"جمعة الغضب الفلسطيني" تخلف ثلاثة شهداء .. و40 ألفًا يصلون بالأقصى
و"سعدات" يدعو السلطة لدعم الانتفاضة
سقط 3 شهداء وعشرات الجرحى في "جمعة الغضب الفلسطيني"، التي شهدت مواجهات متفرقة مع القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية وغزة.
استشهد 3 فلسطينيون وأصيب العشرات بينهم 5 صحفيين في مواجهات متفرقة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية وغزة، اندلعت استجابة لدعوات فلسطينية إلى "جمعة غضب" احتجاجًا على الممارسات الإسرائيلية خاصة الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى.
ففي قطاع غزة، استشهد شاب فلسطيني وأصيب 68 آخرون، مساء اليوم الجمعة في مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي، شرقي القطاع غزة
وقال الناطق باسم وزارة الصحة بغزة، أشرف القدرة، لـ"بوابة العين" إن المواطن سامي ماضي، (38 عامًا)، استشهد إثر إصابته بعيار ناري في القلب مباشرة، أطلقه تجاهه جنود الاحتلال الإسرائيلي شرقي مخيم البريج، وسط قطاع غزة.
وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء منذ بداية أكتوبر إلى 121 شهيدًا بينهم 25 طفلًا وطفلة و5 سيدات، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وذكر القدرة أن أعداد المصابين شرقي القطاع ارتفعت إلى 68 مصابًا، بينهم 58 بالرصاص الحي، و10 حالات اختناق جراء استنشاق الغاز المدمع.
وقال شهود عيان، إن اثنين من الصحفيين أصيبا في قطاع غزة هما المصور أيمن منصور، وأصيب بقنبلة غاز في يده شرق خانيونس، بالإضافة لمراسل إذاعة الشعب محمود اللوح، والذي أصيب برصاصة في قدمه شرق مخيم البريج وسط القطاع.
وبحسب، مصادر محلية، فقد اندلعت المواجهات بعدما توجَّه عشرات الشبان والفتيان، إلى منطقة السياج الحدودي، في أربعة مقاطع شرقي القطاع، أبرزها شرقي مخيم البريج حيث سقط الشهيد ماضي، ومحيط موقع ناحل عوز، شرقي حي الشجاعية، إلى الشرق من قطاع غزة، وكذلك في المنطقة الحدودية المحاذية لشمال قطاع غزة، ومحيط موقع الفراحين شرقي خان يونس، جنوب القطاع.
وتشهد الأطراف الشرقية للقطاع تظاهرات كل جمعة، ضمن فعاليات نصرة انتفاضة القدس واحتجاجًا على اعتداءات الاحتلال المتكررة خاصة في القدس المحتلة، أدت حتى الآن إلى استشهاد 19 فلسطينيًّا وإصابة المئات.
وفي الضفة الغربية، استمرت المواجهات حتى ساعات الليل، في نقاط التماس بالضفة الغربية، وامتدت إلى أكثر من 27 نقطة مواجهة وفق ما أفاد شهود عيان لـ"بوابة العين"، وذلك بعد استشهاد فلسطينيين اثنين أحدهما مسن ظهرًا في الخليل.
وشهدت بيت لحم، جنوبي الضفة أعنف المواجهات مع قوات الاحتلال نجم عنها 74 إصابة.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في بيت لحم، محمد عوض، لـ"بوابة العين"، إن أعداد المصابين في بيت لحم ارتفعت إلى 74 مواطنًا بينهم 11 أصيبوا بأعيرة نارية ومعدنية.
وأضاف أن المواجهات اندلعت في 5 نقاط بالمحافظة هي المدخل الشمالي لبيت لحم، ومخيم عايدة، وقرية تقوع شرقًا، وبلدتي الخضر وبيت فجار جنوبًا، لافتًا إلى أن قوات الاحتلال تعمَّدت رش المياه العادمة على الشبان لتفريقهم، إضافة للرصاص الحي والمطاط وقنابل الغاز بكثافة.
