عرس جماعي لـ50 شابًّا في "حلب" أخطر مدن العالم
ضمن مشروع لتزويج ٧٠٠ شاب سوري بتمويل خليجي يصل إلى مليون دولار
تحدى أهالي مدينة حلب السورية ظروف الحرب والغارات التي تعيشها مدينتهم، وأقاموا عرسًا جماعيًّا لـ50 شابًّا وفتاة في إحدى الأقبية المحصنة.
متحدين كل ظروف الحرب التي تعيشها مدينتهم، أقام أهالي حلب، شمالي سوريا، حفل زفاف جماعي لـ50 شابًّا وفتاة ضمن مشروع كبير تقرر لتزويج 700 شاب سوري.
وأقيم الحفل في إحدى الأقبية المحصنة، تفاديًا لعمليات القصف التي تشنها الطائرات الروسية وبترتيب واسع وحماية أمنية مكثفة، حسبما ذكره الإعلامي السوري موسى العمر.
واحتلت مدينة حلب مركز الصدارة في قائمة مجلة "لايف واير" الأمريكية لأخطر المدن في العالم لعام 2015، وكان التصنيف على أساس معدلات الجريمة العنيفة والاضطرابات السياسية والاقتصادية المحتملة.
وكان مقررًا أن يضم الحفل 52 شابًّا لكن اثنين منهم لقيا مصرعهما في غارة جوية على حلب، وتم وضع صورهم على المقاعد التي كانت مخصصة لهم.
وأحيا الحفل الذي حضره نحو 650 شخصًا، وأقيمت فيه مأدبة غذاء ضخمة، فرقتان من فرق الإنشاد الديني المشهورة في حلب، بقيادة المنشدين أحمد حبوش وأحمد علاء الدين.
وبلغت تكلفة الحفل المالية بحسب مصدر من المدينة لـ"بوابة العين" الإخبارية، ٨٥ ألف دولار تقريبًا، موضحًا أن الحفل يأتي ضمن مشروع كبير مقرر لتزويج ٧٠٠ شاب سوري في ٨ محافظات، وبتمويل خليجي، يصل إلى مليون دولار.
وعلى الرغم من ظروف الحرب والمعاناة التي يعيشها سكان حلب والمخاوف من براميل الموت التي تضرب لأهالي حلب مواعيد يومية مع القدر، احتفل الحضور ولمدة ثلاث ساعات ونصف على الطريقة التي اعتادوا بها إحياء أعراسهم.
وعبَّر أحد الحضور عن سعادته بتزويج هذا العدد من الشبان، وقال: إن "هذا الحفل هو رسالة للتعبير عن صمود الشعب السوري وإصراره على البقاء".
aXA6IDMuMTM5LjIzOS4xNTcg جزيرة ام اند امز