 1932 كمحطة إذاعية للمتحدثين باللغة الانجليزية في مواقع عديدة من الإمبراطورية البريطانية، وهي الآن أكبر هيئة إذاعية في العالم، وتبث إلى 29 دولة من لندن.