علاقات المغرب والجزائر التجارية تتجاوز الفتور السياسي

رغم التوتر والفتور الذي يطبع العلاقات المغربية الجزائرية، إلا أن دراسة بحثية وضعت الجارة الشرقية في مقدمة الشركاء التجاريين للمملكة.

رغم التوتر والفتور الذي يطبع العلاقات المغربية الجزائرية، إلا أن دراسة بحثية حديثة وضعت الجارة الشرقية في مقدمة الشركاء الرئيسيين للمملكة في إفريقيا، بعد ما استقبلت الجزائر 40.4% من الصادرات المغربية نحو إفريقيا في 2014.

وبخصوص واردات المغرب من المنتجات والبضائع الإفريقية، أشارت الدراسة إلى أن المنتجات الجزائرية شكلت نسبة 63.1% من مجموع الواردات المغربية من إفريقيا، تليها الواردات القادمة من مصر بنسبة ناهزت 26%، في حين تحل تونس الثالثة في قائمة موردي المملكة بنسبة لم تتجاوز 9.8% من مجموع الواردات الإفريقية.

وأكدت الدراسة التي أعدتها ريم برحاب، الباحثة المغربية بمركز الأبحاث الوطني "OCP Policy Center"، من تسجيل نمو في المبادلات التجارية بين المغرب والقارة السمراء بأربعة أضعاف خلال 10 سنوات ممتدة بين 2004 و2014؛ حيث ارتفعت من مليار دولار إلى 4.4 مليار دولار، لكنها تبقى نسبة ضئيلة لا تتجاوز 6.5% من مجموع المبادلات التجارية الخارجية للمغرب.

وسجلت قيمة الصادرات المغربية في اتجاه إفريقيا 2.1 مليار دولار، أغلبها من منتجات الأسمدة ومشتقاتها والأسماك المعلبة، إضافة إلى السيارات، وذلك مقابل واردات 2.4 مليار دولار، تهيمن عليها المنتجات الهيدروكاربونية.