صاحب متجر بالنمسا يثير ضجة: ممنوع دخول "المنتقبات"
العرب يقضون 470 ألف ليلة سياحية في مدينة سالزبورج النمساوية، ما يجعلهم ثاني أكبر مجموعة تزور المدينة بعد الألمان.. ماذا حدث؟
تعرض صاحب متجر للأدوات الرياضية في النمسا لانتقاد لاذع بعدما وضع لافتة تحظر دخول الزبائن من السيدات اللواتي يرتدين النقاب، وهي الخطوة التي وصفها عمدة البلدة بأنها "غير مقبولة".
وذكر موقع "ذا لوكال" الإخباري الأوروبي أن صاحب المتجر، هوبرت فول، بالقرب من بحيرة "آخن زيه" بولاية "تيرول"، غرب النمسا، زاد من غضب الكثيرين حين وضع هذه اللافتة بجانب ملصق آخر يحظر دخول الكلاب.
وقال فول لصحيفة "كوريير" النمساوية: "سوف يظل هذا الملصق على الباب طالما بقيت على قيد الحياة، فلا بد أن أرى وجه أية امرأة إذا استعارت دراجة من المحل". وأضاف: "كما ينبغي أن أرى ما إذا كانت سعيدة من متجري أم لا، ولن أتمكن من معرفة ذلك إذا كانت تخفي وجهها خلف النقاب، فإذا كن يردن أن يزرن متجري، فعليهن عدم ارتداء النقاب.
وانتقد جوزيف هاوسبيرجر، عمدة بلدة "ايبن أم آخنزيه"، هذه الخطوة، مؤكدا أنه ضد التفرقة العنصرية، وأن الناس جميعا متساوون بغض النظر عن الدين أو العرق.
ومع ذلك قال بعض المواطنين النمساويين إن عددا قليلا من مواطني دول الشرق الأوسط يزور هذه المدينة، بل وعدد أقل للغاية من النساء من يرتدين النقاب، "وبالتالي لم يكن هناك داع لهذه المبالغات والإثارة التي لا لزوم لها بتعليق هذه اللافتة".
في المقابل، تقول أرقام وزارة السياحة النمساوية إن مدينة سالزبورج هي التي تجتذب أغلب سكان منطقة الخليج العربي، حيث يتم تسويقها لهم باعتبارها جنة على الأرض.
وقال المدير التنفيذي لشركة سالزبورج لاند للسياحة إن العرب قضوا في المدينة 470 ألف ليلة سياحية، ما يجعلهم ثاني أكبر مجموعة تزور سالزبورج، بعد الألمان".
ورغم ذلك، تعرضت وكالة السياحة في سالزبورج لانتقادات لاذعة، العام الماضي، عندما نشرت دليلا للسياح العرب عن كيفية التصرف في النمسا، وكان من بين الإرشادات عدم الفصال مع الباعة، وعدم الجلوس على الأرض لتناول الطعام في غرف الفندق.
aXA6IDUyLjE0LjI1Mi4xNiA= جزيرة ام اند امز