داعش يُعلن "حربًا إلكترونية" بتطبيق "أعماق" على "أندرويد"
يتيح التواصل بين مستخدمي "أندرويد" ويتضمَّن أخبار التنظيم
يحاول تنظيم داعش تطوير استراتيجية إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي؛ ليتواصل مع عناصره، وليهمن ويحكم سيطرته على العالم الإلكتروني.
يحاول تنظيم داعش تطوير استراتيجية إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي، ليس فقط لتسهيل التواصل مع عناصره، بل ليهمن ويحكم سيطرته على العالم الإلكتروني في حرب ربما تُعد الأشرس من نوعها، حسبما قال مايكل سميث المؤسس المشارك لشركة كرونوس الاستشارية المتخصصة في مجال استشارات الأمن القومي، والمستشار لدى الكونجرس، في تقرير مجلة فوين بوليسي.
وتقول المجلة إن أنصار داعش أطلقوا مؤخرًا تطبيقًا ذكيًّا خاصًّا بأنظمة "أندرويد"، الأمر الذي وصفه موقع فورين بوليسي بالخطوة التالية الطبيعية، في إطار تطوير وتوسيع وجوده الافتراضي كتكتُّل أو كتنظيم إرهابي على شبكات التواصل الاجتماعي وسائل الإعلام الحديثة.
وتعتقد المجلة أن التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش دأبت على استخدام أحدث وسائل التكنولوجيا، وتوظيف جميع منصات التواصل الاجتماعي مثل تويتر ويوتيوب وغيرها، للترويج لفكرها ومعتقداتها المتطرفة، ومن أجل الوصول إلى مجندين ومقاتلين محتملين، والذين يتواصلون مع داعش عبر برامج المراسلات المختلفة، مبرهنة بذلك الدور الفعال والقوي الذي يمكن أن تقوم به تكنولوجيا الاتصالات الحديثة، لجماعة إرهابية متعددة الجنسيات.
ويفتح التطبيق الذي يحمل اسم "أعماق" طريقًا مباشرًا أمام مستخدميه، للحصول على آخر الأخبار
والمستجدات فيما يخص نمط الحياة في الدولة الإسلامية، وحول الأراضي التي سيطر التنظيم عليها، فضلًا عن وجود بوابة "وكالة أنباء الأعماق"، التي تحتوي على أخبار يومية وصور عاجلة وتقارير مصورة، إضافة إلى إصدارات "داعش" المرئية، المرتبطة بعملياتهم و أفلامهم الدعائية والترويجية.
وتضيف المجلة أن العلاقة التي تربط تطبيق "أعماق" بالجماعات والتنظيمات الإرهابية غير واضحة المعالم على وجه الدقة، إلا أن "وكالة أنباء أعماق" كانت أول من أعلن عبر تطبيقها تبنِّي تنظيم داعش مسؤوليته عن حادث إطلاق النار في ولاية كاليفورنيا الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن مقتل ١٤ شخصًا.
ويعكس التطبيق الإلكتروني غزو داعش الإلكتروني لعالم تقنية المعلومات، وانتشارهم في فضاءات شبكات التواصل الاجتماعي، إذ أكد خبراء ومراقبون أن "داعش" أصبح من أكثر التنظيمات استغلالًا لشبكة الإنترنت. ففي نفس الوقت الذي تواصل فيه قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والدول الأوروبية حربها على معاقل تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يتمركز في مناطق متعددة في كل من سوريا والعراق، يرد التنظيم بشن حرب من نوع آخر في العالم الافتراضي.
ولفتت المجلة لعدم قدرة معظم وكالات الاستخبارات الغربية على التصدي لوجود تلك الجماعات الإرهابية على شبكات التواصل الاجتماعي مثل تويتر و"فيس بوك" وغيرها، حتى أن مجموعة المخترقين العالمية الأنونيموس قامت بشن هجمات إلكترونية موسعة على عناصر تنظيم الدولة، ضمن جهود منسقة من أجل الإبلاغ عن الحسابات الموالية لداعش لشركات مثل تويتر وفيس بوك، بهدف إغلاقها ومسح كل محتوياتها.
وكشفت مجموعة الأنونيموس خلال جهودها في التصدي لـ"داعش" عن وجود رابط تطبيق "أعماق"، حيث يتبادل أعضاء داعش والجماعات الجهادية، الرابط فيما بينهم على موقع التواصل الاجتماعي.
aXA6IDMuMTMzLjEyOS44IA== جزيرة ام اند امز