توقيع ديوان «مَوْسَقة» لمحمود عبد الرازق جمعة
«موسقة» الديوان الشعري الخامس لصاحبه .. يضم 42 قصيدة تتنوع بين الشعر العمودي وشعر التفعيلة.
يستضيف المركز الدولي للكتاب بشارع شامبليون (منفذ الهيئة العامة للكتاب)، في السادسة من مساء غد الخميس 10 ديسمبر، حفل توقيع ومناقشة ديوان «مَوْسَقة» للشاعر محمود عبد الرازق جمعة، وهو أحدث إصدارات الشاعر.
يناقش الديوان الشاعر عصام خليفة، الحاصل على المركز الثاني في مسابقة "أمير الشعراء" في أبوظبي بالإمارات العربية العام الماضي، بحضور عدد كبير من الشخصيات الأدبية والثقافية، منهم الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق، والدكتور عز الدين شكري فشير الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة، والشاعرة والناقدة الدكتورة فاطمة قنديل، بالإضافة إلى نخبة من الشعراء والنقاد الشباب.
«موسقة» هو الديوان الشعري الخامس للشاعر محمود عبد الرازق جمعة، وهو من شعر الفصحى، يتكون من 42 قصيدة تتنوع بين الشعر العمودي وشعر التفعيلة، ومن قصائد الديوان: موسقة - لغة النور - كيف لا والقلب يبلى؟ - التائية النبوية - قافلة - كيف لا والقلب يبلى.
صدر للشاعر من قِبَل عدة دواوين شعرية، منها من شعر الفصحى دواوين "لا تعذريني" و"لعلكم تهتدون" و"فقدان مؤقَّت للذاكرة"، ومن شعر العامية ديوان "سندبادة"، بالإضافة إلى كتابين نثريين، أولهما دراسة بعنوان "الأخطاء اللغوية الشائعة في الأوساط الثقافية"، وثانيهما كتاب أدبي عنوانه "قواعد القهوة الأربعون".
ومن أجواء الديوان، يقول الشاعر في قصيدة "نورس وحيد":
كَمِثْلِ النَّوْرَسِ الْأَعْلَى مِنَ الْأَكْوَانِ قَلْبُكِ
طَائِرٌ لَا تَحْتَوِيهِ سُجُونْ
فَكَيْفَ أُعِيدُهُ وَأَنَا
أَنَا الْمَأْسُورُ فِي كَفَّيْهِ وَالْمَفْتُونْ
فَأَنْتِ الْعِشقُ يَا لَيْلَى
وَيَا لَيْلَى أَنَا الْمَجْنُونْ
وَأَنْتِ بِمَرْكَبٍ سَارٍ
وَقَلْبِي عَاصِفٌ مَجْنُونْ
أَنَا الْمَنْثُورُ فِي الدُّنْيَا
وَأَنْتِ اللُّؤْلُؤُ الْمَكْنُونْ
أَنَا كَافٌ مُكَسَّرَةٌ
وَأَنْتِ النُّقْطَةُ الْمُخْفَاةُ عَنْ عَينِي
بِقَلْبِ النُّونْ
فَيَا لَيْلَايَ
كَيْفَ أُعيدُ مَا لَمْ أَمْتَلِكْ يَوْمًا؟!
أَعِيدِينِي إِلَى نَفْسِي
وَلَا تَقْسِي
أَعِيدِينِي إِلَى أَمْسِي
وَلَا تَقْسِي
أَعِيدِينِي إِلَى عَيْنَيْكِ
أَسْمَعْ فِيهِمَا أُغْنِيَّةَ الْهَمْسِ
نَمَوْتُ عَلَى شُطُوطِ الْحُبِّ فِي عَيْنَيْكِ
مِثْلَ الْعُشْبِ مَتْرُوكًا بِلَا أَمَلِ
كَأَنِّي كُنْتُ مَخْلُوقًا
مِنَ الْأَوْجَاعِ وَالْوَجَلِ
نَمَوْتُ
وَمَا رَفَضْتُ الْحُزْنَ..
صَارَ رَفِيقِيَ الْأَبَدِيَّ
صِرْتُ أَجُوبُ فِي شَطَّيْهِ مُبْتَسِمًا
أَقُولُ لِوَحْدَتِي: اكْتَمِلِي
أَقُولُ لِآهَتِي: اكْتَمِلِي
أَقُولُ لِيَأْسِيَ: اكْتَمِلِ
سَعِيدًا كُنْتُ بِالْأَحْزَانِ يَا لَيْلَى
رَضِيَّ الْقَلْبْ
كَأَنِّي مُكْتَفٍ فِي الْحُبِّ يَا لَيْلَى
بِطيْفِ الْحُبّْ
كَأَنِّي يُوسُفٌ يَرْضَى بِأَنْ يُلْقَى بِجَوْفِ الْجُبّْ
كَأَنِّي يُونُسٌ يَشْتَاقُ أَنْ يَبْقَى بِبَطْنِ النُّونْ
تَعَالَيْ.. أَمْسِكِي نَايًا
وَصُوغِي لَحْنَ أُغْنِيَةٍ
بَدَأْنَاهَا بِحَرْفِ الْكَافِ
نَخْتِمُهَا
بِحَرْفِ النُّونْ
aXA6IDMuMTQ0LjExNS4xMjUg جزيرة ام اند امز