مأساة جديدة تحيي قضية اختفاء الأطفال في الجزائر
مسلسل اختفاء الأطفال في الجزائر يتواصل مع قصة "نهال سي محند " ذات 3 سنوات التي لم يظهر لها أثر منذ أسبوعين
تعيش الجزائر مأساة جديدة باختفاء طفلة صغيرة لا تتجاوز 3 سنوات يرجح أن تكون قد تعرضت للاختطاف بمنطقة تيزي وزو (100 كلم شرقي العاصمة)، في وقت لم تسفر التحقيقات المكثفة التي باشرتها السلطات الأمنية في التوصل لمكان الطفلة وإعادتها لأهلها.
مرَّ أسبوع على اختفاء الطفلة "نهال سي محند" التي لم تتجاوز عمر الزهور، من قرية آيت علي ببلدية أيت تودر بمحافظة تيزي وزو، بعد أن كانت في زيارة مع أهلها الذين يقطنون بمدينة وهران غربي الجزائر، لحضور حفل زفاف لأقارب العائلة.
وتبدي أعلى السلطات في الجزائر اهتمامها بمصير، الطفلة نهال نظرًا لحساسية الموضوع بالنسبة للمجتمع الجزائري، وأكد وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح، اليوم الخميس، متابعته لتطورات القضية، مشيرًا إلى تجنيد جميع الإمكانيات للعثور عليها.
وأبرز لوح في رده على أسئلة الصحافة، بمجلس قضاء الجزائر، أنه تم توسيع نطاق التحقيق في إطار "مخطط الإنذار" الذي يسمح باستعمال جميع الوسائل بما فيها وسائل الإعلام للعثور على نهال، مشيرًا إلى أن التحقيقات الأولية لم تتوصل بعد إلى مكان الطفلة وسيتم إبلاغ الرأي العام فور حدوث أي جديد.
ويتابع قضية "نهال" في إطار "مخطط الإنذار"، فوج عمل يضم أهم الوزارات المعنية كالداخلية والنقل والاتصال وقيادة الدرك الوطني والأمن الوطني، تم تفعيله تحت إشراف وكيل الجمهورية قصد التدخل السريع وجمع المعلومات التي تفيد التحقيق.
وتشغل قضية الطفلة نهال الرأي العام الوطني في الجزائر، بالنظر إلى تكرار حوادث اختطاف الأطفال في السنوات الأخيرة، والنهاية المأساوية التي لقيها كثير من هؤلاء الأبرياء في مناطق عديدة بالجزائر على يد وحوش بشرية انتهكت حقهم في الحياة.
وعاش الجزائريون رعبًا حقيقيًّا في سنة 2012، بفعل تتابع عمليات اختطاف الأطفال ثم العثور على جثثهم في أماكن مهجورة وعليهم آثار الاغتصاب، حيث رصدت قوات الأمن في تلك الفترة، ما لا يقل عن 15 حالة اختطاف.
وتطلب الأمر من الحكومة عقد اجتماع عاجل لاتخاذ التدابير اللازمة للتصدي للظاهرة، فيما دعا نشطاء في المجتمع المدني إلى الإسراع في تفعيل عقوبة الإعدام في حق الخاطفين.
يشار إلى أن عقوبة الإعدام في الجزائر رغم وجودها في النصوص القانونية تبقى مجمدة التطبيق في الواقع منذ التسعينيات، إذ لا يزال أشهر محكوم عليه بالإعدام بجريمة اغتيال الرئيس الراحل محمد بوضياف سنة 1992، قابعًا بالسجن إلى اليوم.
aXA6IDMuMTQ3Ljc1LjQ2IA== جزيرة ام اند امز