هجوم نيس الدامي.. إدانة دولية وعربية
إدانة واسعة للهجمات الإرهابية التي استهدفت مدينة نيس جنوبي فرنسا، وراح ضحيتها 80 قتيلًا
توالت ردود الأفعال الدولية المدينة للهجوم الإرهابي، الذي استهدف مدينة نيس جنوبي فرنسا، وراح ضحيته 84 قتيلًا وعشرات الجرحى، ونفذه سائق شاحنة دهس جمعًا من الناس كانوا محتشدين لمشاهدة الألعاب النارية بمناسبة احتفالات العيد الوطني.
فقد أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة -بأشد العبارات- الجريمة الإرهابية النكراء.
وقال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي إن الإمارات تدين بكل قوة هذه الجريمة النكراء المروعة، وتؤكد تضامنها التام والكامل مع جمهورية فرنسا الصديقة ووقوفها إلى جانبها في كل ما تتخذه من إجراءات في هذه الظروف.
وأضاف أن هذه الجريمة الإرهابية البشعة تحتم على الجميع العمل بحزم ودون تردد للتصدي للإرهاب بكل صوره وأشكاله، وتقدم بالعزاء والمواساة إلى فرنسا حكومة وشعبًا وإلى أسر الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
كما أدان مجلس الأمن الدولي "بأشد الحزم الاعتداء الإرهابي الهمجي والجبان"، وقالت الدول الـ15 الأعضاء في المجلس في بيان صدر بالإجماع إنها تعرب عن "تعاطفها العميق وتقدم تعازيها" لعائلات الضحايا وللحكومة الفرنسية.
وفي السعودية، عبر مصدر مسؤول عن إدانة المملكة وبأشد العبارات لعمل الدهس الإرهابي الشنيع الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية المصرية بأشد العبارات في بيان لها اليوم ، الهجوم الإرهابي المروع الذي شهدته مدينة نيس بفرنسا الليلة الماضية، الذي أوقع أكثر من 84 قتيلا.
وأكد البيان تضامن مصر حكومة وشعبًا مع حكومة وشعب دول فرنسا الصديقة، ومواساتها لأسر الضحايا وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل.
كما أكدت وزارة الخارجية في بيانها، أن مثل تلك الأعمال الإرهابية الخسيسة، والتي لا تفرق بين أشخاص ينتمون لأية ديانات أو جنسيات، ولا تستهدف سوى التدمير وترويع الآمنيين ومعادة الإنسانية بجميع صورها، لن تزيد المجتمع الدولي إلا قوة وصلابة في مكافحته لآفة الإرهاب البغيضة واقتلاعها من جذورها والقضاء على أسبابها وسبل دعمها تمويلها.
وقال البيان إن "مصر تقف إلى جوار فرنسا في تلك الأوقات العصيبة، وتؤكد استعدادها للتعاون معها ومع كل الدول المحبة للسلام لوضع استراتيجية شاملة ومتكاملة للقضاء على الإرهاب بجميع صوره وأشكاله".
كما أدان البرلمان المصرى، حادث نيس الإرهابي، حيث أعرب علي عبد العال رئيس مجلس النواب عن خالص تعازيه للرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند وللبرلمان الفرنسي بمجلسيه وللشعب الفرنسي الصديق في ضحايا هذا الحادث الخسيس.
وقال عبد العال إن "مصر تقف مع الأصدقاء في فرنسا يدا بيد من أجل مكافحة الإرهاب الذي عانت مصر منه كثيرا، ولا تزال، وكانت في مقدمة الدول التي طالبت بمكافحة الإرهاب".
وشدد عبد العال على ضرورة وجود تحرك عاجل من أجل عقد مؤتمر دولي لمكافحة الارهاب وتضافر جميع الجهود الدولية للمساعدة في ذلك وتقديم كامل الدعم للدول التي تحاربه وفي مقدمتها مصر.
وندد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالهجوم، وقال في بيان له "بالنيابة عن الشعب الأمريكي أندد بأقوى العبارات ما يبدو أنه هجوم إرهابي مروع في نيس بفرنسا والذي قتل وأصاب عشرات المدنيين الأبرياء".
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في بيان له إن "الولايات المتحدة تقف إلى جانب الفرنسيين في هذه الأوقات العصيبة".
من جهتها قالت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون إن "إحدى مشكلات أوروبا" هي أن دول القارة العجوز "لا تتشاطر المعلومات" بالقدر الكافي.
أما منافسها الجمهوري دونالد ترامب الذي قرر إثر المجزرة إرجاء الإعلان عن اسم مرشحه لمنصب نائب الرئيس، والذي كان مقررًا الإعلان عنه في نيويورك الجمعة، إن الإرهاب "خرج عن السيطرة" في فرنسا وسائر أنحاء العالم.
وفي بريطانيا عبرت الحكومة عن "صدمتها" إزاء الاعتداء "المروع" الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية، مؤكدة أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي تتابع تطورات الوضع، وأن حكومتها مستعدة لمساعدة نظيرتها الفرنسية.
ووصف وزير الخارجية البلجيكي يان يامبون الهجوم في مدينة نيس بالهمجي، بينما قال رئيس البرلمان الأوروبي دونالد تاسك إن أوروبا تقف متحدة مع الشعب الفرنسي والحكومة الفرنسية ضد العنف والحقد.
من جانبه، أدان رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان العملية الإرهابية التي أودت بحياة أكثر من 80 شخصًا في مدينة نيس بفرنسا الليلة الماضية.
وأعرب الجروان في بيان له عن استنكار الشعب العربي بشدة لهذه الجريمة النكراء مؤكدًا تضامن البرلمان العربي مع جمهورية فرنسا الصديقة في ما تتخذه من إجراءات في هذه الظروف لحماية أمنها.
وأكد رئيس البرلمان العربي في بيان له، الجمعة، أن مثل هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لا تمت للدين الإسلامي بصلة ولا يجب ربطها بالإسلام وتعاليمه السمحة الداعية للسلام لكل شعوب العالم.
وطالب بتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعة لحماية الإنسانية من هذا الفكر البغيض، ومؤكدًا أن البرلمان العربي على أتم الاستعداد للعمل المشترك مع جميع الدول والمنظمات في هذا الاتجاه .
وفي عمان، أدان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في برقية بعث بها، الجمعة، إلى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "الاعتداء الارهابي الجبان" في نيس.
وأعرب الملك عن "غضبه واستنكاره الشديدين لمثل هذه الأعمال الإرهابية البشعة"، مؤكدا "تضامن الأردن ووقوفه إلى جانب فرنسا وشعبها الصديق في هذه الظروف".
وأضاف أن هذه الظروف "تزيد من الالتزام والإصرار على التصدي للتطرف والإرهاب ومحاربة عصاباته الإجرامية، التي تستهدف الأمن والاستقرار العالميين".
وعبر الملك عن تعازيه ومواساته للرئيس الفرنسي وأسر ضحايا هذا الاعتداء.
كما أعلنت الحكومة الأردنية في بيان لها أن "الأردن يدين بأشد العبارات هذا الهجوم الوحشي (...) الذي يثبت مرة أخرى الأساليب الهمجية واللاانسانية للارهابيين الذين يستهدفون الأبرياء الأمنين في كل مكان ويهددون السلم والاستقرار العالميين".
واكد البيان "وقوف الاردن الى جانب فرنسا في هذه الظروف وتجديد دعوته للقيام بكل ما من شأنه تجفيف منابع هذه الظاهرة المؤرقة للبشرية جمعاء".