بالصور.. لماذا تستشعر أمريكا "خديعة روسية" في ممرات حلب؟
أمريكا أبدت تشكيكا كبيرا في "الممرات الإنسانية" التي أعلن النظام السوري فتحها في مدينة حلب.. فلماذا؟
أبدت أمريكا تشكيكًا كبيرًا في "الممرات الإنسانية" التي أعلن النظام السوري فتحها في مدينة حلب، ووصل الأمر بوزير خارجيتها جون كيري إلى حد التخوف من أن تكون هناك "خدعة" روسية وراءها.. فلماذا؟
يرجع ذلك إلى اختلاف الهدف من وراء هذه الممرات من وجهة النظرين الأمريكية والروسية، فبينما ترى واشنطن أن هذه الممرات يجب أن تسهم في إيصال المساعدات إلى المدنيين الموجودين بالمدينة في أماكنهم، ترى روسيا، ومعها النظام السوري، في هذه الممرات طريقًا لخروج المدنيين من داخل المدينة ليفتح الساحة أمام قتال قوات المعارضة المسيطرة على بعض أحيائها.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض "اريك شولتز" إن "فتح الطرقات في حلب يجب أن يتيح للمدنيين السوريين أن يحصلوا، حيث هم، على مساعدة إنسانية وأن يجروا تبادلات تجارية من دون أي عائق".
ومن جهته، أعرب كيري عن "قلقه العميق من التعريف" المعطى من جانب موسكو لهذه الممرات، مضيفا: "لقد التقيت وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف منذ 3 أيام في لاوس، إذا كانت هذه خدعة فهناك خطر أن "ينسف بالكامل مستوى التعاون" القائم بين واشنطن وموسكو.
وبعد أسابيع من الغارات والحصار، فتحت السلطات السورية معابر لتشجيع المدنيين والمقاتلين الراغبين في إلقاء السلاح على الخروج من القسم الخاضع للمعارضة في حلب، بهدف استعادة السيطرة على ثاني أكبر مدن سوريا.
وفتح المعابر الذي أعلنته روسيا جاء لهدف "إنساني" وهو ما تشك فيه المعارضة ومحللون.
واستأنف النظام غاراته على أحياء حلب التي تسيطر عليها المعارضة؛ حيث يحاصر منذ 17 يوليو/تموز نحو 250 ألف شخص وسط نقص المواد الأساسية، وقتل 8 مدنيين على الأقل الجمعة في هذه الغارات، حسب المرصد.
وحلب مقسمة منذ 2012 بين أحياء تحت سلطة النظام في الغرب، وأحياء خاضعة للمعارضة المسلحة في الشرق.
aXA6IDE4LjIyMy4yMDkuMTI5IA== جزيرة ام اند امز