الحكومة الشرعية باليمن توافق على مقترح أممي لاتفاق سلام
الحكومة الشرعية باليمن توافق على اتفاق السلام الذي اقترحته الأمم المتحدة، لوضع حد للنزاع مع المتمردين الحوثيين وحلفائهم
أعلنت الحكومة الشرعية اليمنية، الأحد، موافقتها على اتفاق السلام الذي اقترحته الأمم المتحدة، لوضع حد للنزاع المستمر منذ أكثر من عام مع المتمردين الحوثيين وحلفائهم، الذين لم يصدر عنهم أي موقف بعد.
وصدر الإعلان عن الحكومة، إثر اجتماع عقده الرئيس عبد ربه منصور هادي مع عدد من أركان حكومته في الرياض.
وقال بيان أوردته وكالة "سبأ" الحكومية، "وافق الاجتماع على مشروع الاتفاق الذي تقدمت به الأمم المتحدة القاضي بإنهاء النزاع المسلح والذي يقضي بالانسحاب من العاصمة ونطاقها الأمني، وكذا الانسحاب من تعز (جنوب غرب) والحديدة (غرب)".
واشارت إلى أن هذا الانسحاب سيكون "تمهيدا لحوار سياسي يبدأ بعد 45 يوما من التوقيع على هذا الاتفاق".
ويسيطر المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح على صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
وقال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي الذي يترأس وفد الحكومة إلى المفاوضات إنه وجه رسالة إلى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، يبلغه أن الحكومة تؤيد الاتفاق الذي تم التفاوض بشأنه في الكويت.
إلا أن المخلافي أوضح في تغريدات على موقع "تويتر"، أن هذه الموافقة مشروطة بتوقيع وفد المتمردين على الاتفاق "قبل 7 أغسطس/آب"، مؤكدا أن الرئيس هادي فوّض الوفد الحكومي التوقيع.
وأورد المخلافي بنودا إضافية منها "تسليم السلاح"، و"حل ما سمي بالمجلس السياسي واللجنة الثورية العليا واللجان الثورية والشعبية".
وكان الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام، بزعامة صالح، أعلنا الجمعة تشكيل "مجلس سياسي أعلى" يتولى "إدارة شؤون الدولة سياسيا وعسكريا واقتصاديا وإداريا واجتماعيا وفي مجال الأمن".
وأكد وزير الخارجية اليمني أن الاتفاق "يتضمن الإفراج عن جميع المعتقلين والأسرى والمحتجزين قسريا".
وأكد المخلافي أن الاتفاق يحظى "بدعم وتأييد أممي وإقليمي ودولي واسع، وستكون هناك مشاركة واسعة في إعلانه"، معتبرا أنه بات "على الطرف الآخر الآن أن يثبت حرصه على الشعب اليمني ورغبته في السلام وإيقاف الحرب والدمار من خلال التوقيع" عليه.