خبراء لـ"العين": تلويح إسرائيل لفوز حماس بالانتخابات لعبة سياسية
خبراء ومختصون في الشأن الإسرائيلي، يرون أن تلويح إسرائيل بإمكانية فوز حركة "حماس" في الانتخابات البلدية الفلسطينية، ليس سوى لعبة سياسية
اعتبر خبراء ومختصون في الشأن الإسرائيلي، أن تلويح إسرائيل بإمكانية فوز حركة "حماس" في الانتخابات البلدية الفلسطينية المقررة في الثامن من أكتوبر/ تشرين أول المقبل، ليس سوى لعبة سياسية إسرائيلية بامتياز.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، تقديرات أمنية عن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بإمكانية فوز "حماس" في الانتخابات المقبلة، مقللين من نسبة التفاؤل لدى السلطة الفلسطينية التي يرى قادتها إمكانية فوز حركة "فتح" في هذه الانتخابات.
وكشفت الوسائل نفسها تحذيرات نقلتها الجهات الأمنية لنظيرتها في السلطة من تعاظم قوة "حماس" خصوصًا في بعض مناطق الضفة الغربية، داعين لعدم التكاسل والاستهانة من قبل السلطة أمام قوة حماس الخصم القوي -حسب وصفهم.
وقال الدكتور خالد العيلة، أستاذ الجغرافيا السياسية والخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن ما ترنو إليه إسرائيل من التلويح بفوز حماس ليس سوى لعبة سياسية، مؤكدًا أن هذه ألاعيب إسرائيلية مكشوفة لها أهداف مشبوهة.
وأضاف، لـبوابة "العين"، أن إسرائيل تريد زج "حماس" في الانتخابات، وتضخيم المجال لها من أجل توجيه رسالة للسلطة الفلسطينية مفادها الحذر من تنامي قوة "حماس" والعمل على محاربتها.
وأشار إلى أن الانتخابات البلدية لها دلالات كبيرة لمن سيفوز بها، مؤكدًا أن التنافس سيكون على أشده بين الطرفين في الضفة وغزة، داعيًا لعدم الركون لأية تحذيرات أو تقديرات إسرائيلية مشبوهة.
واتفق عزيز المصري، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، مع قاله الدكتور العيلة، مؤكدًا أن هذا الأمر يشكل لعبة سياسية بامتياز، ونوعًا من تحذير للسلطة الفلسطينية من احتمالية فوز "حماس".
وقال "المصري"، لبوابة "العين"، إن التقديرات الإسرائيلية لعب على التناقضات الفلسطينية الداخلية، مشيرًا إلى أنه لا يستبعد أن تكون أيضًا بمثابة جس نبض من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وأكد أن هذه التقديرات دعوة إسرائيلية غير مباشرة للسلطة الفلسطينية للتضييق على نشاط "حماس" في الضفة الغربية، وعدم إتاحة الفرصة لها للتحضير للانتخابات المقبلة.
بدورها، اعتبرت نجوى عمرو، القيادية البارزة في حركة "فتح" وعضو إقليمها وسط الخليل، أن إسرائيل تسعى دومًا للعمل على إفساد العملية الديمقراطية الفلسطينية.
وأشارت، لبوابة "العين"، أن حركة "فتح" لا تخشى أي فصيل مهما كان شأنه؛ لأنها تؤمن بقاعدتها الجماهيرية، وهي جاهزة للاستحقاق الانتخابي الذي يمثل عرسًا وطنيًا فلسطينيًا.
وقللت من التقديرات الإسرائيلية لفوز "حماس"، موضحة أن صندوق الاقتراع هو من يحدد من سيفوز وليس إسرائيل.
aXA6IDE4LjIxOC45OS44MCA= جزيرة ام اند امز