خبير أمني لـ"العين": محاولة اغتيال جمعة "خرجت من عباءة الإخوان"
خبير أمني يكشف، لـ"العين"، أن محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها مفتي مصر السابق "خرجت من تحت عباءة تنظيم الإخوان الإرهابي".
كشف خبير أمني، أن محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الشيخ الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، ظهر الجمعة، "خرجت من تحت عباءة تنظيم الإخوان الإرهابي".
جاء ذلك تعقيبًا من اللواء محمد نور الدين، المساعد الأسبق لوزير الداخلية المصري، لبوابة "العين" الإخبارية، على إعلان إحدى الحركات الإرهابية وتدعى "حسم"، مسؤوليتها عن محاولة اغتيال مفتي مصر السابق، للانتقام منه "بسبب موقفه المؤيد لعزل الإخوان ودعم الجيش المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي"، على حد قولها.
وأضاف "نور الدين" أن تنظيم الإخوان الإرهابي وفي ظل الضربات الأمنية المتلاحقة لعناصره الإجرامية، يسعى لشن حرب معنوية ضد الأمن المصري عبر الإيهام بوجود العديد من الحركات والتنظيمات الإرهابية، التي تمارس نشاطاتها وتواجه أجهزة الأمن، لخلق حالة من الفوضى والسخط في الشارع المصري وإضعاف الروح المعنوية لرجال الأمن.
وأوضح الخبير الأمني، أنه ضمن محاولات التنظيم الإرهابي لتضليل رجال الأمن يطلق مسميات مختلفة على حركات إرهابية تابعة له، ومنها مثلًا "كتائب حلوان"، "أجناد مصر"، و"حسم" التي تبنت المحاولة الفالشة، وغيرها من المسميات التي تخرج جميعها من تحت عباءة تنظيم الإخوان الإرهابي.
وتابع "نور الدين" أن الأجهزة المعلوماتية في وزارة الداخلية ستنجح خلال وقت وجيز في رصد منفذي الهجوم على الشيخ علي جمعة، وتقديمهم للعدالة من خلال رصد أنشطة تلك الحركات على الشبكة العنكبوتية، وتقديمهم للعدالة في أقرب وقت، لينالوا عقابهم على جرائمهم واستهداف رموز مصر.
واعتبر "نور الدين" أن محاولة استهداف مفتي الديار المصرية السابق الدكتور علي جمعة جاءت بقصد تصفية واحد من أجرأ الرموز الدينية في مواجهة المتطرفين.
وأكد أن قوائم اغتيالات الإرهابيين عليها عدد كبير من الأشخاص المعروفين لعمل تشويش، مشيدًا بإصرار مفتي الجمهورية على إلقاء الخطبة بعد الحادث، واعتبر هذا الموقف يحسب للشيخ علي جمعة، ويعبر عن مدى شجاعته وأن المحاولة لم ترهبه.
من جانبه، قال الخبير الأمني، العميد حسين حمودة، إن استهداف مجموعة إرهابية لفضليلة المفتي السابق جاءت بسبب أن "مواعيد الرجل محددة سلفًا"، متنبئًا باستهداف عناصر دينية أخرى في المستقبل.
وبعد مرور دقائق من محاولة اغتيال المفتى السابق، أعلنت حركة تطلق على نفسها "حسم" مسؤوليتها عن عملية الاغتيال.
وقال بيان الحركة المزعومة إن عمليات الاستهداف ستستمر ولن تتوقف بحق الشخصيات الداعمة للجيش والرئيس عبد الفتاح السيسي.
كما نشرت "حسم" صورًا للعملية الإرهابية التى نفذها عدد من عناصرها، وأظهرت الصور شخصين يرتديان "تي شيرت" أسود وآخر أخضر يطلقان النيران باتجاه المفتي.
وعلقت الحركة على الصور قائلة: "لن تمنعكم منا الحراسات والتأمينات".
وكشفت مصادر أمنية بمديرية أمن الجيزة، أن حرس الشيخ علي جمعة تبادلوا إطلاق النيران مع الملثمين الذين فروا هاربين مستقلين دراجتين بخاريتين، فيما أسفر تبادل إطلاق النار عن إصابة أحد الحراس.