بالفيديو.. نصف أطفال اللاجئين السوريين في لبنان خارج المدراس
من أصل 500 ألف طفل من أبناء اللاجئين السوريين في لبنان، يحرم أكثر من نصفهم من حق التعليم وفق آخر تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش".
يحلم الآلاف من أطفال اللاجئين السوريين بالعودة إلى مقاعد المدارس، كما هي حال آلاف الأطفال السوريين الذين لجأوا إلى لبنان، حيث لا يذهب أكثر من 250 ألف طفل منهم إلى المدرسة، وفق آخر تقرير نشرته منظمة "هيومن رايتس ووتش" منتصف الأسبوع الجاري.
وحذرت المنظمة من أن العدد الكبير لأطفال اللاجئين الذين لا يحصلون على تعليم يُعتبر أزمة قائمة، مشيرة إلى أن بعضهم لم يرتادوا المدرسة منذ لجوئهم إلى لبنان قبل 5 سنوات، وبعضهم لم يدخل المدرسة إطلاقا.
ويشير التقرير إلى أن الأطفال الأكبر سنا هم الأكثر تأثرا، إذ أن نسبة الأطفال المسجلين في المدارس الثانوية الحكومية ممن تراوح أعمارهم بين 15 و18 سنة في العام الدراسي 2015-2016، لا تتجاوز %3.
وفي قب الياس، تعج عشرات المخيمات العشوائية للاجئين السوريين بالأطفال المحرومين من التعليم، ورغم أن السلطات اللبنانية سمحت لكثيرين بالالتحاق بالمدارس الحكومية مجانا ومن دون إقامة كما فتحت فترات تدريس أخرى لهم بعد الظهر، يواجه اللاجئون السوريون عقبات عدة بينها التكاليف المرتفعة.
وترى "هيومن رايتش ووتش" أنه رغم جهود السلطات اللبنانية، فإن الكثير من الأطفال السوريين لا يزالون خارج المدارس، ويعود ذلك لأسباب عدة بينها، شروط التسجيل التعسفية التي يفرضها بعض مديري المدارس، والعنف في المدرسة، مثل العقاب البدني من قبل الموظفين والمضايقة والتحرش من قبل الأطفال الآخرين.
ويستضيف لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري يعيش معظمهم في ظروف بائسة للغاية، وتفرض الحكومة اللبنانية على اللاجئين السوريين شروط إقامة وصفتها "هيومن رايتس ووتش" بـالمجحفة.