بدء اجتماع توحيد المعارضة السورية بالرياض قبل مفاوضات محتملة مع نظام الأسد
تشكيك روسي في خطط واشنطن لعقد اجتماع بشأن سوريا الأسبوع القادم
بدأ ممثلو المعارضة السورية السياسية والمسلحة مناقشاتهم في الرياض لتوحيد مواقفهم قبل مفاوضات محتملة مع نظام الأسد
بدأ نحو 100 من ممثلي المعارضة السورية السياسية والمسلحة، اليوم الأربعاء، في العاصمة السعودية الرياض، مناقشات تهدف إلى توحيد مواقفهم قبل مفاوضات محتملة مع نظام الرئيس بشار الأسد، وسط تشكيك روسي في خطط الولايات المتحدة لعقد اجتماع ثالث للقوى العالمية بشأن سوريا الأسبوع القادم.
وكان يفترض أن يبدأ هذا الاجتماع غير المسبوق منذ بدء النزاع في سوريا في 2011، الثلاثاء لكنه تأجل إلى اليوم الأربعاء مع استمرار وصول وفود المعارضة.
ويركز الاجتماع على تسوية سياسية للنزاع ومكافحة الإرهاب ووقف محتمل لإطلاق النار وإعادة الإعمار، كما قال أحد المشاركين، ومن المقرر أن يصدر عنه بيان ختامي غدا الخميس.
واستبعدت من المؤتمر المنظمات التي وصفت "بالإرهابية" مثل تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة.
وإضافة إلى التباينات بين أطراف المعارضة حول عناوين مرتبطة بأسس حل النزاع المستمر منذ أكثر من أربعة أعوام، امتنع عدد من المدعوين عن الحضور، بينما استبعد أكبر حزب سياسي ممثل للأكراد من الاجتماع، ونظم مؤتمرا موازيا الثلاثاء في شمال سوريا.
وتشارك جماعة "جيش الإسلام" في اجتماع الرياض.
ويأتي مؤتمر الرياض بعد اتفاق دول كبرى معنية بالملف السوري الشهر الماضي في فيينا على خطوات لإنهاء النزاع، الذي أودى بأكثر من 250 ألف شخص، تشمل تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات يشارك فيها سوريو الداخل والخارج.
ويشمل الاتفاق الذي شاركت فيه دول عدة بينها الولايات المتحدة والسعودية الداعمة للمعارضة، وروسيا وإيران حليفتا النظام، السعي إلى عقد مباحثات بين الحكومة والمعارضة السوريتين بحلول الأول من يناير/كانون الثاني المقبل.
وعقد عدد من المعارضين أمس الثلاثاء اجتماعات تمهيدية غير رسمية حضر جانبا منها دبلوماسيون غربيون وروس في الرياض.
وقال مصدر شارك في اللقاءات التحضيرية: إن النقاشات التي بدأت صباح الأربعاء، ستبحث في مبادئ الحل السياسي وتشكيل وفد لمفاوضات محتملة مع النظام، وستعقد جلسات متواصلة على مدار يومين مدة كل منها ساعة ونصف ساعة، يتوقع أن يصدر بعدها بيان ختامي.
وكان عضو الائتلاف سمير نشار توقع الاثنين الماضي أن يواجه المؤتمر "مهمة صعبة" في التوصل لرؤية موحدة، خصوصا لجهة الاتفاق على دور الرئيس بشار الأسد في اي مرحلة انتقالية، وقال إن النقاش "ليس بالسهولة بأن يحل في يومين".
ويأتي عقد هذا الاجتماع، فيما شكك فيتالي تشوركين سفير روسيا لدى الأمم المتحدة في خطط الولايات المتحدة لعقد اجتماع ثالث للقوى العالمية بشأن سوريا الأسبوع القادم.
وقال تشوركين: إن "عملية محاولة وضع نهاية للحرب الأهلية المستمرة منذ أربعة أعوام ستقل قيمتها إذا لم يتم الوفاء بمتطلبات محددة أولا".
وفي أعقاب اجتماعين في فيينا، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الثلاثاء: إن الهدف الرئيسي هو عقد جولة ثالثة من المحادثات في نيويورك في 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، رغم أن هذا قد يتوقف على نتيجة الجهود المبذولة لتوحيد جماعات المعارضة السورية.
وقال تشوركين: إنه قبل عقد اجتماع ثالث يجب الاتفاق على قائمة من "المنظمات الإرهابية" في سوريا، إلى جانب قائمة من جماعات المعارضة التي تشارك في المحادثات مع الحكومة السورية.