بالصور.. جمالية الخط العربي في 10 تكوينات رئيسية وفرعية
رحلة بصرية للتعرف على 7 خطوط عربية أساسية و3 خطوط فرعية تحمل تصاميم ورموزا مختلفة ضمن منظومة واحد من أبرز الفنون الإسلامية الجميلة
جمالية الخط العربي، وانسيايبة الحرف العربي، عنصران تكوينيان رئيسيان في منظومة الفن الإسلامي، يمتاز "الخط العربي" من حيث الأسلوب وطريقة كتابة حروف اللغة العربية، ولكل خط شكل خاص وتاريخ ارتبط بنشأته. وتصل أنواع الخطوط العربية إلى 14 خطاً، ولكن يستخدم منها حاليا 7 خطوط أساسية..
"العين" انتقت 7 خطوط عربية أساسية و3 خطوط فرعية منها مع الخطاط الإماراتي علي الحمادي ليلقي بأضواء كاشفة على نوعية كل خط منها..
الخط الكوفي
من أقدم الخطوط العربية ويسمى بـ"أبو الخطوط" وأولها ظهورًا. وهو مشتق من الخط النبطي الذي ينسب إلى الأنباط، وسمي بالكوفي نسبه إلى "الكوفة" أول مدينة أنشأها المسلمون في العراق.
الخط الديواني
من أجمل الخطوط التي ابتكرها "العثمانيون"، يتميز بالحيوية والطواعية، وأول من وضع قواعده وحدد موازينه الخطّاط "إبراهيم منيف"، وسمي بالديواني نسبة إلى الدواوين الحكومية، يُستعمل في كتابة الأوسمة والنياشين والتعيينات.
الخط الديواني الجلي
يمتاز هذا النوع من الخط بالليونة وسهولة المد والشد فيه، وتكثر فيه الزخارف، لذا يستخدم حين يريد الخطاط عمل لوحة على شكلٍ معينٍ فلِيُونَة الخط تساعد على ملء الشكل المحدد، والزخارف تعمل على ملء الفراغات الصغيرة لتحديد الشكل بطريقة أدق.
خط الرقعة
هو أكثر الخطوط سهولة وسرعة في الكتابة ويستخدمه الناس في كتاباتهم اليومية، ويمتاز بجماله واستقامته، وسهولة قراءته وكتابته، وسمي بالرقعة نسبة إلى كتابته على الرقاع القديمة. ومن ميزة هذا الخط أن الخطاطين حافظوا عليه، فلم يشتقوا منه خطوطًا أخرى، أو يطوروه إلى خطوط أخرى.
خط النسخ
من الخطوط السهلة، تمتاز بالوضوح وجمال حروفه، وخط النسخ من أقرب الخطوط إلى خط الثلث، ابتكروه العباسيون وحسّنه الوزير "ابن مقلة" من أشهر خطاطي العصر العباسي، وهو الخط المستخدم في "القرآن الكريم"، وسمي بالنسخ لكثرة نسخ الكتب، والمخطوطات. وسمي بالخط الصحفي لكتابة الصحف اليومية.
خط الثُلث
يعتبر خط الثلث من أجمل الخطوط العربية، وأصعبها كتابة، ولا يعتبر الخطاط فنانًا ما لم يتقن خط الثلث، فمن أتقنه أتقن غيره بسهولة ويسر، ويجب أن يكون الخطاط دقيقاً حتى لا يخطئ في رسمه. تطور خط الثلث عبر التاريخ عما كان عليه في الأصل الأموي الطومار، وابتكر منه خط المحقق والخط الريحاني خطاط بغداد ابن البواب.
خط النستعليق "الخط الفارسي"
يتميز بطابعه الخاص والذي يجعله مختلفاً عن غيره من الخطوط، وتبدو حروفه وكأنها تسير في اتجاه واحد. ظهر خط النستعليق في إيران في القرنين الثامن والتاسع بدمج خطي النسخ والتعليق، ومن هنا جاءت تسميته نسخ التعليق أو النستعليق، ثم أسهم خطاطون آخرون في تطويره.
أما الخطوط الفرعية التي طُوّرت عن بعض الخطوط الرئيسية، وأخذت تفاصيلها الخاصة في التصميم، فمنها:
خط الطُّغراء
خط الطغراء أو الطرة أو الطغرى، هو أحد أشكال الخط العربي الذي يكتب بخط الثلث على شكل مخصوص. وأصلها علامة سلطانية تكتب في الأوامر السلطانية أو على النقود الإسلامية أو غيرها، ويذكر فيها اسم السلطان أو لقبه، واتخذه السلاطين والولاة من الترك والعجم والتتر حفاظا لأختامهم.
خط الإجازة
هذا الخط مزيج بين خط النسخ وخط الثلث، فهو ببساطة وجمال النسخ وهيبة ووقار الثلث ويسر الناظر في القراءة وترتاح له النفس. ويسمى أيضاً بخط التوقيع لأن الخلفاء كانوا يوقّعون به يكتب في زمن الخلفية المأمون أو الخط الريحاني، وسُمي بالإجازة لاستخدامه في كتابة الإجازات الخطية أي الشهادات الدراسية.
الخط المغربي
ظهر نوع من الخط الكوفي المحلي في بلاد المغرب والأندلس، عُرف بالخط الكوفي المغربي، وشاع استخدامه في كتابة مصاحفها ومكاتباتها، وهو أقرب إلى خط النسخ والثلث، حيث يتميز بحروفه التي تجمع في شكلها بين حروف الخط الجاف واللين معًا، مما يعطيها طابعًا مميزًا.