"أبوظبي للسياحة والثقافة" تقدم عروضًا لفن العيالة في مختلف أنحاء الإمارة
بهدف تسليط الضوء على الهوية الثقافية العريقة لأبوظبي ودولة الإمارات عمومًا، تقدم سلسلة من عروض رقصة "العيالة" التقليدية.
بهدف تسليط الضوء على الهوية الثقافية العريقة لأبوظبي ودولة الإمارات عمومًا، تُقدِّم "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" سلسلة من عروض رقصة "العيالة" التقليدية في مختلف أنحاء الإمارة، وذلك ضمن إطار برنامج الهيئة الموسيقي لموسم 2015/ 2016. وتستضيف "البلازا الشرقية" على كورنيش أبوظبي أولى العروض عصر يوم الجمعة 11 ديسمبر لتتواصل بعدها سلسلة من العروض الدورية حتى مايو 2016.
"العيالة" تشتهر بوصفها فنًّا من فنون الأداء الشعبي، وتعرف أيضًا باسم "رقصة العصا"، وعادة ما تترافق بإيقاعات من طبول مختلفة، وتتم تأديتها عبر تشكيل صفين متقابلين من الرجال، فيتماسك أفراد كل صف جيدًا بحيث يبدون متلاصقين، فيمسك كل رجل بيد الآخر ويحيط يده الأخرى بخصره، وهذا يرمز إلى التماسك والتعاون القبلي التي لطالما اشتهر بها أبناء القبائل الإماراتية القديمة. وقد تم إدراج رقصة "العيالة" في عام 2014 على قائمة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونسكو، وهي تعكس الإرث الثقافي الغني لدولة الإمارات.
ولا تزال رقصة "العيالة" تمارس في جميع الأوقات لا سيما في المناسبات الاجتماعية والاحتفالات الوطنية المختلفة. وبوصفها تجسيدًا فعليًّا للعادات والأنماط الحياتية، تعكس هذه الرقصة المميزة الجوهر الحقيقي لدولة الإمارات كونها تجمع بين الشعر الغنائي وفنون الرقص وإيقاعات الطبول في آنٍ معًا.
وتندرج عروض "العيالة" ضمن فعاليات البرنامج الموسيقي الذي تنظمه "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" بهدف إحياء الفنون الأدائية التقليدية لدولة الإمارات، وتشجيع التنوع الثقافي عبر تبني نهج التفاعل المستمر بين الثقافات، إلى جانب توفير فرص استمرار "العيالة" وبقائها كلون تراثي أصيل، وتعزيز مكانتها في قائمة فنون الأداء واستمرار ممارستها من قبل الأجيال الحالية والقادمة في مجتمع الإمارات.
وقالت سارة الشكر من قطاع الثقافة في "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة": "يسـرنا تسليط الضوء على تراثنا الإماراتي في مختلف أرجاء أبوظبي، فهذا ينسجم مع أهداف برنامجنا الموسيقي لترويج وصون الفلكلور الإماراتي. ونأمل أن تنجح هذه العروض في تعزيز مشاعر الفخر والاعتزاز لدى الإماراتيين، وحفزهم على تبادل قيمنا الثقافية الغنية مع الآخرين".
وسيتم تنظيم العروض أيام الجمعة في مواقع مختلفة على كورنيش أبوظبي وشاطئ البطين بهدف استعراض فن "العيالة" الأصيلة، والإضاءة على الإرث الثقافي وروح الشهامة التي لطالما ميزت شعوب المنطقة. ويراد لهذه العروض، التي ستكون مفتوحة أمام الجميع، أن تصبح إحدى الفعاليات الاجتماعية الشعبية التي تعكس الهوية الثقافية العريقة لأبوظبي.
جدير بالذكر أن هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة تتولى حفظ وحماية تراث وثقافة إمارة أبوظبي والترويج لمقوماتها الثقافية ومنتجاتها السياحية وتأكيد مكانة الإمارة العالمية باعتبارها وجهة سياحية وثقافية مستدامة ومتميزة تثري حياة المجتمع والزوار. كما تتولى الهيئة قيادة القطاع السياحي في الإمارة والترويج لها دوليًّا كوجهة سياحية من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة والأعمال التي تستهدف استقطاب الزوار والمستثمرين.
وترتكز سياسات عمل الهيئة وخططها وبرامجها على حفظ التراث والثقافة، بما فيها حماية المواقع الأثرية والتاريخية، وكذلك تطوير قطاع المتاحف وفي مقدمتها إنشاء "متحف زايد الوطني"، و"متحف جوجنهايم أبوظبي"، و"متحف اللوفر أبوظبي". وتدعم الهيئة أنشطة الفنون الإبداعية والفعاليات الثقافية بما يسهم في إنتاج بيئة حيوية للفنون والثقافة ترتقي بمكانة التراث في الإمارة. وتقوم الهيئة بدور رئيسي في خلق الانسجام وإدارته لتطوير أبوظبي كوجهة سياحية وثقافية وذلك من خلال التنسيق الشامل بين جميع الشركاء.