أردوغان يلمح لتطبيق عقوبة الإعدام ويلدريم يعد بدستور جديد
الرئيس التركي يقول إن الشعب التركي يرغب في إعادة تطبيق عقوبة الإعدام، وإنه ينبغي على حكام البلاد الإنصات إليه
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، إن الشعب التركي يرغب في إعادة تطبيق عقوبة الإعدام، وإنه ينبغي على حكام البلاد الإنصات إليه، وذلك رغم تحذير مسؤولين أوروبيين من أن مثل هذا الإجراء سيوقف على الفور مساعي أنقرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وسئل أردوغان في مقابلة مع محطة (آيه.آر.دي) التلفزيونية الألمانية، بثت الإثنين: "ماذا يقول الشعب (التركي) اليوم؟" فأجاب قائلًا: "إنهم يريدون إعادة تطبيق عقوبة الإعدام. ونحن كحكومة ينبغي أن ننصت لما يقوله الشعب. لا يمكننا أن نقول لا هذا لن يفيدنا."
كان رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر قد قال في وقت سابق، إنه إذا أعادت تركيا تطبيق عقوبة الإعدام فإنها ستوقف على الفور مساعي انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.
كانت الحكومة التركية قد قالت إنه ينبغي النظر في إعادة تطبيق العقوبة استجابة لدعوات المؤيدين في المظاهرات الداعين لإعدام المتورطين في محاولة الانقلاب الفاشلة.
من جانبه أعرب رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الإثنين، عن استعداد حكومته للعمل مع الأحزاب الرئيسية من المعارضة لصياغة دستور جديد، بعد أشهر من الجمود حيال هذه المسألة.
وقال يلدريم أمام صحفيين في أنقرة إن "كل الأحزاب الرئيسية جاهزة للبدء في العمل على وضع دستور جديد"، مشيرًا إلى أنه تم حل هذه المسألة خلال اجتماع بين الرئيس التركي ومسؤوليْن من المعارضة في وقت سابق من يوم الإثنين، كان مخصصًا لبحث نتائج محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في 15 يوليو/تموز.
وأضاف أنه سيحصل أولًا "تعديل دستور صغير. العمل جارٍ حيال هذه المسألة".
وأوضح يلدريم أن العمل سيبدأ لوضع دستور جديد، وهي من أكثر المسائل السياسية إثارة للجدل في تركيا خلال الأشهر الأخيرة.
وتمت صياغة الدستور المعمول به حاليًّا بعد انقلاب عام 1980، وتدعو الحكومة منذ وقت طويل إلى تغييره.
ويسعى حزب أردوغان، العدالة التنمية، إلى إرساء نظام رئاسي، غير أن رئيس الحكومة لم يتطرق إلى هذه المسألة مساء الإثنين.
وفي مبادرة نادرة لرص الصفوف، عقد أردوغان، الإثنين، لقاء مع زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو استمر نحو 3 ساعات. كذلك، اجتمع أردوغان مع رئيس حزب العمل القومي (يمين) دولت بهجلي.
في المقابل، لم يتلق زعيم حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دمرتاش الذي دائمًا ما يصفه الرئيس أردوغان بأنه "إرهابي" أي دعوة.
غير أن يلدريم لفت إلى أنه يمكن لحزب الشعوب أن يكون طرفًا في المناقشات.
وأكد أيضًا أن قوات الدرك، المكلفة بالأمن الداخلي، وخفر السواحل، سيخضعون حاليًّا لإمرة وزارة الداخلية بدلًا من الجيش.
من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء التركي أن تركيا ستغير اسم الجسر الأول فوق مضيق البوسفور في إسطنبول تخليدًا لضحايا محاولة الانقلاب الفاشلة.
وقال يلدريم للصحفيين بعد اجتماع ليلي لمجلس الوزراء، إنه اعتبارًا من الآن، سيطلق على جسر البوسفور الذي افتتح في عام 1973، اسم "جسر شهداء 15 يوليو/تموز".
aXA6IDE4LjIyMi41Ni4yNTEg جزيرة ام اند امز