بالفيديو.. مشردو ريو دي جانيرو يشاركون في حفلات فنية

من أصل 5500 متشرد في شوارع ريو دي جانيرو، شارك نحو 60 متشردًا في حفلة فنية أمام دار الأوبرا قبل أيام على انطلاق الألعاب الأولمبية.

يفترش مشردون شوارع ريو دي جانيرو من دون أن يثيروا انتباه كثيرين، غير أن هؤلاء احتلوا صدارة المشهد من خلال حفلة موسيقية في الهواء الطلق، قدموا خلالها مقاطع غنائية في وسط المدينة المضيفة للألعاب الأولمبية.

على السلالم الخارجية لدار الأوبرا، أسر نحو 60 مشردًا المارة بأدائهم حوالي 6 أغنيات في إطار مشروع "ويذ وان فويس" "بصوت واحد"، الذي أطلقته منظمة "ستريت وايز أوبرا" غير الحكومية البريطانية سنة 2012 على هامش دورة الألعاب الأولمبية في لندن.

وقبل أسبوعين من انطلاق الألعاب الأولمبية المقررة بين 5 و21 آب/أغسطس المقبل، حظي مشردون من أصل 5500 يعيشون على طرقات المدينة وملاجئها، بفرصة إظهار مواهبهم من خلال إحياء حفلات والمشاركة في عروض مسرحية أو فعاليات فنية.

وأطلقت الجوقة حفلتها بأغنية "كاسادور دو ميم" للمغني والمؤلف البرازيلي ميلتون ناسيمنتو، وتقدمت الصف الأول المشردة، إليزابيث ميغيل، وراحت تردد بإحساس كلمات الأغنية: " لكل هذا الحب .. لكل هذه العاطفة .. هكذا عاملتني الحياة".

وتروي هذه السيدة البالغة 52 عامًا، والتي سافرت في صباها مع فرقة رقص إلى إيطاليا، بأن مشاركتها في الجوقة الفنية سمحت لها بإطلاق العنان لنفسها ونسيان حزنها.

ولقي العرض الفني استحسانًا لافتًا لدى المارة الذين صفقوا للمشردين بحرارة، وطالبوهم بتكرار الأغنيات، لكن مع انتهاء الحفلة كان لا بد لهؤلاء من العودة إلى الواقع المرير وافتراش أرصفة الشارع.