فنانون ومتخصصون يحيون ويناقشون "الخط العربي" في القاهرة
عشرات اللوحات التي كتبت بخطوط الثلث والكوفي والرقعة والنسخ رفعت على جدران قصر الفنون في القاهرة لتحتفي بالخط العربي وفنونه
عشرات اللوحات التي كتبت بخطوط الثلث والكوفي والرقعة والنسخ رفعت على جدران قصر الفنون في القاهرة لتحتفي بالخط العربي وفنونه.. هي أعمال فنية عكست جمالية هذا الفن وقد خطت بأنامل 115 خطاطا من 15 دولة عربية وأجنبية في ملتقى القاهرة الدولي الثاني لفن الخط العربي.
الملتقى الذي انطلق مساء الأحد جذب المئات من محبي اللغة العربية والخط العربي إلى دار الأوبرا المصرية للتعرف إلى أعمال توزعت على الأدوار الأربعة لقصر الفنون.
هنا أعمال خطت آيات قرآنية بخطوط مختلفة من الرقعة والكوفي والنسخ، وهناك لوحات خطت على الورق المقهر أو القماش وحملت عبارات شهيرة مثل "المعرفة قوة" للمفكر الإنجليزي فرانسيس بيكون، وعلى جدار آخر رفعت أعمال قدمت فنا رقمياً معاصراً.
وكان وزير الثقافة المصري حلمي النمنم قد افتتح الدورة الثانية لملتقى الذي ينظّمه قطاع صندوق التنمية الثقافية، بالتعاون مع قطاعي الفنون التشكيلية والعلاقات الثقافية الخارجية، ويستمر حتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري.
واستعرض النمنم أعمال الفنانين المشاركين بدورة هذا العام، البالغ عددهم 115 فناناً من ١٥ دولة عربية وأجنبية، بالإضافة إلى مصر من أصل 198 متقدم، بالإضافة إلى أعمال المكرمين وضيوف الشرف.
وقال وزير الثقافة المصري إن "الأعمال المعروضة تتميز بالمزج بين الفنون الحديثة والخط العربي سواء الفنون التشكيلية أو فنون الطباعة والجرافيك وما غيرها"، مشيراً إلى أن
"فن الحرف العربي موجود ومتجدد .. والحرف العربي قادر على التكيف مع كل المتغيرات ويمكن تطويعه واستخدامه بأشكال مختلفة لخدمة الفنون والثقافة."
وتنطلق الاثنين، فعاليات الندوة العلمية المصاحبة التى تتناول محاور: "إشكاليات الخط العربي بين الحفاظ على الهوية وآفاق التحديث" من خلال دور رواد الخط العربي في الحفاظ على تقاليده الفنية الأصيلة، والإسهامات الرائدة للخط في العمارة الإسلامية، "الخط من خلال المخطوطات العربية"، "دور الرواد في تطوير الخط العربي"، إضافة إلى "دور وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي في الحفاظ على هوية الخط"، واقع الدراسات الأكاديمية للخط العربي في كليات الفنون والتربية، "مدارس الخط العربي بين الإلغاء والتطوير"، "غياب مادة الخط من التعليم الأساسي" .
يأتي ذلك إلى جانب محاور أخرى وهي "الخط العربي والتقنيات الحديثة"، "برامج الخط العربي في الحاسب الآلي"، "توظيف الحرف العربي والتطبيقات العلنية الحديثة"، "الخط العربي وأثر برامج الكمبيوتر على تصميمات الفنية والإعلام"، بالإضافة إلى بدء سوق أدوات الخط العربي المصاحب للدورة الحالية.