خبيران لـ"العين": استهداف الشيخ علي جمعة محاولة يائسة لتنشيط الإرهاب
![](https://cdn.al-ain.com/lg/archive/news-image/asasgadg_384746.jpg)
خبيران سياسيان، تحدثا لـ"العين"، اعتبرا استهداف مفتي مصر السابق، محاولة يائسة من الجماعات المتطرفة لتنشيط خلايا الإرهاب.
أجمع خبيران سياسيان على أن محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها، اليوم الجمعة، مفتي مصر السابق، الدكتور علي جمعة، تعني الانتقال إلى مرحلة أخطر في حرب مصر ضد الإرهاب، تتمثل في محاولة الطرف الآخر التصعيد وإحداث أي فوضي في البلاد.
وأوضح الخبيران، في حديثين منفصلين لبوابة "العين" الإخبارية، أن المحاولة تأتي بعد أن تمت محاصرة الإرهاب وتقويض العمليات الإرهابية في سيناء وبقية المحافظات؛ حيث تعد المرة الأولى منذ 30 يونيو/ حزيران 2013 التي يستهدف فيها الإرهابيون شخصية دينية رفيعة المستوى.
عماد جاد، الخبير السياسي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، يرى أن تلك المحاولة الفاشلة لاغتيال رمز ديني، تعني الدخول في مرحلة تحول من خلال تنشيط للخلايا الإرهابية النائمة التي وجدت نفسها عاجزة عن استكمال مسلسل التفجيرات والإرهاب في شمال سيناء.
وبعد أن كان الاستهداف مقصورًا على شخصيات سياسية وقضائية، بحسب "جاد"، يجب أن نتساءل ما إذا كانت هناك علاقة ببينه وبين تصريحات مسؤول تركي بشأن وجود اتصالات بين الشيخ علي جمعة وفتح الله كولن، أم أن العلاقة ترتبط بموقف الشيخ علي جمعة الواضح من الإرهاب وجماعة الإخوان الإرهابية.
متفقًا مع ما ذهب إليه الخبير السياسي عماد جاد، يقول الدكتور عمار علي حسن، الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية: علينا أن ندرك أنها ليست أول محاولة لاغتيال شخصية دينية، لكن أيضًا بقي علماء الدين بعيد عن دائرة الاستهداف منذ اغتيال الشيخ الذهبي، الشيخ محمد حسين الذهبي، وزير الأوقاف المصري الأسبق، عام 1977، على يد تنظيم التفكير والهجرة، وكان البديل السياسيون والآدباء.
وتابع "حسن": في الفترة التي أعقبت سقوط حكم الإخوان في ٣٠ يونيو/ حزيران ٢٠١٣، استعاد الإرهابيون سلوك مقتل القضاة إلى جانب الضباط من الجيش والشرطة، والآن استعادوا سلوك استهداف الشخصيات الدينية وهو ما يعني بداية تحول في نشاطهم.
وتساءل الخبير السياسي عما إذا كان استهداف علي جمعة بهدف الانتقام منه لمواقفه المناهضة للجماعات الإرهابية، أو بسبب الاتهام القديم له بأنه قريب من الحكم، أم أن الشيخ علي جمعة كان هدفًا سهلًا للجمعات الإرهابية؛ حيث اعتقد الإرهابيون أن اصطياده لن يكون بمثابة مغامرة خطيرة بل سيحقق الأهداف التي يسعون إليها والتي تتلخص في إظهار مصر كأنها على ضفاف مصظربة.
وهذه الأهداف التي لم تتحق اليوم، بنجاة الشيخ علي جمعة من محاولة الاغتيال، بحسب جاد وحسن، هي إظهار الوضع في مصر وكأنه فوضى إلى جانب إرسال رسائل تخويف وإظهار السلطة على أنها عاجزة وضعيفة وتخويف رجال الدين الذين يكافحون أفكار الإرهاب.