الجيش التركي يتولى السلطة.. وحظر تجوال كامل في البلاد
الجيش التركي يعلن سيطرته على البلاد ويفرض حظر التجوال ويؤكد أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أمان.
أعلن الجيش التركي أنه تولى السلطة في البلاد، في خطوة وصفها رئيس الوزراء بن علي يلدريم بأنها عمل غير الشرعي.
وقال الجيش، في بيان أذاعته قنوات تلفزيونية تركية، إنه "تم الاستيلاء على السلطة في البلاد بالكامل"، مضيفًا "أنه كان هناك الكثير من الخروج على الدستور والقانون والخروج عن الديمقراطية".
وأضاف البيان أنه "كان هناك بناء مؤسسات الدولة على أسلوب أيديولوجي، وكان هناك من يخونون الوطن وبدءوا في الاعتداء على حرية الرأي والتعبير، ويحاولون إلغاء الحرية والديمقراطية.. وهو أمر بعيد عن حقوق الإنسان".
وتابع قائلًا: إن "القيادة السياسية اتخذت قرارات خاطئة وعرضت أرواح العديد من جنودنا للخطر والقانون أصبح عاجزًا والقضاء مسيسًا وهذه ليست الجمهورية التي أورثنا إياها مصطفى كمال أتاتورك".
وأكد الجيش أنه يحافظ على جميع تعهداته مع الناتو والمؤسسات الدولية وكل الدول، وقال إن "هذه الحكومة تم إسقاطها وكل من تورط في فساد سيتم محاكمته بشكل عادل أمام القضاء".
وقال البيان إنه "تم إعلان الطوارئ عدم خروج المنازل حتى بيان جديد حفاظًا على سلامة المواطنين، وهناك إجراءات تتخذ على الموانئ والمطارات ونقاط الحدود وخلال فترة قصيرة سيتم إعادة بناء المؤسسات ولا نريد أي ضرر ولا نريد أي شغب".
وأكدت مصادر بالجيش التركي أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أمان، دون أن تحدد مكانه أو مصيره.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية الحكومية، مساء الجمعة، أن رئيس الأركان، الجنرال خلوصي آكار، محتجز لدى الجيش، فيما رجحت وسائل إعلام مقتله.
وقال رئيس وزراء تركيا، بن علي يلدريم، إن المسؤولين عما وصفها بمحاولة انقلاب عسكري لفصيل داخل الجيش، اليوم الجمعة، سيدفعون ثمنًا غاليًا، بينما نقلت "رويترز" عن بيان لقيادة أركان الجيش التركي قوله إنه سيطر على البلاد.
وشوهدت دبابات ومدرعات تابعة للجيش التركي في الشوارع، فيما اصطف المواطنون الأتراك أمام ماكينات الصراف الآلي للبنوك.
وفى اسطنبول، قال قائد الجيش الأول في تركيا، وهو جزء من القوات البرية المسؤول عن اسطنبول ومناطق في غرب البلاد إن من قاموا بالتحرك العسكرى مجموعة صغيرة وإنه "لا يوجد مبرر للقلق".
وقال قائد الجيش الأول لوكالة أنباء الأناضول التي تديرها الدولة "إنهم يمثلون مجموعة صغيرة داخل مقر الجيش الأول".
وميدانيا، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود عيان أن جنودا أطلقوا النار على حشد في اسطنبول وسط سقوط جرحى.
وأمكن سماع دوي إطلاق نار في مطار أتاتورك في اسطنبول وفقا لشاهد آخر من رويترز.
وفى أنقرة، قال شاهد من رويترز إن دبابات فتحت النار في محيط مبنى البرلمان بعد إعلان الجيش سيطرته على السلطة.
وقالت قناة "إن.تي.في" إن طائرة تركية مقاتلة من طراز إف-16 أسقطت طائرة هليكوبتر عسكرية يستخدمها فصيل داخل الجيش.
في الوقت نفسه، قالت وكالة أنباء الأناضول التابعة للدولة إن 17 شرطيا قُتلوا في هجوم على مكاتبهم في المدينة، كما فتحت طائرات هليكوبتر عسكرية تركية النار على مقر وكالة المخابرات الوطنية هناك.