165 دولة تشارك بـ1017 مشروعًا في "جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار"
تبلغ قيمة جائزة المسابقة الدولية مليون دولار، والجائزة الوطنية مليون درهم إماراتي، ويتم تكريم الفائزين في حفل يُقام في فبراير المقبل.
أعلنت "جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان" عن إغلاق باب استقبال الترشيحات للدورة الثانية من الجائزة واستلام 1017 مشاركة من 165 دولة حول العالم، تصدر فئات المشاركة فيها قطاع الخدمات الإنسانية، بنسبة بلغت 17.20% من مجموع المشاركات، يليه قطاع البيئة بــ13.20%.
وأكد محمد عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء الإماراتي رئيس اللجنة المنظمة لـ"جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان"، أن "دولة الإمارات العربية المتحدة غدت مرجعية عالمية في استخدام تكنولوجيا المستقبل وتوظيفها في خدمة الإنسانية وتلبية احتياجاتها".
وأضاف القرقاوي أن "جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان" وغيرها من مبادرات حكومة الإمارات المبتكرة، رسَّخت مكانة الإمارات كوجهة عالمية للابتكارات التقنية المتقدمة، كما أن الجائزة أصبحت منصة عالمية لعرض أحدث الابتكارات، وأثبتت أنها إحدى أكثر منصات التكنولوجيا انتشارًا على مستوى العالم، وعنوانًا رئيسيًّا يقصده المبتكرون والمبدعون في تطويع التقنية لأغراض تنموية".
وأشار الوزير إلى "أن الجائزة اكتسبت زخمًا كبيرًا في دورتها الثانية، وتحوَّلت إلى مضمار عالمي شديد التنافسية بين مطوري هذه التكنولوجيا الحديثة من مبتكرين ومصنعين ورواد أعمال ومراكز بحث علمي وجامعات ومؤسسات أكاديمية عالمية عريقة ومرموقة".
وأكد القرقاوي "أن الجائزة أعطت بُعدًا جديدًا لمفهوم قطاع تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، وغيَّرت النظرة السائدة إليه، إذ بدأت تتشكل نواة نشطة لقطاع اقتصادي سيكون له دور فاعل في الاقتصاد العالمي".
وتستند الجائزة في رؤيتها لتطور هذا القطاع إلى تقارير عالمية تفيد بأن حجم سوق الطائرات بدون طيار في العالم سيصل إلى 16.1 مليار دولار بحلول عام 2021 ، وبنمو سنوي بنسبة 5.5% بشكل إجمالي، خاصة في قطاعات البيئة واللوجيستيات، إضافة إلى تخطيط المدن تقليديًّا، وعن طريق تكنولوجيا التصوير ثلاثية الأبعاد، والاستجابة للكوارث ومتابعة المشاريع في القطاعات الاقتصادية المختلفة كالنفط والغاز والكهرباء والإنشاءات.
وحثَّ القرقاوي، طلبة الجامعات في الإمارات على "المبادرة وإطلاق العنان لطاقاتهم وأفكارهم المبتكرة، ليس للفوز بالجائزة فحسب، بل ليقدموا رسالة إنسانية عالمية ونموذجًا لجيل المستقبل"، مؤكدًا أن الحكومة لا تدَّخر جهدًا في توفير البيئة الحاضنة للمبتكرين وتسخير التكنولوجيا لتسهيل حياة الناس في الإمارات والعالم، من خلال حشد الطاقات والقدرات الوطنية المبتكرة في فريق عمل موحد يدعم ترجمة رؤى وتوجيهات القيادة ويصل بالإمارات إلى المراكز العالمية الأولى".
من جهته قال سيف العليلي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لمتحف المستقبل والمنسق العام لـ"جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان": إن "الزيادة الكبيرة والإقبال الملحوظ من مختلف دول العالم على المشاركة في الدورة الثانية للجائزة يؤكد ريادة الإمارات في توظيف التقنيات المتقدمة في قطاعات مختلفة تمس حياة الإنسان، ويؤكد تحول الجائزة إلى منصة عالمية مثالية للابتكار في قطاع الطائرات بدون طيار ومرجع لمبتكري العالم من شركات ومراكز بحث وتطوير ومؤسسات أكاديمية متخصصة في هذا المجال حيث ارتفع عدد المشاركات بنسبة 27% مقارنة بالدورة السابقة فيما ارتفع عدد الدول المشاركة بنسبة 189%".
وقال العليلي "إن الجائزة تلقت 1017 مشاركة من 165 دولة حول العالم توزعت على قطاعات الدفاع المدني وحصل على نسبة 10.80%، والبناء والتشييد 5.60%، والاقتصاد 3.20%، والتعليم 2%، والبيئة 13.20%، والصحة 11.20%، والخدمات الإنسانية 17.20%، والخدمات اللوجيستية 6.80%، والخدمات الاجتماعية 1.60%، والسياحة 1.60%، والنقل والمواصلات 7.60%، وبلغت حصة القطاعات الأخرى 18.80% من مجموع المشاركات".
وتصدَّرت الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية وإسبانيا والهند وأستراليا وكندا وكوريا الجنوبية، قائمة أكثر الدول مشاركة بالجائزة في دورتها الثانية، والتي شهدت أيضًا مشاركة لافتة من جامعات عالمية كبرى، من بينها هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وأكسفورد، وكلية لندن للأعمال، والمعهد الملكي للتكنولوجيا في أستراليا، وجامعة تورنتو، وجامعة سيؤول الوطنية، وجامعة جورجيا التكنولوجية، وكلية ميرتون، وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة خليفة في دولة الإمارات.
وتتضمن المنافسة على الجائزة ثلاث مراحل رئيسية؛ حيث سيتم الإعلان قريبًا عن 10 متأهلين من كل فئة للتصفيات نصف النهائية من المسابقتين الوطنية والدولية، للتنافس في التصفيات النهائية على الجائزة الأبرز في المنطقة وسيقدم المتأهلون عرضًا حيًّا لطريقة تقديم الخدمة أمام لجنة التحكيم، إضافة إلى شرح الخدمة من خلال عرض تقديمي.
وتشمل فئات المسابقتين الوطنية والدولية للدورة الثانية من جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان كلًّا من مجالات البيئة والتعليم والخدمات اللوجيستية والنقل والبناء والبنية التحتية والرعاية الصحية والدفاع المدني والسياحة والخدمات الاجتماعية والتنمية الاقتصادية والمعونة والإغاثة في حالات الكوارث الإنسانية.
وتتيح المسابقة الوطنية فرصة المشاركة لجميع المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات، كما يمكن للأفراد أو الفرق أو الشركات من جميع أنحاء العالم المشاركة في المسابقة الدولية.
وتبلغ قيمة جائزة المسابقة الدولية مليون دولار أمريكي، والجائزة الوطنية مليون درهم إماراتي، ويتم تكريم الفائزين في حفل يُقام في فبراير المقبل قبيل انعقاد الدورة الرابعة للقمة العالمية للحكومات.
وتعمل لجنة تحكيم متخصصة تضم نخبة من الخبراء العالميين على تقييم المشاركات من حيث جوانبها التقنية والخدمية من خلال عدة مراحل وتركز في تقييمها على معايير عملية كالأمان والفعالية والجدوى الاقتصادية وكفاءة الخدمة والتأثير الإيجابي في حياة الناس.
aXA6IDMuMTQ0LjEwMy4yMCA= جزيرة ام اند امز