وذكرت مصادر طبية، أن مواجهات الضفة شهدت إصابة ثلاثة صحفيين هم: الصحفية رغدة عتمة، مراسلة قناة فلسطين اليوم الفضائية، وأصيبت برصاصة مطاطية خلال تغطيتها المواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة سلواد برام الله، والصحفية رحاب نزال التي أصيبت برصاصة في الفخذ، والصحفي محمد الشرباتي برصاصة في القدم خلال تغطيته المواجهات التي اندلعت في الخليل.
وفي الخليل، جنوبي الضفة، اندلعت مواجهات عنيفة مساء عقب تشييع الشاب عدي جهاد أرشيد (22 سنة) الذي استشهد في وقت سابق اليوم، بعد إصابته برصاصة قناص إسرائيلي في قلبه مباشرة، خلال مواجهات في منطقة رأس الجورة بالخليل، ما أدى إلى وقوع المزيد من الإصابات خاصة بحالات اختناق بعد أن سجل إصابة 9 في وقت سابق.
كما استشهد مسن فلسطيني يدعى عيسى ابراهيم الحروب (57 عامًا) كان يقود سيارته وحاول دهس مجموعة من الجنود على مفترق حلحول، في الخليل إلا أنهم أطلقوا عليه النار مما أدى إلى استشهاده.
وفي سلواد برام الله، ارتفعت أعداد المصابين إلى 22 مصابًا، بينهم 7 برصاص الاحتلال الحي، و15 إصابة بالرصاص المطاطي، وفق مصدر طبي، في حين أفيد عن إصابة ثلاثة جنود إسرائيليين جراء تعرضهم للرشق بالحجارة في المنطقة بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
وفي قلقيلية ارتفعت أعداد المصابين إلى 19 مصابًا بينما توالت المواجهات في نابلس، وجنين وطولكرم، موقعة عشرات الإصابات، وفق مصادر الهلال الأحمر الفلسطيني.
40 ألف يؤدون الصلاة بالأقصى
وكان قرابة 40 ألف مُصلٍّ توافدوا، قد أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى بالقدس، رغم القيود الإسرائيلية.
وذكر مسؤول العلاقات العامة في دائرة الأوقاف أنه أدى الصلاة في المسجد الأقصى 40 ألف مُصلٍّ من القدس والداخل الفلسطيني والضفة الغربية وقطاع غزة.
واحتجزت قوات الاحتلال هويات عدد كبير من الشبان الوافدين للمسجد الأقصى عند البوابات، وحلق منطاد حراري فوق سماء البلدة القديمة خلال أداء صلاة الجمعة اليوم.
وانتقد خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد سليم محمد علي في خطبة الجمعة الزيارة الاستفزازية المرتقبة للمرشح الجمهوري الأمريكي دونالد ترامب -التي أُعلن عنها قبل أن يؤجلها لاحقًا- إلى المسجد الأقصى، مؤكدًا أن زيارته استفزازية لكل المسلمين على وجه الأرض. كما طالب بتسليم جثامين الشهداء المحتجزة، حيث تواصل قوات الاحتلال احتجاز 50 جثة من شهداء الانتفاضة.
دعوات لدعم الانتفاضة
سياسيًّا، دعا الأمين العام لـلجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات، السلطة الفلسطينية إلى دعم الانتفاضة الحالية و"الخروج من دائرة الرهان على المفاوضات".
وطالب سعدات في رسالة سُربت من محبسه بالسجون الإسرائيلية في الذكرى السنوية الـ48 لانطلاقة الجبهة، بـ"مراجعة نقدية جريئة لمسيرة الشعب الفلسطيني السياسية والعمل على إعادة بنائها على قاعدة استخلاص العبر من هذه الأخطاء، وصولًا لدعم وإسناد الانتفاضة الشعبية".
واعتبر سعدات أن الانتفاضة "تُشكِّل مخرجًا للقيادة الفلسطينية المتنفذة من دائرة الإرباك والمراوحة والمراهنة على أوهام المفاوضات والتسوية بالرعاية الأمريكية".
وحذَّر سعدات الذي يقضي حكمًا بالسجن 30 عامًا، من "الالتفاف على انتفاضة القدس أو تدجينها وتحويلها إلى خطوة تكتيكية للعودة لدوامة التسوية وتحت شعارات فضفاضة تحوِّلها من مقاومة شعبية شاملة إلى مقاومة سلمية".
aXA6IDMuMTQ0LjEwMS43NSA= جزيرة ام اند امز