دبي تدشن التشغيل التجريبي لحافلة تعمل بالغاز الطبيعي المضغوط
المحركات التي تعمل بالغاز الطبيعي تكون أكثر متانة وأطول عمرا، وأقل احتياجا للصيانة، لأن الغاز الطبيعي وقود نظيف، وأخفّ من الهواء.
دشنت مؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات بدبي التشغيل التجريبي لحافلة تعمل بالغاز الطبيعي المضغوط، وذلك على أحد خطوطها الداخلية العاملة في إمارة دبي .
وتأتي هذه الخطوة ترجمة لتوجهات الهيئة في استخدام الوقود النظيف المفيد للبيئة والصحة العامة ومساندة جهود الحكومة في هذا المجال .وتستلهم الهيئة تجربتها هذه من رؤية مبادرة "اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة" التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كجزء من "رؤية الإمارات 2021".
وكانت هيئة الطرق والمواصلات ممثلة بمؤسسة المواصلات العامة والشركة المتحدة للسيارات والمعدات الثقيلة قد وقعتا مذكرة تفاهم في هذا الإطار، وقعها من جانب الهيئة عبدالله يوسف آل علي، المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة، فيما وقعها عن الطرف الآخر خليفة سيف درويش، المدير التنفيذي للشركة والوكيل المعتمد لشاحنات وحافلات "إم أي إن"، وهي الجهة المالكة للحافلة والمزود الخاص بالحافلات التي تعمل بالغاز الطبيعي .
وأوضح عبدالله المازمي، مدير إدارة الصيانة والخدمات ورئيس فريق حوكمة التجارب في مؤسسة المواصلات العامة، أن هذه التجربة تأتي تماشيا مع استراتيجية الهيئة في توسيع وتطوير وتعزيز وسائل النقل الصديقة للبيئة والأقل ضررا على الصحة العامة .
وقال المازمي إنه بالرغم من أن الهيئة تستخدم في حافلاتها العامة أفضل أنواع الوقود في العالم وأقلها احتواء لمادة الكبريت، وتشترط في أسطول حافلاتها أفضل المواصفات العالمية المتعلقة في نسبة الانبعاث، إلا أن الهيئة حريصة على البحث عن أفضل وسائل النقل الجماعي الآمنة في مجال الاستدامة البيئية .
وأضاف المازمي "من الناحية الهندسية فإن المحركات التي تعمل بالغاز الطبيعي تكون أكثر متانة وأطول عمرا بالمقارنة مع المحركات التي تعمل بالوقود الأحفوري مثل الديزل والبنزين، إذ يعمل الغاز الطبيعي على التقليل من الحاجة إلى صيانة الحافلة لأنه أي الغاز الطبيعي وقود يحترق بشكل نظيف، كما أنه أخف من الهواء، مما يجعله يتطاير فورا للأعلى في حال حدوث تسرب أو وقوع حادث، لذا فإنه لا يسبب اشتعالا أو انفجارا في المركبة، بالإضافة إلى أنه يقلل من ضجيج محرك المركبة بنسبة 30 في المائة مقارنة مع المحركات التقليدية".
يذكر أن التجربة ستستمر لمدة 12 شهرا على أحد خطوط الحافلات العامة، حيث ستعمل هذه الحافلة لمسافة 300 كيلومتر بدون إعادة التزود بالغاز الطبيعي المضغوط، وسيقوم خلالها المهندسون المختصون في مؤسسة المواصلات العامة بمراقبة أداء التشغيل وتقييم كفاءة الحافلة في مختلف الظروف التشغيلية .