مهرجان ليوا للرطب ينطلق 20 يوليو الجاري
المهرجان يقدم عددًا من الفعاليات الشيقة التي ينفرد بها والتي تجعل منه حدثا يستقطب جميع أفراد الأسرة والمجتمع
تنطلق في مدينة ليوا، بالمنطقة الغربية، الدورة الـ12 من مهرجان ليوا للرطب خلال الفترة من 20 وحتى 30 يوليو/تموز الجاري، تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة بدولة الإمارات، بحسب ما أعلنته لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي خلال مؤتمر صحفي اليوم.
وخلال المؤتمر، أشار عبد الله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في اللجنة، إلى جهود الإمارات بقيادة رئيسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، في تطوير زراعة النخيل وتفعيل دوره الاقتصادي.
ولفت إلى ما يقدمه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من جميع أشكال الدعم للمهرجانات والفعاليات التراثية، والتي يحرص على متابعتها دومًا الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، بما يُسهم في تحفيز الجهود وتحقيق المزيد من التطور في جميع الفعاليات.
وقال القبيسي، إن النجاح المتواصل المشهود لهذا الحدث الفريد من نوعه، والذي يأتي احتفاء بموسم ظهور الرطب وتقاليده الأصيلة، يعود إلى الاهتمام الكبير والرعاية الكريمة على مدى الدورات السابقة من قبل الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، مضيفًا أن الفعاليات تأتي احتفاء بحدث عريق الصلة بتراث الإمارات الأصيل الذي تسعى اللجنة إلى إحيائه في أذهان الجميع والترويج له محليًّا وإقليميًّا، لتحقيق ما يستحق من جذب عربي وعالمي، خاصة وأن هذا الحدث نجح في أن يعيد للرطب والنخيل مكانتهما التاريخية ودورهما التراثي. وقال إن المهرجان يقدم عددًا من الفعاليات الشيقة التي ينفرد بها والتي تجعل منه حدثًا يستقطب جميع أفراد الأسرة والمجتمع، وذلك سعيًا نحو تكريس ثقافة النخيل والرطب في أذهان مختلف الأجيال بدولة الإمارات.
من جانبه، قال عبيد المزروعي، مدير المهرجان، إن الفعاليات أصبحت موعدًا سنويًّا لعشاق التراث والمهتمين بخيرات أرض أبوظبي ورطبها، حيث تهدف ببعدها التراثي والثقافي والاقتصادي إلى ترسيخ ليوا بشكل خاص والمنطقة الغربية بشكل عام كوجهة مهمة على خريطة السياحة العالمية.
وأضاف أنه منذ انطلاقته الأولى حرص المهرجان على تحقيق جملة الأهداف التي أقيم من أجلها، وأهمها ترسيخ النخيل والتمور كرمز لأصالة الماضي وخير الحاضر وضمانة الغد، وذلك مواصلة للدور الرائد الذي قام به في هذا المجال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وتنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة في تقديم جميع أشكال الدعم للمهرجانات والفعاليات التراثية.
ووصف المهرجان الذي يقام على مساحة ما يزيد عن 20 ألف متر مربع، بأنه تحول إلى محطة رئيسة على خريطة المهرجانات السياحية التي تحتفي بها المنطقة الغربية في كل عام، ويتوافد إليه سنويًّا ما بين 60 إلى 70 ألف زائر منهم عدد كبير من السياح الأجانب الذين تستقطبهم الفعاليات للاستمتاع بالتراث الإماراتي الأصيل.
وقال إن مهرجان ليوا للرطب يشكل موعدًا مهمًّا بالنسبة لمزارعي النخيل عمومًا وأهالي المنطقة الغربية على وجه الخصوص لما له من أثر واضح في تطوير البنية التحتية الزراعية في المنطقة، وتشجيع سكانها للحفاظ على شجرة النخيل والاعتناء بها.
ونوه بأن السوق الشعبية التي تقام على هامش المهرجان تُعَد جزءًا لا يتجزأ من فعاليات الحدث؛ حيث تُسهم في تسليط الضوء على التراث الإماراتي العريق وترسيخ ثقافته المتوارثة عن الآباء والأجداد.
وأوضح أن زوار السوق الشعبية سيشاهدون عن كثب دور المرأة الفاعل في الحياة البدوية التقليدية؛ حيث تشكل ركنًا أساسيًّا في حصاد ما تنتجه الواحة من خيرات وطريقة توارث المرأة البدوية من والدتها وجدتها للطرق المثلى والخبيرة في ابتكار مصنوعات ومنتجات من سعف النخيل والرطب.
aXA6IDE4LjExNy4xNDUuNjcg جزيرة ام اند امز