فلسطين تنتفض: مواجهات في 16 نقطة بالضفة الغربية .. وإصابة جندييْن إسرائيلييْن
استمرت فلسطين في انتفاضاتها حيث وقعت صدامات في أماكن متفرقة بالضفة الغربية ووقع حادثة طعن وإطلاق نار أسفرا سويًّا عن إصابة 4 إسرائيليين
أصيب جنديان إسرائيليان بجروح خطرة، مساء اليوم الأربعاء، إثر إصابتهما بأعيرة نارية أطلقها فلسطينيون على حاجز عسكري إسرائيلي جنوب شرق طولكرم، بالضفة الغربية، بعد ساعات من إصابة جندي ومستوطن في عملية طعن استشهد منفذها في الخليل.
وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية، على موقعها الإلكتروني، إن مسلحين أطلقوا النار من سيارة مسرعة قرب مستوطنة آفني حيفتس جنوب شرق طولكرم، أدى إلى إصابة إسرائيلييْن بجروح، أحدهما وصفت حالته بالخطيرة والآخر طفيفة.
وذكرت القناة الثانية في إسرائيل، أن عملية إطلاق نار استهدفت سيارة إسرائيلية وأسفرت عن إصابة إسرائيليين أحدهما حالته حرجة.
وأشارت إلى أن قوات إسرائيلية كبيرة هرعت إلى المكان وشرعت في حملة تمشيط واسعة بحثًا عن المنفذين الذين لاذوا بالفرار.
وجاءت هذه العملية بعد ساعات من عملية طعن نفذها شاب فلسطيني في الخليل، أدت لإصابة جندي إسرائيلي ومستوطن في الخليل.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية، إن شابًّا فلسطينيًّا نفَّذ عملية طعن في مدخل بيت هداسا في الحي اليهودي من الخليل بعد ظهر اليوم أدت إلى إصابة جندي إسرائيلي بجروح متوسطة وإصابة مستوطن بجروح طفيفة، قبل أن يطلق جنود آخرون النار نحوه ويردونه قتيلًا.
وذكرت أنه تم نقل الجريحين إلى مستشفى شعاري تصيديك في القدس لتلقي العلاج، وعلم لاحقًا أن المستوطن المصاب هو نجل النائب السابق في الكنيست عن البيت اليهودي "أوريت ستروك".
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الشهيد منفذ عملية الطعن يدعى عبد الرحمن مسودة (20 عامًا) وهو ابن عم الشهيد إيهاب مسودة، الذي استشهد قبل يومين في تنفيذ عملية طعن بالقُرب من الحرم الإبراهيمي.
وفي ساعات مساء اليوم، أصيب طفل فلسطيني بجروح طفيفة وآخرون بالهلع، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار على مركبة في بلدة سلواد شرق مدينة رام الله، عقب مرورها على حاجز عسكري أقيم في المنطقة الغربية من البلدة.
وذكر شهود، أن الجنود أوقفوا مركبة بها أطفال وأنزلوا منها أحدهم وشرعوا بالتحقيق معه، بعد احتجازها لدقائق، ثم ما لبث أن سمح لها بالمرور، أعقبها إطلاق النار عليها بصورة مباشرة ما أدى لتهشم الزجاج وإصابة أحد الأطفال بجروح والآخرون أصيبوا بحالة من الهلع، فيما احتجز الاحتلال عشرات المركبات القادمة من مدينة رام الله باتجاه البلدة وشرع بالتحقيق مع الركاب.
مواجهات الضفة
وخلال اليوم، اندلعت المواجهات في أكثر من 16 نقطة مواجهة بأرجاء متفرقة من الضفة الغربية، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات بجروح وحالات اختناق.
وأعلنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن قوة إسرائيلية خاصة اعتقلت أحد كوادرها في طوباس شمال الضفة الغربية، وأصابت ثلاثة آخرين.
وذكرت الجبهة، أن قوات صهيونية خاصة وضعت الحواجز على شارع الفارعة بمحافظة طوباس، واقتحمت منزل الشاب إياد المسلماني (30 عامًا) من قيادات الجبهة الديمقراطية في المحافظة، ومن ثم اعتقلته.
وبحسب مصدر محلي، فإن المعتقل المسلماني، مطارد منذ مدة، ووالده مبعد لغزة.
وقال المصدر المحلي لبوابة "العين"، إن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال أصيب خلالها ثلاثة شبان.
كما أصيب ظهرًا عدد من طلبة المدراس بالاختناق، بعد إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز داخل إحدى المدارس في قرية حوسان غرب بيت لحم جنوب الضفة، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.
وقال مصدر حقوقي، إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وأطلقت قنابل الغاز داخل مدرسة ذكور الصديق الأساسية، ما أدى إلى إصابة عدد كبير من الطلبة بالاختناق، نقلوا إلى المركز الطبي في القرية لتلقي العلاج.
واقتحمت قوات الاحتلال أيضًا منزل عائلة المحرر المبعد إلى غزة إياد أبو فنون في قرية بتير غرب بيت لحم، وهددتها بهدم المنزل في حال عدم توقف نجلها إياد عن التحريض عبر فضائية الأقصى التابعة لحركة "حماس" والتي تبث من قطاع غزة.
واندلعت مواجهات متفرقة في الخليل، تركز أعنفها في شارع الشهداء وسط المدينة، نجم عنها العديد من الإصابات بالاختناق وفق مصادر الهلال الأحمر الفلسطيني.
الخارجية تحذر من التقسيم
سياسيًّا، حذَّرت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيانٍ اليوم تلقت بوابة "العين" نسخة منه، من التقسيم المكاني للحرم الشريف بعد أن نفذت إسرائيل التقسيم الزماني.
وأدانت الوزارة بـ"أشد العبارات" عمليات الاقتحام اليومية للمسجد الأقصى المبارك التي تنفذها منظمات الهيكل المزعوم، وقيام ما تسمى منظمة "عائدون إلى جبل الهيكل" بتنظيم مسيرة في بلدة القدس القديمة، وقيام نائب وزير جيش الاحتلال "إيلي دهان" برفقة قوات إسرائيلية ومسؤولين وطلاب من منظمة "عطيرت كوهيم"، بإضاءة شمعة "الحانوكا الثالثة" في رباط الكرد الملاصق للمسجد الأقصى المبارك.
وعدَّت ذلك تصعيدًا يستهدف تحويل رباط الكرد الذي هو وقف إسلامي مقدس وخالص إلى "مقدس يهودي". وطالبت "الخارجية" العرب والمسلمين عقد اجتماعات طارئة وعلى أعلى المستويات لمواجهة هذا التحدي الرئيس، ولتحمل المسؤولية حيال الخطر الحقيقي الذي يهدد الحرم الشريف.
ودعت إلى استكمال العمل على أعلى مستويات التنسيق ما بين دولة فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية، للدور الرئيسي الذي يلعبه الأردن الشقيق كونه صاحب الوصاية الدينية على المسجد الأقصى المبارك، انطلاقًا من تصريحات الملك ومواقفه المشجعة.
aXA6IDMuMTM2LjIyLjE4NCA= جزيرة ام اند امز